أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة بايدن يجدد لنتنياهو التزام واشنطن بأمن إسرائيل الأورومتوسطي يدعو المجتمع الدولي لدعم عمل المحكمة الجنائية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة قهوة سادة مع عيسى المحارب حدادا على العراق...

المملكة العراقية الهاشمية الجرح الاردني النازف لليوم هل من مطالب بالتعويض كتعويض المانيل لليهود؟

قهوة سادة مع عيسى المحارب حدادا على العراق الهاشمي

15-11-2012 05:43 PM
الشهيد الملك فيصل الثاني

زاد الاردن الاخباري -

خاص - عيسى محارب العجارمة : انا تحكمني بعلاقتي بالهاشميين نظرتي الصوفية للاسلام وان كنت شافعي الفقه اشعري العقيدة كما تتلمذت على يد مشايخ مديرية الافتاء بالقوات المسلحة الاردنية الباسلة خلال خدمتي العسكرية لمدة 17 عاما من عام 1985 الى عام 2003 على فترتين الاولى لاربع سنوات من 85الى89 .

 

حيث تسرحت برغبتي لمدة ستة شهور قدر لي خلالها ان انتخب عن الدائرة الخامسة عن منطقة ناعور، وهنا ادلي بسر ادلي به لاول مرة ، بأنني قد صوت حينها على المشايخ همام سعيد وداوود كوجك ومحمد ابوفارس والدكتور عودةالله القيسي والمهندس محمد خير الكيلاني .

تأسيسا على ما تقدم ببرامجهم وبياناتهم الانتخابية عام 1989 والتي وجدت هوى بنفسي انا الشاب الغر صاحب 22 ربيعا حينها ، وعليه فأن لي بيعة بذمة الشيخ همام سعيد ومحمد ابو فارس تعود لذاك العام ، كافئوني بها منذ ثلاثة ليالي خلت ومعهم الشيخ حمزة منصور جزاء كجزاء سنمار.

حينما اشعلوا قلبي على الاردن يريدوا  له فتنة تأكل الاخضر واليابس ولكم غررت بهم وانا ابن 22 ربيعا بشعارهم المضلل خيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود فأذا به يعود ليحرق عمان لا تل ابيب وللقصة بقية نعود لها ان بقي في العمر بقية من شقاء .

 

اما بالنسبة لنظرتي الحالية للاسلام من منظار التصوف السني الصحيح فوجدت من خلال مرابطتي في عدة تكايا وزوايا وقراءة ارشيف الصوفية البديع في موسوعاتهم ومنتدياتهم على الانترنت ان  الصوفية  السنية الصحيحة تنظر للهاشميين ال بيت رسول الله نظرة مختلفة بالكم والنوع عن النظرة السلفية أو نظرة الاخوان المسلمون او حتى الشيعة ممن يألهون ال البيت والعياذ بالله .

فالصوفية وسط في حب ال البيت الكرام بين الروافض والنواصب والامر يطول شرحه وسنعود له في مقبل الايام ان شاء الله .

على كل اذا صعدنا الى جبل القلعة الان ورأينا بعين البصيرة لا البصر وخصوصا في ليلة الجمعة المباركة هذه من احداث مؤسفة وفتنة غشوم تأكل الاخضر واليابس في عمان الهواشم على اثر رفع اسعار المحروقات فأنني ادلي بدلوي من زاوية مرة من التاريخ الهاشمي الدامي منذ استشهاد جدهم الحسين بن علي بن ابي طالب في كربلاء الذي خرج يصدح بحقهم في الخلافة الى زمن المملكة العراقية الهاشمية واستشهاد فيصل الثاني ملك العراق الذي تربطني به اشد اواصر المحبة النفسية منذ ان درست التوجيهي العلمي بالمدرسة المسماة على اسمه رحمة الله بالعبدلي في العام الدراسي 84/1985 وهي من مدارس الثقافة العسكرية .

ان دولة العدوان والبغي اسرائيل تبتز المانيا لغاية اليوم في الحصول على تعويضات بحجة المذبحة النازية لليهود وحرقهم بالافران وانا اليوم اطالب من هذا المنبر الحكومة الاردنية بتحريك دعوى قضائية ضد الحكومة العراقية للمطالبة بالتعويضات المناسبة على وأد الحق الهاشمي المقدس بحكم العراق .

وذلك كمواطن اردني ينحني اجلالا واحتراما لقيادته الهاشمية التاريخية منذ زمن حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم مرورا بمذبحة كربلاء وقيام الثورة العربية الكبرى وتقديم عبدالله الاول بن الحسين قربانا هاشميا صوفيا على عتبات المسجد الاقصى وانتهاء بابن الذبيح اسماعيل عليه السلام الشهيد فيصل الثاني والعائلة المالكة بالعراق في اواخر خمسينات القرن الفائت .

هذا حق تكفله الشرائع والقانون الدولي ولا اقله من عودة احد امرائنا الهاشميين لحكم العراق لان السنة والشيعة هناك لن يتفقوا الا بهذا الخيار المقبول من كلا الطرفين .

دولتان في العالم العربي محفوظتان معصومتان بالدم الهاشمي المقدس الحاكم لهما هما المملكة المغربية الشقيقة والمملكة الاردنية الهاشمية فلننظر للامر بسمو وروحية صوفية صادقة خالصة لله اولا ولحضرة الرسول ثانيا في ادامة الحكم الهاشمي السعيد على ربوع اردننا الغالي حتى لا نصحو ذات صباح كالعراقيين الذين لليوم يعانوا الحروب والولايات لذبحهم ال الرسول من الهاشميين الذين هم بترولنا الديني والدنيوي فحافظوا عليه والله ولي الصابرين .

الله الوطن الملك

ISSALG2010@HOTMAIL.COM

الى هنا صمتت شهرزاد عن الكلام المباح ومن يريد المزيد من التوضيح فأتركه مع السطور التالية التي وجدتها على الجوجل لعل فيها فائدة وان طالت :-

في صباح 14 تموز/يوليو 1958، نقل الملك العراقي الراحل فيصل الثاني الى حديقة قصره، حيث اعدم مع آخرين من افراد عائلته اثر انقلاب عسكري، الا ان الملك الذي اشتهر بميله للفكاهة، لا يزال حيا في مغامرات احد اشهر شخصيات الرسوم الكرتونية، تان تان.

يقول الشريف علي بن الحسين ابن خالة الملك لوكالة فرانس برس 'اقرأ مغامرات تان تان منذ كنت طفلا، لكنني لم اربطها يوما بالملك فيصل'، في اشارة الى ادراكه مؤخرا ان كاتب المغامرات البلجيكي ايرجيه استوحى شخصية الامير عبد الله من سيرة الملك.

وقد قدم ايرجيه الامير احيانا على انه شخصية مزعجة وتهوى المزاح الجسدي، لكنها شخصية ساحرة ايضا في احيان اخرى بالنسبة الى تان تان وصديقه الكابتن ادوك، وقد ظهرت في روايتي 'ارض الذهب الاسود' و'اسماك القرش في البحر الاحمر'.

ويتشارك الملك فيصل في صفة المزاح مع شخصية الامير.

ويوضح الشريف علي الذي كان في الثانية من عمره حين قتل ابن خالته ان 'ما اعرفه من حكايات العائلة يشير الى ان فيصل كان يحب المزاج الجسدي، وهو دليل على روح الدعابة التي كان يتحلى بها'.

وفي منزله الفخم المطل على نهر دجلة، يردد الشريف علي الذي كان من المفترض ان يكون ملكا الآن لو استمر العهد الملكي، عبارة 'لا تلمس ابن معلمي'، وهي عبارة يقولها مرافق الامير عبد الله للكابتن ادوك في احد مشاهد المغامرة.

ونال الملك فيصل الثاني في الغرب منذ مقتل والده في حادث سيارة عام 1939، لقب 'الملك الطفل' اذ انه ورث العرش حين كان في الثالثة من عمره.

ومنذ طفولته وصولا الى مماته في سن الثالثة والعشرين، نشرت صوره في مجلات اميركية شهيرة مثل 'تايم' و'لايف'، وغالبا ما كان يظهر فيها الى جانب والدته، او مربيته البريطانية، او خاله الذي اشرف على مقاليد الحكم حتى بلغ فيصل الثاني سن الثامنة عشرة العام 1953.

ويظهر الملك فيصل في صورة تعود الى العام 1942 وهو يجلس على كرسي العرش مرتديا سروالا قصيرا، بينما يلاعب في صورة اخرى كلبه في باحة القصر.

وفي صورة تعود الى العام 1945 يظهر وهو محاط في عيد ميلاده العاشر بهدايا قدمها له مسؤولون بريطانيون، بينها يخت كبير ومطبخ وخيمة.

وتقول كلمات احد الصور انه 'خلال عودتهما من نزهة، يعبر اصغر ملوك العالم وخاله باحة في القصر. وبهدف التسلية، يركل فيصل الكرات ويرتدي ملابس عسكرية للعب دور الجندي'.

وكتب تحت صورة اخرى تعود الى العام 1946 وتظهر الملك فيصل مرتديا بزة رسمية وربطة عنق 'الملك العراقي الطفل يلعق مصاصة في باريس'.

ويقول الكاتب ومعد كتب الاطفال الدنماركي فرانك مادسن انه 'في اب/اغسطس 1941، نشرت مجلة +ناشونال جيوغرافيك+ قصة عن العراق تخللتها صور للملك فيصل الثاني وهو في السادسة من عمره'.

ويضيف الخبير في اعمال ايرجيه ان 'الكاتب البلجيكي تتبع خلفيات الصورة حتى استوحى منها شخصية الامير عبد الله'.

ويوضح مادسن لوكالة فرانس برس ان 'ايرجيه احتاج في قصته الى عبد الله حتى يختطف من قبل الطبيب الشرير مولر، وينقذه بعدها تان تان.

وكما جرت العادة، فاجأ ايرجيه قراءه بان جعل من عبد الله طفلا مدللا يرفض ان يتحرر على ايدي تان تان'.

وربط الكاتب البلجيكي مغامرات تان تان العربية بالانظمة الديكتاتورية والنفط وتجارة الاسحة. ومنذ اجتياح البلاد العام 2003، تحول العراق نفسه الى ما يشبه مغامرات تان تان في بلاد خماد، التي ينتمي اليها الامير عبد الله.

وفي مجموعة مقالات ساخرة منشورة على الانترنت، يأتي تان تان الى بغداد بالفعل، حيث تظهر صور للشخصية الكرتونية في اماكن متعددة انما بحوارات جديدة تتعلق بالتحضيرات لاجتياح العراق وسقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين.

وتبدأ قصة 'تان تان في العراق' بعرض شركة اميركية نفطية كبيرة خطة لقلب نظام صدام حسين والاستيلاء على كنوز العراق من النفط. وتمر خطة هذه الشركة عبر الادارة الاميركية التي تبني حربها على اكاذيب وخداع وتجتاح البلاد وتقلب نظام الحكم فيه.

وفي القصة الساخرة التي كتبت قبل ان تبلغ المواجهات الطائفية في العراق ذروتها في عامي 2006 و2007 ويقتل فيها عشرات الآلاف، يستفيق تان تان بعد ان شاهد كابوسا في منامه ويقول 'يا له من حلم! ان اسقاط الديكتاتورية هو الطريق الوحيد لاقامة نظام قمعي جديد!'

ويزور تان تان بعد ذلك زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل في ايار/مايو، حيث يتبلغ منه ان العراق، الذي يعاني حاليا من اعمال عنف شبه يومية ومن فساد حكومي كبير ونقص في الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه النظيفة، اصبح دولة اسلامية.

فبعد ثماني سنوات من اجتياح البلاد وسقوط نظام صدام حسين، تبدو البلاد وكانها تحولت بالفعل الى نموذج عن بلاد خماد.


واحسن من يصف لناالملك الشهيد فيصل الثاني رحمه الله ابن عمه سمو الامير رعد بن زيداطال الله عمره المديدحيث يقول تحت عنوان:-

ذكرياتي مع الملك الشهيد فيصل الثاني رحمه الله بقلم سمو الامير رعد بن زيد
تعرفت على المغفور له بإذن الله الملك الشهيد فيصل الثاني 'رحمه الله', ذلك الشاب الوسيم, ذي الأخلاق الهاشمية المثالية الاصيلة, في اواسط الاربعينيات, حينما كان والدي المغفور له الامير زيد يشغل منصب وزير العراق المفوض في ألمانيا, واستدعي في تلك الفترة الى بغداد لمباحثته حول تعزيز العلاقات بين البلدين.
وبسبب علاقاتنا الوطيدة والحميمة, تلك العلاقات التي كانت سائدة بين افراد عائلتنا وبين المغفور لها الملكة عالية, والدة الملك الشهيد, ارتأت جلالتها ان من المناسب والمستحسن ان اغير مكان اقامتي من بيتنا الكائن في حي 'الوزيرية' ببغداد, لأكون الى جانب نجلها الملك الشهيد فيصل الثاني في قصره 'قصر الزهور العامر'. وكان ذلك سببا في زيادة التقارب بيننا, إضافة الى تقارب عمرينا, مما كان عاملا مهما في انسجامنا وتآخينا خلال السنوات التالية.
وهكذا بدأت علاقتي المميزة بالإنسان الذي لن أنساه مدى الحياة. وقد أتيح لي خلال الأربع عشرة سنة التالية, ان أتعرف عن كثب على شخصية ذلك الملك الشهيد الشاب الفذة, وقد كنت بمعيته في كثير من المناسبات واللقاءات التالية, الاجتماعية منها والشبابية والرياضية, ولا سيما خلال رياضة التزلج على الماء التي كان يهواها ويمارسها في بحيرة الحبانية, او على مياه البسفور خلال العطلات الصيفية.
وكان جلالته، رحمه الله، يشارك كذلك في مباريات الرماية التي كان يجيدها بمختلف الاسلحة اليدوية, قصيرة المدى منها والبعيدة, بمهارة ودقة فائقتين, كما كان يهوى انواع السيارات الحديثة والقديمة, وكذلك جمع طوابع البريد.
وكان من هوايات جلالته أيضا لعبة الشطرنج التي كنت أنافسه فيها.
وكذلك كان لي شرف مرافقة جلالة الملك الشهيد فيصل الثاني في زياراته العديدة, الرسمية منها وغير الرسمية, في داخل المملكة وخارجها.
وكنت في عام 1952، وهو عام تتويجه, ضمن الفريق المرافق له على متن طائرة الخطوط الجوية العراقية في رحلة الى مدينة كركوك بمناسبة افتتاح مصفاة للنفط لشركة نفط الموصل. وقد لاحظت هناك, وللمرة الاولى, مدى اهتمامه بمشروعات التنمية والاعمار والبناء, وحرصه عليها وإلمامه بأهمية واردات النفط في تحقيق النهضة الاجتماعية والاستثمارية في البلاد.
وفي عام 1952 ايضا كنت بين الذين رافقوه في رحلة خاصة استغرقت بضعة ايام الى لواء الكوت بدعوة من أميرة ربيعة شيخ مشايخ آل ربيعة, الى مزرعته الكبيرة للنزهة والصيد.
وكذلك حصل لي شرف مرافقة الملك الشهيد في سنة 1952 في زيارة رسمية الى دولة الكويت على متن يخته الخاص المسمى 'الملكة عالية' والذي كان راسيا في ميناء البصرة. وكان ضمن الوفد خلال هذه الزيارة المغفور له الامير عبد الاله, وكذلك المرحوم نوري باشا السعيد رئيس الوزراء آنذاك. وقد ابحر اليخت من 'شط العرب' مرورا بجزيرة 'بوبيان' ومنها الى الكويت الشقيق.
وكانت دولة الكويت في تلك الايام في بداية تأسيسها, فلم نشاهد على الافق غير الخيام البيضاء وحقول النفط وخزاناته في كل مكان. وقد استمرت الزيارة خمسة ايام, وكان الهدف منها, في الاساس, التعارف وتعزيز العلاقات وتطويرها بين قيادتي الدولتين الجارتين وشعبيهما. وقد تحقق ذلك بحمد الله في نهاية الزيارة وترك احسن الأثر في نفوس افراد الطرفين.
ومما تعود به ذاكرتي عن احوال العائلة المالكة في تلك الايام, معاناة المغفور له الملك فيصل الثاني من نوبات الربو 'الآسما' التي كانت تنتابه من وقت لآخر. وكان جلالته خلالها يتنفس بصعوبة بالغة. ولكنه، رحمه الله، كان مع ذلك يتجلد ويكظم آلامه ومعاناته ومشاعره, محاولا عدم اشعار من يكون حوله من افراد العائلة او الحاشية, بما يشعر به متمالكا اعصابه بكل صبر ورجولة.
ومن الحوادث التي لن انساها ابدا, حزنه الشديد على فقدان والدته المغفور لها الملكة عالية في سنة 1950, فقد كانت تلك السيدة الرائعة, الشخصية الوحيدة المسؤولة كليا عن رعاية الملك فيصل الثاني وتربيته منذ انتقال والده المغفور له بإذن الله، الملك غازي الى رحمة ربه في سنة 1939, وكان عمره آنذاك سنتين فقط.
ومما لا انساه ايضا عطلته الصيفية التي قضاها في مدينة استانبول سنة 1957 على ضفاف البوسفور حيث كانت اقامته على اليخت الذي يحمل اسم (الملكة عالية), فقد كانت تلك العطلة في اعتقادي من اسعد ايام حياة المغفور له بإذن الله الملك فيصل الثاني, وقد تمت خلال تلك العطلة القصيرة خطوبة جلالته على الآنسة الجليلة الاميرة فاضلة بنت الامير محمد علي وحيد الدين بن ابراهيم, اذ انني لم ار جلالته قط بمثل السعادة والفرح اللذين كانا يغمران تقاطيع وجهه البشوش.
لقد كانت اواخر الاربعينات مرحلة حاسمة في نشأة الملك فيصل الثاني, اذ كان حريصا كل الحرص على متابعة دراسته, وكان قد بدأ يتجاوز المرحلة الابتدائية, ويواصل دراسته الخاصة في قصره, وكان استاذه للغة العربية العلامة الدكتور مصطفى جواد, ثم تابع المغفور له دراسته الثانوية في كلية (هارو) الشهيرة التي كان والده الملك غازي رحمه الله قد درس فيها ايضا.
وكان المغفور له بإذن الله الملك فيصل الثاني, يرتبط بصلات وثيقة وعلاقات حميمة مع المغفور له بإذن الله ابن عمه الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, ومهما كانت الزيارات المتبادلة بينهما قليلة, فإن جلالته كان يعد لقاءه بأخيه الملك الحسين رحمه الله, من اسعد ايام حياته, وكان يشعر براحة تامة بعد لقائه بأخيه الملك الحسين, الذي كان ينسجم معه انسجاما تاما, بسبب التقارب في النشأة والثقافة والعمر, فضلا عن صلة القربى والوشائج العائلية, وكان من آيات هذا التقارب, ومن مظاهره الاخوية, تتويجهما في يوم واحد لدى بلوغهما سن الرشد, وتوليهما سلطاتهما الدستورية.
وبينما كانت احتفالات التتويج تغمر العراق, كانت عمان في اليوم نفسه, تحتفل بتتويج الملك الحسين رحمه الله, وقد زينت شوارعها بأقواس النصر, والاعلام الاردنية ترفرف في كل مكان, وقد تجمع الناس في الشوارع, لمشاهدة موكب جلالة الملك الحسين رحمه الله, وكان بينهم كثيرون ممن جاءوا من ارجاء المملكة الاخرى, وكانوا جميعا يهتفون للملك المحبوب بحماسة عظيمة, والنسوة يلقين الزهور على موكبة, ووصل جلالته الى البرلمان, واعرب رئيس الوزراء توفيق ابو الهدى عن تهنئته للملك الشاب وتمنياته بأن يكون عهد جلالته عهدا سعيدا ومزدهرا.
وبعد تتويج المغفور له الملك فيصل الثاني في 2 ايار سنة 1952, كان لجلالته كبير الاهتمام بالتعرف على شؤون الدولة واداراتها وما يشوبها من ملابسات وتعقيدات, وما يرافقها من آثار على الاوضاع, المحلية منها والاقليمية والدولية, وقد ابدى رحمه الله اهتماما كبيرا بتعزيز زمام الحكم, والتركيز بصورة خاصة على مبادئه ومرتكزاته الاساسية, والحفاظ على الوحدة الوطنية لدولة العراق, وضمان سيادة القانون, والعمل على دعم التعددية السياسية, ونشر مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان, والمساواة والعدالة بين ابناء الشعب, مؤكدا للجميع التزامه الكامل بنصوص الدستور وحرصه الاكيد على حسن الاداء والدقة في التطبيق.
ولما توفي الملك غازي رحمه الله بحادث السير المؤلم, كان ولده الوحيد ووريثه صغير السن, فعهد بالوصاية على العرش الى خاله المغفور له الامير عبد الاله, الذي قالت والدته الملكة عالية رحمها الله انه اصبح بمثابة الاب له.
وبعد هذه التهيئة الشاملة, والتأهيل والاعداد, وإتاحة الفرصة لهذا الشبل الهاشمي الاصيل, لأن يؤدي دوره الحقيقي في خدمة بلاده وشعبه, والسير بهما نحو مستقبل افضل, لم يتحقق ذلك مع الاسف الشديد, اذ لم يمتد به الاجل وخطفه القدر, وعاجلته الايدي الآثمة, فقضى نحبه مع ثلة من ابناء الاسرة الهاشمية في العراق, تغمدهم الله جميعا بواسع رحمته ورضوانه.
وتصادف اليوم ذكرى مرور خمسين سنة على ذلك اليوم المشؤوم, والذي استشهد فيه المغفور له ملك العراق الشاب المحبوب, وهو في عنفوان شبابه, اذ شاءت الأقدار ان تزيحه في مثل لمح البصر, عن قيادة تلك المسيرة الهاشمية واداء رسالتها الخالدة, وما كانت تبشر به من مقومات الدولة العصرية ومن مستقبل زاهر للبلاد, وقضائها على مرتكزاتها الاساسية والانسانية والحضارية. وقد ذهب ذلك كله ادراج الرياح, وذهبت معه آمال الامة وخير البلاد والعباد.
وقد قضى مع الملك الشاب الشهيد أعضاء من أسرته الأبرياء, كخاله الامير عبدالاله, وجدته الملكة نفيسة, وخالته الاميرة عابدية, رحمهم الله جميعا.
إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلم سمو الامير رعد بن زيد
الامير رعد بن زيد بن الشريف الحسين بن علي -ملك العرب
هو أحد الأمراء الأردنيين الذين ينتمون إلى شجرة العائلة المالكة الهاشمية، وهو من حيث درجة القرابة يكون ابن عم الملك طلال. ولد في برلين بتاريخ 18 آذار، 1936م.
حصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة من كلية فكتوريا بالإسكندرية ونال درجة الماجستير بمرتبة الشرف من جامعة كامبردج ببريطانيا سنة 1960م. كما أنه يتقن اللغتين الإنجليزية والتركية إتقاناً تاماً ويعرف قليلاً من اللغتين الفرنسية والإيطالية بالإضافة إلى لغته الأم: اللغة العربية.
متزوج وله:
الامير مرعد بن رعد
الامير زيد بن رعد
الامير فراس بن رعد
الامير فيصل بن رعد
الاميرة فخرالنساء بنت رعد
تقلد الأمير رعد بن زيد العديد من المناصب الرفيعة، كان من أهمها:
ثم أصبح كبير الأمناء في البلاط الملكي.
شغل منصب الأمين الأول للملك الراحل الحسين بن طلال سنة 1963م.
عيّن مديراً عاماً لمؤسسة رعاية الشباب بتاريخ 16 تشرين الأول، 1966م.
بعد ذلك، شغل منصب وزير البلاط الملكي.
مساعد للأبحاث في مركز الشرق الأوسط في جامعة كامبردج من سنة 1961م إلى سنة 1963م.

الملك فيصل الاول رحمه الله

علم العراق الهاشمي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع