أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو السعود: النسبة الأكبر من فاقد المياه في الأردن بسبب السرقات المائية. الصحة العالمية تؤكد التعرف على جثث 25 ألف شهيد نتيجة العدوان على غزة. جلسة في مجلس الأمن مع حضور أهالي الأسرى لدى المقاومة تصريحات لوزير خارجية الاحتلال تكشف ارتفاع حدة التوتر بين تل أبيب والقاهرة تقرير: ريال مدريد سيتعاقد مع ألونسو قبل انتهاء عقد أنشيلوتي الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات. هآرتس: الجنود الإسرائيليون يشعرون بالإحباط. الاحتلال أعلن عن إصابة 95 جنديا منذ نهاية الأسبوع الماضي الدويري: رسالة المقاومة .. (لا يوحد من يستطيع لي ذراعنا). شهيدان وجرحى جراء قصف الاحتلال رفح وجباليا عربيات : القطاع السياحي تأثر بالعدوان على غزة رئيس الأركان يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1. الفيصلي يعلن عن توفير راتب للفريق الأول. توضيح من التربية حول وفاة طالب إثر سقوطه من باص صغير في إربد تفاصيل عملية مركبة للقسام في جباليا اليونيسيف: نزوح أكثر من 448 ألف شخص من رفح تسيير طائرة لنقل موظفة أردنية أصيبت بغزة إلى عمان 863 مليون دولار حوالات المغتربين الاردنيين في 3 أشهر بعد زلزال إثيوبيا أمس .. تحذير من طوفان قد يغرق السودان! نادي الأسير الفلسطيني: 25 معتقلة إداريا بسجون الاحتلال.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة اسبوع اردني مختلف : - الذهبي مفتاحالأستعادة...

اسبوع اردني مختلف : - الذهبي مفتاحالأستعادة 'المال المنهوب' وتوتر ملف الأسعار واحتدام الجدل حول مقاطعة الانتخابات

14-11-2012 11:12 AM

زاد الاردن الاخباري -

لا تحقق صحيفة 'الرأي' الحكومية الأردنية هدفا محددا وهي تعاود الهجوم على تيارات مقاطعة الانتخابات المقبلة عبر التشكيك فيها والإيحاء بوجود أجندات خارجية.
وعلى العكس تماما يمكن القول ان إصرار الإعلام الرسمي المحلي على حملات التشكيك بالمعارضة والحراك لا يقف عند حدود الإخفاق في تعزيز المشاركة في الانتخابات بل يتعدى الى اقناع المزيد من المواطنين باللحاق ببرنامج المقاطعة.
ولذلك سبب بطبيعة الحال فالجميع في البلاد بالموالاة والمعارضة قلقون من الأيام المقبلة وتأثيرها على ملف الانتخابات خصوصا وان هاجس الشعب الأول عمليا اليوم هو رفع الأسعار الوشيك، الأمر الذي يساهم مع عناصر اخرى بإفلاس الانتخابات حتى قبل ان تبدأ.
عمليا دخل ملف الأسعار كعنصر مؤثر جدا في صياغة الصراع المركزي بين الدولة والمعارضة من جهة وبين أجنحة في الحكم وأخرى من جهة ثانية، فالكثير من التقديرات يشير الى صعوبة اجراء انتخابات طبيعية في ظرف دقيق وحساس عنوانه الإجتماعي اليوم تحرير الأسعار وارتفاعها.
إحدى وسائل الاعتراض ألمح لها الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان على رفع الاسعار المتوقع ستكون إحراق البطاقات الانتخابية الأمر الذي يدفع مؤسسات مهمة وفاعلة في مستوى القرار للتعبير داخليا عن القلق من مسألتين: الاولى هي ضعف منسوب الاقتراع يوم 23 من الشهر الاول للعام 2013، والثانية هي الخشية من انتهاء الانتخابات باختيار اعضاء في البرلمان نسخة طبق الاصل من البرلمان السابق المشكوك والمطعون في شرعيته.
ولا يتمركز الاشكال عند هذه المخاوف ذات الطابع الرسمي، فموضوع الاسعار وحتى قبل اعلان رفعها رسميا ادخل البلاد في مزاج حاد متوتر مبكرا حيث تظهر بعض أحداث الساعات الاخيرة مستوى التوتر الذي يجتاح جميع الاطراف.
هنا حصريا يمكن رصد حادثة اعتقال قياديين في التيار السلفي اثناء وجودهما امس الاربعاء في حرم محكمة امن الدولة للمراجعة الروتينية المتعلقة بالكفالات.
وفقا لمحامي السلفيين الابرز موسى العبداللات فقد توجه برفقة بعض أعضاء التيار السلفي لمراجعة الدوائر المختصة لالغاء قرار التوقيف بحق بعض السلفيين بعد الغاء كفالات قانونية لهم.
العبداللات ابلغ 'القدس العربي' بانه فوجىء ظهر الاربعاء اثناء مراجعة محكمة أمن الدولة بتوقيف اثنين من قيادات التيار السلفي هما: اسامة المصاروة وسعد الحنيطي وهذه الخطوة يعتبرها المحامي العبداللات خطوة تصعيدية تستفز المجتمع والنشطاء في الوقت الذي تصدم فيه الحكومة الشعب بقصة الاسعار.
حادثة ثانية برزت أمس كمؤشر على حالة التوتر الجمعية فقد أحرق مواطنون يراجعون محكمة التمييز في اطار نزاع مع الحكومة على أملاك لهم استملكت في وقت سابق صورة رئيس الوزراء الاسبق علي ابو الراغب رغم ان هذه القضية قيد النظر في الاطار القضائي.
وفي الوقت نفسه صعد نشطاء الحراك في اكثر من موقع من خطابهم الداعي لاستعادة ما يسمونها بالاموال المنهوبة، ويبدو ان تضمن قرار الحكم الصادر بحق مدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي قد عزز شعور الرأي العام بوجود اموال ضخمة مقيدة لحساب الفساد يمكن استرجاعها، الامر الذي يفسر ولادة فكرة استعادة المال المنهوب في بيانات وادبيات المعارضة والحراك بعد قرار سجن الذهبي بدلا من دفع الشارع للاسترخاء عبر الحكم القاسي على الجنرال الشاب الذي كان رمزا بارزا قبل عام 2008.
المحكمة وفي قرارها ضد الذهبي تحدثت عمليا عما يزيد عن 60 مليون دولار ونشطاء الحراك بدأوا يثيرون تساؤلات عن اموال اخرى لفاسدين مفترضين اكثر اهمية ووزنا من الذهبي ما دام فرد واحد في المؤسسة قد تلاعب بكل هذا المال خلال فترة جلوسه على أحد اهم مقاعد القرار.
وهنا برز بوضوح ان نتائج عكسية ظهرت في الشارع بعد الحكم الصادر ضد الذهبي، لكن حالة التوتر الجماعية لم تقف عند هذه الحدود فقد صدرت عشرات البيانات والرسائل التي تحذر رئيس الوزراء عبد الله النسور وتوحي ضمنيا بان عملية الانتخابات المقبلة ستتأثر بمسألة الاسعار.
وهذا ما اتضح عمليا من البيان الذي اصدره حزب الوسط الاسلامي ملوحا بمقاطعة الانتخابات اذا ما أصرت حكومة النسور على رفع الأسعار، فيما كان هذا الحزب يفترض ان يلعب دورا في توفير نكهة اسلامية على المرشحين لانتخابات يقاطعها الاخوان المسلمون وقوى الحراك.
وفي السياق جددت الجبهة الوطنية للاصلاح بقيادة احمد عبيدات مقاطعتها للانتخابات ورفضها لرفع الأسعار، فيما أعلنت خمسة من أحزاب اليسار والتيار القومي أنها ستشارك في الانتخابات الأمر الذي دفع جبهة عبيدات لاعلان تجميد عضويتها قبل ان تنحصر مقاطعة الانتخابات بالتيار الاسلامي وجبهة عبيدات وحزب الوحدة الشعبية الذي يعتبر أعرق وأهم وأكبر أحزاب اليسار في الساحة الوطنية، وهو نفسه الحزب الذي هاجمته افتتاحيات صحيفة 'الرأي' عندما تذكرت فجأة بأنه مرتبط بجهات خارجية وهو ارتباط لم يكن في وارد الاعلام الرسمي عندما دعي هذا الحزب لاجتماعات ولجان رسمية وطنية من بينها لجنة الحوار الوطني.

بسام البدارين
القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع