أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محمية العقبة البحرية: 25 مركز غوص مرخص و13 آخرين تحت التصويب 40% تراجع الطلب على الخادمات في الأردن عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف تام للعدوان مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX هل يكون البرغوثي مفاجأة صفقة الرهائن؟ الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً الأردن .. استقرار أسعار الذهب الأحد اميركا: لا اتفاق مع السعودية دون التطبيع مع إسرائيل لماذا يقاتل نتانياهو لاستمرار حكم حماس في غزة؟ صرف 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء بالأردن الخصاونة: نسأل الله أن يحفظ الأردن ويرفع الغمة عن غزة الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غاز الإخوان و نفط ايران و دلال الخليج

غاز الإخوان و نفط ايران و دلال الخليج

25-11-2012 03:37 AM

بعد أن طفح الكيل بالحكومة الأردنية و أعلنتها على الملأ أن سبب مشكلتها هم الإخوان العرب بغازهم و نفطهم، تحركت بعض الجهود أردنيا و عربياً لنجدة الأردن؛ فتحرك الأخوان المسلمين بالأردن و أعلنوا أنه سيتوسطون (كثر الله خيرهم) لدى الحزب الحاكم في مصر و هو الشقيق الأكبر للإخوان عندنا لإمداد الأردن بالغاز، ثم عرفنا ان الجهود الحكومية قد افلحت في الحصول على بعض مستحقاتنا من الغاز بعد ان قلبوا علينا بالسعر المتفق عليه؛ ثم سمعنا معسول الكلام من أشقائنا في الدول الأخرى بأنهم سيدرسون سبل مساعدتنا. المهم يزداد الصوت الأردني علواً؛ و أصبح الحديث عنه شعبياً بعد ان كان رسمياً فقط، و اكتسبت الدبلوماسية الأردنية مصداقية عند الشعب بعد ان تردد صدى الشكوى الأردنية بالصحافة العالمية. و ها هم الأخوة في إيران يتقدمون لنا بعرضهم السخي جداً جداً لتزويدنا بالنفط مجاناً و لمدة 30 عاماً، و بذلك تكتمل كل المتناقضات على الساحة الأردنية معلنة رغبة (صادقة) بمساعدة الأردن.
لا نريد أن نردد مع الشاعر بيت الشعر الذي يقول :
هزلت حتى بدى من هزالها // كلاها و حتى سامها كل مفلس
و لكننا سنناقش السياسة فيه، فالسياسية لا تعرف إلا المصالح فما هي مصالحهم جميعا من كل هذه العروض السخية.
حدثنا الأشقاء عن دعم الإخوّة و تبين أن مع الإخوّة يريدون شيئا آخر يتعارض مع ابسط قواعد السياسة وهي الحفاظ على الوطن، و ربما كانت مصر متناغمة مع طروحات البعض منهم. فماذا تريد ايران من الأردن؟ و الجواب واضح جدا طبعا فإن ما تريده هو عكس ما طلبة الإخوة في الخليج و في مصر، و هو ايضا يمس سيادتنا و إن كان ظاهره بريئاً.
اذا أردنا الفائدة الفورية فإننا سنهجم على ايران و عرضها السخي و عندها سنصبح تحت الوصاية الشيعية لدولة لا يتعارض مبدأها الديني عن السياسة. فهم يريدون التشيع و إن اسموه بالسياحة الدينية، و يريدون السياسة معا متمثلة بدعم نظام دمشق الحالي لبشار الأسد، و كذلك يريدوننا بديلاً او سنداً للبنان فنصبح الطوق الشيعي ليس فقط لأسرائيل و إنما للخليج العربي كذلك، فإيران ليست ساذجة لتهب نفطها مقابل زيارة مقام جعفر بالكرك فقط . فهل هذا يختلف عن الوضع السابق في علاقتنا مع الأخوة في الخليج ومصر؟ لا يختلف الطرفان؛ الكل يريدننا أن ننتقل من طرف لآخر خدمة لمصالحه هو.
و بما ان الجميع يعرف أن المصلحة (مصلحتهم هم طبعا) هي المطلوبة، فلماذا لا نرى مصلحتنا نحن كذلك؛ فالمطلوب أن نكون سياسيين أكثر من مجرد عروبيين عاطفيين؛ تلك التجارة البائسة التي لا يتاجر بها إلا الفقراء، و ربما لن أبالغ إذا قلت أننا الوحيدون الذين ما زالوا يمارسون هذه الأفكار، في حين يتاجر بها الجميع. المطلوب الآن أن لا نقتنع بالفتات التي سترميها الأطراف لنا لتبل ريقنا بقطرات تجف بجفاف حبر الوثيقة التي كتبت بها بعد أن وضحت أهدافهم. يجب ان يتحمل الطرف المعني كل ما يعد به و لا بأس ان نذكرهم بها بين الفينة و الأخرى، و لا ننتظر حتى خراب مالطة فنرفع الأسعار و ينفجر الشارع لنصارح شعبنا بالحقيقة و لنذكرهم بما وعدونا به.
اذكر مقالا للأخ الكاتب فايز الفايز قال منذ بداية الأزمة السورية كما نقول هذه الأيام بضرورة الاستفادة من هذه الحرب و لا نخرج منها بخفي حنين و بعض الشعارات التي لا سوق لها هذه الأيام. أذكر أننا _ بما فيهم كاتب هذه السطور_ ثرنا عليه بالتعليقات من أمثال العروبة و الإخوة و تموت الحرة و لا تأكل بثدييها و لا أن يسجل التاريخ علينا موقفا غير عروبي. هنا أعتذر من الأستاذ فايز و اقول رحم الله الأستاذ فايز فقد كان افهم منا بالسياسة العصرية.
أما داخليا فالكرة بمرمى الحكومة لتضع ميزانيتها بشكل شفاف للمواطن دون رتوش أو اعتماد على منح أو مساعدات بعلم الغيب قد تأتي أو لا تأتي وخاصة أن لنا تجارب مريرة بهذا المجال و منذ زمن بعيد. إلى متى سنبقى نسمع تبرير الحكومات بأننا و ضعنا الميزانية معتمدين على وعود و لم يتم الوفاء بها من أيام القذافي. فلو لمس المواطن الشفافية بالميزانية و رأى تلك الشفافية ظاهرة على سلوك المسئولين و مصروفاتهم لأكل الخبز و الشاي و طوى على الجوع وصبر؛ لكن المواطن يسمع شيئاً و يرى شيئاً آخر.
كذلك من المطلوب التناغم التام مع طلبات الشعب و خاصة بموضوع استخراج خيرات و البلد و الفساد و الفاسدين و لا يجب القول من عنده دليل فليتقدم به. إن كل ما يقال بالحراكات كاف جدا للإدعاء العام بأن يتحرك للبحث عن أدلة الاتهام أو البراءة، فالجُكم بالبراءة عندما تكون من القضاء يحترمه الشعب، أما براءة مجلس النواب بالجملة فهي غير مقنعة أطلاقا.
إذا توفر مبدأ الشفافية و التناغم مع طلبات الناس عندها سيكون حراك آخر بالشارع الأردني مع الحكومة و ليس ضدها.
إذا فالكرة بمرمى الحكومة لأي حضن ستأخذنا، هل ستلبسنا الدشاديش أم العمائم السوداء؟
alkhatatbeh@hotmail.com
alkhatatbah.maktoobblog.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع