زاد الاردن الاخباري -
فضت قوات الدرك، فجر اليوم الأربعاء، الاعتصام الاحتجاجي الذي بدأ على دوار الداخلية فور إعلان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، رفع أسعار مشتقات نفطية، كما اعتقلت عددا من المعتصمين الذين أصروا على المبيت بمنطقة الدوار.
وكان تدفق مئات الناشطين من القوى الحزبية والشعبية مساء أمس على دوار الداخلية، منفذين اعتصاما حاشدا استنكارا للقرار، كما شاركت الحركة الإسلامية في الاعتصام، معلنة تضامنها مع الحراك الشعبي المندد بقرار الحكومة.
وبدت حالة الاحتقان واضحة على المعتصمين، من خلال طريقة الهتافات ومضمونها، معتبرين أن الشعب وقع "ضحية ممارسات غير مسؤولة من قبل الفاسدين"، وأنه "يدفع ثمن ضريبة هذا الفساد".
وكان من ضمن هتافات المعتصمين: "بالروح بالدم نفديك يا أردن"، "خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية"، "هات يا هالشعب هات.. والشعب مصدر السلطات".
وطالب المعتصمون برحيل حكومة النسور، مستنكرين أداءها، على الرغم من قصر أمدها، وهو الأداء الذي "أشعل نارا في صفوف الشعب"، بحسب بعض شعارات المعتصمين.
وأكدوا أن الاعتصام الذي جاء "عفويا"، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعكس مدى الرفض الشعبي للقرار، خصوصا في ظل ارتفاع حجم المشاركة من قبل المواطنين، من خارج الأطر الحزبية والحراكات المنظمة.
كما أعلنوا عزمهم تنفيذ حراكات احتجاجية أخرى حتى عودة الحكومة عن قرارها، الذي وصفوه بأنه "يستهدف كل أسرة أردنية، في الوقت الذي تعاني فيه تلك الأسر من صعوبة تأمين لقمة عيشها".