أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأردنيون يتساءلون: هل هؤلاءِ همْ حقاً .. (نحنُ)

الأردنيون يتساءلون: هل هؤلاءِ همْ حقاً .. (نحنُ)

17-11-2012 01:23 PM

برغم اتفاقي مع كل من خرج ليتظاهر ضد من يحاول سرقة لقمة الخبز من بين أيدي أبنائي ومن يجاهد ليقطع رشفة الماء من بين شفاههم، أقف حائرا" وأنا أشاهد الإطارات المحروقة تقطع بعض الشوارع وحاويات القمامة مقلوبة في وسط الشارع متناثرةً أحشاؤها وسيارات المواطنين الأبرياء مهشمة الزجاج ومثقوبة الإطارات وأتساءل حين أشاهد من يفعلون ذلك: من هؤلاء؟! هل هؤلاء هم حقاً أردنيون؟! هل شربوا من ماء هذا الوطن وأكلوا من خبزه وتنفسوا هواءه ولمسوا ترابه الطاهر؟! أم أن هؤلاء مجرد مادة مستوردة وصناعة رديئة لا علاقة لها بهذا الوطن وأناسه القابضين على جمر الأردن بالنواجذ؟! 

وهل هكذا يكون الرد على رئيس الوزراء وفريقه الوزاري الذين ظنوا أن المواطن الأردني يتناول (الكافيار في وجبة إفطاره واللحوم الحمراء والبيضاء وجبة غداء والسمك الطازج عشاءً سبعة أيام في الأسبوع).. قرروا أن يخففوا من تخمته خوفاً على صحته وحرصاً عليه.. هل يكون الرد بحرق المؤسسات الرسمية والدوائر الحكومية ونهب البنوك وتكسير المحال التجارية وإطلاق الرصاص على أبنائنا في جهاز الأمن العام واللذين هم بالمصادفة أردنيون أيضاً ويتأثرون بما نتأثر به نحن سلباً وإيجاباً!!

وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن أجهزتنا الأمنية التي وإن سجل عليها بعض التجاوزات التي لا تعدوا أن تكون تصرفات فردية لا تحسب إلا على مرتكبيها.. ولكن ما يحدث يبعث الحيرة في نفوسنا ويجعلنا نتساءل عن الفائدة المرجوة من وراء استهداف عناصر الأمن العام بالرصاص والمولوتوف بل وحتى القنابل سوى جرهم للرد على العنف بالعنف -الذي يصبح حينها حقاً مشروعاً في الدفاع عن النفس- والانحدار بالبلاد إلى هاوية من العنف لن يستفيد منها سوى أعدائنا والمتربصين بنا.

القرارات الأخيرة لحكومة الدكتور النسور والتي تم الترويج لها مسبقاً بعدة تصريحات متناقضة لا يمت أياً منها للحقيقة بصلة أضرت بالبعير لكنها لم تقصم ظهره لأن هذا البعير هو كل ما يملك الأردنيون، وإن أردنا يتراجع دولته عن هذه القرارات فلا بد من ضغط شعبي وحزبي منظم بعيداً عن الغوغائية وبعيداً عن الإساءة لرموز هذا الوطن الذي تجاوز خلال مسيرته المليئة بالأشواك مطباتٍ ومحناً أقسى بكثير من هذه التي نمر بها الآن، والدفع بالدكتور النسور الذي يحلق هو وفريقه الوزاري بعيداً عن مخيلتنا التي بات أقصى أحلامها لقمة خبز وقليل من دفء يستران معداتنا وأبداننا نحو التراجع عن القرارات الأخيرة التي أشعرت الكثير منا أننا مجرد أرقام في سجلات الناخبين دون هوية لا يحق لها الاعتراض ولا الشعور بالظمأ والجوع والبرد والتعب بحاجة إلى كل شيء عدا الذي يحدث على الأرض الآن من تجييش لمجموعة من (الزعران) لقطع الطرق ونهب المواطنين وتكسير المحال ونشر العداء بين أبناء الوطن الواحد وهذا لا يمكن أن يكون أبداً من صنيعة أردنيٍ، بحاجة إلى وقفة واحدة منا جميعا لاسترداد أموالنا المنهوبة التي لجأت الحكومة العتيدة إلى جيوبنا لتغطية عجزها بدلاً من المحاربة لاسترداد الفوسفات وأمنية والاتصالات الأردنية من أيدي من سرقوها منا جهاراً نهاراً ولا يزالون حتى اللحظة يستعرضون أمامنا عضلاتهم المفتولة دون أن يهتزﱠ بأبدانهم عرق من حياء أو شعرة من خجل.. الوطن بحاجة لمن يشرح لدولته أن كثيراً منا يبحثون عن لقمة الخبز في حاويات القمامة قبل أن تأتي القرارات الأخيرة التي ستجعل الواحد منا يفكر أكثر من مرة قبل أن يشعل مدفأة أو يتخلص من كسرة خبز جافة.. بحاجة لمن يُفهم من حولنا أننا بشر مثلهم نجوع ونظمأ ونبرد ونتعب والأهم من هذا.. نغضب حين نشعر أن هناك من يحاول أن يسرق حفنة الشعير التي تعاركنا وأنفسنا طويلاً للاقتناع بأننا نأكلها فقط من أجل (الريجيم) وليس عجزاً عن حفنة القمح.. الوطن بحاجة لأن يفهم هؤلاء أشياء كثيرة غابت عن أذهانهم لحظة ارتكاب خطيئة القرارات الأخيرة التي استفزت آخر ما تبقى من صبرنا ولملمت بقايا عجزنا.. لنتمكن من الصراخ في وجوههم.. أن كفى استهبالاً لنا ولعباً بما تبقى منا.. لكننا نحن فقط من يقرر طريقة الشرح وأسلوب الخطاب وليس أولئك الذين لا يشابهوننا في شيء سوى لون هوية الأحوال المدنية وربما أنجبت الأيام الحبلى القادمة بما يثبت حتى خطأ هذا.. من خرب ويخرب ما بناه أبي وجدي طوال ستين عاماً ويتلاعب بحيوات أبنائنا وأهلينا.. هؤلاء أبداً ليسوا نحن (الأردنيين) ولن يكونوا كذلك أبداً.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع