زاد الاردن الاخباري -
وجه الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر انتقادات حادة لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي.
فقد وصف الصدر المالكي بانه "كاذب"، واعتبر ما تحقق خلال عهد حكومته "فاشلا".
وقال الصدر، في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، ان المالكي اعتقل انصاره وسجنهم واعتبرهم "ارهابيين.. يكذب ويصدق الكذبة، قال لقد اخرجناهم من السجن".
واضاف ان المعتقلين من انصاره في السجون العراقية يقدرون بنحو ألفين، حيث اتهم البعض منهم بتأجيج الحرب الطائفية والبعض بالمقاومة.
واوضح الصدر، في المقابلة التي اجريت معه في مقر اقامته في ايران، قائلا: "لقد جاءني هنا وفد من دولة القانون يعرض اطلاق سراحهم لكنني رفضت ادخال ورقة المعتقلين في المحادثات حول تشكيل الحكومة، فلست بحاجة الى ان تطلق سراحهم هذه الحكومة".
تعاملوا معي بشكل سياسي منحط في حين تعاملت معهم بشكل اخلاقي.
مقتدى الصدر
وحول شخصية رئيس الوزراء المقبل قال الصدر: "افضل ان يكون خارج نطاق من كانوا في الخارج، لقد جربناهم ولم ينجحوا في خدمة الشعب".
وحول مسألة الاعتراض على المالكي قال: "احاول ان لا يكون هناك فيتو على اي كان، لكن القواعد الشعبية لها فيتو على المالكي، لكننا لا نغلق الباب بوجه احد".
واضاف الصدر: "لقد تنازلت عن الوزارات الست، ومن ثم اتهموني بانني خارج العملية السياسية وخارج القانون، تعاملوا معي بشكل سياسي منحط في حين تعاملت معهم بشكل اخلاقي".
وحول رأيه بالاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة قال: "استنكر الاتفاقية وارفضها، واذا اردت فانني اعتبرها انجازا للمالكي لكنه (انجاز) فاشل".
ودعا الصدر الى حكومة مشاركة "لا تشمل البعثيين ولا المقربين من الاحتلال".
وكان مقتدى الصدر قد غادر بلاده في منتصف عام 2007 الى مدينة قم الايرانية، وقيل ان السبب هو استكمال دراساته الدينية في الحوزة الدينية الشيعية هناك.
يشار الى ان رئيس الوزراء العراقي الاسبق ابراهيم الجعفري كان احتل المركز الاول في الاستفتاء الذي جرى بين مؤيدي التيار الصدري في العراق في السابع من ابريل/ نيسان الجاري، والذي شارك فيه نحو 1,4 مليون شخص.
اما المالكي فقد جاء في المركز الرابع بنحو عشرة في المئة من الاصوات، تلاه اياد علاوي بنحو تسعة في المئة