أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
7 ملايين شخص معرضون لمستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان واشنطن تندّد بقمع محامين في تونس لليوم 222 .. المقاومة تواصل تصديها لجيش الاحتلال في قطاع غزة وفد تونسي يُشيد بالتجربة الأردنية في إنشاء مركز مكافحة الأوبئة جريمة غامضة .. أردني يقتل زوجته ويُنهي حياته في الولايات المتحدة الأمريكية وكالة موديز ترفع درجة التصنيف الائتماني لبنوك أردنية إطلاق 40 صاروخًا من لبنان صوب الجليل بايدن يدعو دولاً عربية للمشاركة في قوة لحفظ السلام بغزة الاحتلال : الفرقة 98 بدأت عملياتها العسكرية بقلب مخيم جباليا الأحوال المدنية: تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة الجامعة العربية تطالب بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأمانة تنجز أتمتة الإعفاء من غرامة المسقفات والمعارف على أنظمة خدماتها الإلكترونية إندونيسيا: ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات إلى 58 قتيلا و35 مفقودا الآثار العامة: نتابع معلومات حول تهريب قطع أثرية من الأردن إلى فلسطين وزيرة بلجيكية: نقدر دور الأردن الإنساني في غزة وتحقيق الاستقرار بالمنطقة نصائح من الأمن للأردنيين خلال فصل الصيف قوات الاحتلال تعتقل 20 فلسطينيا بالضفة القسام: استهدفنا جرافة عسكرية من نوع D9 خدمة الترخيص المتنقل في بلدية شرحبيل بن حسنة غداً الجامعة العربية ترحب بعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة قنبلة الأسعار .. وهبة تشرين

قنبلة الأسعار .. وهبة تشرين

14-11-2012 06:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

خالد عياصرة – خاص - في البداية، أن توسيع دائرة الاعتقالات يزيد من إصرار الشعب ورجالاته، خصوصا وأن الشعب بات أكثر اقتناعا أن لا ثمة فرق بين السجن الصغير والسجن الكبير .

المظاهرات والمسيرات تعم أنحاء المملكة جراء تفكير غير مسؤول نتج عنه قرارا غير معقول اعلنه اينشتاين النسور، ليثبت للشعب مقدرته على اطاعة الأوامر التي بنيت على أجساد الشعب وقتوت أطفالهم.

لا الزمان ولا المكان مناسبان للإعلان عن رفع الاسعار، فأي مجنون امر بذلك واي غبي نفذ القرار !

المظاهرات هذه ليست كمثيلاتها السابقات، كونها تختلف عما سبق، فهي عملت على توحيد الغالبية العظمى في بوتقة الأردن، فلا فرق مثلا بين أردني وفلسطيني أو شركسي كما لا فرق بين موظف وطالب جامعة ومدرسة، ولا اختلاف بين دركي أو مواطن عادي، الجميع شركاء الأن في الهم كما هم شركاء في الوطن.

لذا دعونا نقول: إن قرار رفع الأسعار جاء وكأنه تحديا للشعب، مع شيء من الجهل بطبيعة المكون الأردني الذي يرفض الضيم الأبدي.

فمن العار كل العار أن تفشل ويفشل المستشارون بكافة تلوينهم وتصنيفاتهم الأمنية والاقتصادية وغيرها في التنبؤ بردة الفعل الشعبي وقوتها واتساعها.
غباء القرار نتج عنه رد فعل شعبي عفوي هز أركان الدولة، بل جعلها تصل إلى أستار الانفجار هذا أن لم يتخذ الإجراء المناسب .

لكن دعونا نأخذ القرار من جانب أخر، ونسأل لماذا اتخذ هذا القرار الخطر.
الأردن محاصر سياسيا، قنوات الاتصال الإقليمية والدولية تكاد تكون مغلقة بوجه، لذا قام بالإعلان عن هذه الخطوة من أجل لفت الانتباه وتشكيل عامل ضغط لإيجاد مخرج يفتح الأبواب المغلقة من خلال تقديم صنوف الدعم له خصوصا من الخليج العربي، والا فإن نار الاضطرابات سوف تصل إلى أستاره بل لعقر دارهم.

هناك سيناريو أخر لكنه غبي ينم عن جهل ظاهر، يقول : إن القرار هذا جاء من أجل إعادة إنتاج حالة من الكسب الشعبي حول الملك الذي سيبادر إلى الإلغاء القرار انتصارا لشعبة.

هنا لابد من كلمة، أن كان عقل النظام يفكر بهذه الطريقة فهو غير مؤهل لقيادة السفينة، خصوصا وأن الربان بات مغيبا عن الصورة العامة جراء سيطرة المستشارين الخونة عليه، وإما مصاب بعقم معلوماتي بحت، السفينة في كلتا الحالتين أن بقيت على وضعها فأنها تسير باتجاه الغرق.

في عين السياق، الاضطرابات الحالية إن بقيت ووصلت إلى يوم الجمعة القادم، فأنها ستصل بالأردن إلى شفا جرف هار، ستنفجر براكين الغضب أكثر فأكثر، بصورة لن تترك أحداً من شروره، سيما وأن البلد تخطو صوب إعلان الإضراب الكامل الذي هو مقدمة لإعلان حالة من العصيان المدني، فهل يرضى النظام بذلك.

في غضون ذلك، تجدر الاشارة الى ان مطالب الحراك وبتالي الشعب بعد قرار رفع الاسعار انتقلت من مطالب العودة عن القرار واسقاطه إلى المطالبة بإجراء اصلاحات حقيقية تنتشل الدولة من يد وجيوب الفاسدين وحماته.

نتمنى أن يتم تدرأك الأمور بأسرع وقت ممكن، قبل أن يعم الخراب، وتنتشر الفوضى التي ترفض العودة الى بيوتها.

كلمة أخيرة لدولة رئيس الوزراء أينشتاين النسور وطاقمه وأجهزة الدولة الامنية، تذكروا جميعا أنكم اخواننا نحن منكم وأنتم منا، لكن هذا لا يعني أن الشعب سينسى يوما أساءتكم، أن تخطيتم حدود المعقول.

لذا انرجوكم جميعا أن تذكروا دعوات العجائز والأطفال والشيوخ، تذكروا صورة الطالب المدرسي الذي لن يجد مصروفه اليومي لأن أبيه لا يقدر على تأمينه بعدما سرقت أموال الدولة ومواردها، تذكروا ذاك الشباب الذي يرفض الزواج، تذكروا ذلك الزوج الذي طلق زوجته لأنه لم يعد قادرا على الصرف عليها، تذكروا جميعا أن تحولت النساء إلى اماء وخادمات جراء افعالكم الهوجاء.

تذكروا جميعا أننا شركاء في الأردن، لكننا ابدا لن نكون عبيدا اجراء خدم لا نتقن الا أقوال حاضر سيدي ، وعاش سيدي.

لا والف لا ... ليموتوا جميعا وليعيش الأردن وشعبه.

ليعيش الاردن وشعبة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع