زاد الاردن الاخباري -
خالد عياصرة – خاص - أردنيا: يعاني بلدي من أزمة اقتصادية خانقه جداً نتجت عن انتشار وأتساع رقعة الفساد المؤسسي الذي نخر قلب وعقل الدولة، _للأسف_ فساد مسكوت عنه، ظهرت نتائجه مؤخرا من خلال الهبة الشعبية التي رافقت اعلان الحكومة عن رفع الأسعار !
كما يعاني بلدي من ضغوطات اقتصادية مالية صعبة جلبتها أمواج اللاجئين المهولة إلى أراضيه جراء ما أطلق عليه الربيع العربي.
هاتين المصيبتين تشكلان كابوسا مرعبا للشعب كما النظام، يرافقهما أناء الليل وأطراف النهار.
نتيجة لهذه الضغوطات بات من المؤكد أن يقوم النظام بالعمل على تبديل محاور استراتيجياته وأولوياتها، بحيث ينقل جزءا كبيرا من اهتمامه بحماية الحدود المشتركة بين البلدين، لتغطية تكاليف استقبال اللاجئين السوريين ومخيماتهم، سيما وأن الأعداد معرضة للزيادة.
جلالة الملك : خزينة الدولة خاوية على عروشها، وقد تنهار في أي لحظة فينهار معها البلد، وهذا حتما ما لا ترضونه .
جلالة الملك: المواطن الأردني مهدد اليوم بسياط العوز الذي نتج عن الأسباب المذكورة أنفا، ومن أجل حل المشاكل التي يعاني منها تمخضمت أفكار الدولة لتلد حلولاً تزيدُ من الضغط على المواطن، من خلال رفع أسعار المشتقات النفطية والمواد الأولية بما لا يتناسب مع مقدرة المواطن الشرائية ودخلة الشهري المصاب بالأساس بعجز دائم.
جلالة الملك : أكتب اليك، قد تصل الكلمات هذه اليك، وقد لا تصل، لكنها الحقيقة التي لا مجال لإنكارها.
حاجة بلدي اليوم ملحة فان لم تفزع أنت للشعب الأردني كما كنتم سابقا، من سيفزع؟
نقول للشعب الذي هو جزء من أمتكم العربية الإسلامية، ولا نقول الأنظمة والحكومات التي سخرت الشعوب من أجل مصالحها.
جلالة الملك: حماية الحدود الأردنية السعودية لابد أن تكون ذات أهمية قصوى لكم، والقول بتركها سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه سعوديا، بحيث لا ينفع قول قائل ولات حين مناص.
الظروف الحساسة التي تحيط بالمنطقة قابلة للتصدير الايدولوجيا المتطرفة أو من حيث تصدير المشاريع الإقليمية والدولية ، قد تهدد أمنكم و استقراركم، فهل ترضون ذلك، هل ستبقى السعودية مكتفية بموقف المتفرج، حتى تطرق الاعاصير أبوابها ونوافذها ؟
هل ترضون يا خادم الحرمين الشريفين أن تتسلل منظمات تابعه للنظام السوري مثلا إلى أراضيكم بهدف القيام بأعمال تخريبية تضر بالأمن والسلم والأهلي.
هل ترضون أن تقوم بعض الجهات المناوئة للحكم مثلا بالاتصال منظمات المنطقة الشرقية النائمة بحيث يمدونها بالمال والسلاح بهدف تقويض أركان الحكم إرضاء لأطراف اقليمية .
هل ترضون جلالتكم ؟
دور قوات الأمن الأردنية أشبه بمصدات تمنع دخول من يهدد الأمن السعودي، أثبتت أكثر مرة مقدرتها على ذلك، أنتم تعلمون أهمية الأعمال تلك التي تقلل الجهد والتعب على دولتكم، كما تعلم اجهزتكم الأمنية مقدار الجهد الذي يبذل من قبل الأردن في هذا الإطار.
جلالة الملك: الانسحاب الإجباري - أن تم و أراه قريبا – حتما سيقود إلى دخول منظمات إرهابية إلى عمق داركم بحيث يصير هؤلاء عوامل وأدوات رعب متحركة في الداخل السعودي، شبيه بحال سيناء المصرية الأن.
طبعا، هذا سيكلف الخزينة السعودية مليارات الدولارات سواء لإعداد الكوادر أم تدريبها، والتي تتطلب وقتا وجهدا كبيران، لا مجال للرهان عليه في ظل هذه الظروف.
ختاما : أتمنى أن تدعم خزينة الدولة الأردنية من قبلكم جلالة الملك، قبل أن تقع الفأس بالرأس.
خالد عياصرة
Kayasrh@ymail.com