زاد الاردن الاخباري -
تدفق مئات الناشطين من القوى الحزبية والشعبية مساء أمس على دوار الداخلية فور انتهاء حديث رئيس الوزراء د. عبدالله النسور للتلفزيون الأردني، والذي أعلن عبره قرار الحكومة رفع الأسعار، منفذين اعتصاما حاشدا استنكارا للقرار.
وجاء الاعتصام تلبية لدعوة "نقابة الطفرانين"، وهي نقابة افتراضية أطلقها ناشطون منذ يومين لغايات التصدي لقرار رفع الأسعار، حيث اعتبرت نفسها "حاضنة لجميع الأردنيين الذي يدفعون ثمن أخطاء غيرهم"، بحسب شعارهم.
وشاركت الحركة الإسلامية في الاعتصام، معلنة تضامنها مع الحراك الشعبي المندد بقرار الحكومة، وأكدت أن لا رجوع عن الاحتجاجات إلى حين إلغاء الحكومة قرارها برفع الأسعار.
وبدت حالة الاحتقان واضحة على المعتصمين، من خلال طريقة الهتافات ومضمونها، والتي أثارت انتباه المارة، الذين ركن الكثيرون منهم سياراتهم، وشاركوا في الاعتصام.
وبدأ عدد المشاركين بالتزايد، وسط تواجد أمني كثيف حول محيط الدوار، ما تسبب بأزمة سير خانقة. واعتبر المعتصمون أن قرار رفع الأسعار يستهدف الجياع، مستنكرين اتخاذ قرار الرفع سبيلا لسد عجز الموازنة، في الوقت الذي ما تزال هناك "موارد وأموال منهوبة من قبل الفاسدين لم تسترد بعد"، وفق المعتصمين.
واعتبروا أن الشعب وقع "ضحية ممارسات غير مسؤولة من قبل الفاسدين"، وأنه "يدفع ثمن ضريبة هذا الفساد".
وكان من ضمن هتافات المعتصمين: "بالروح بالدم نفديك يا أردن"، "خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية"، "هات يا هالشعب هات.. والشعب مصدر السلطات".
كما طالبوا برحيل حكومة النسور، مستنكرين أداءها، على الرغم من قصر أمدها، وهو الأداء الذي "أشعل نارا في صفوف الشعب"، بحسب بعض شعارات المعتصمين.
وأكدوا أن الاعتصام الذي جاء "عفويا"، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعكس مدى الرفض الشعبي للقرار، خصوصا في ظل ارتفاع حجم المشاركة من قبل المواطنين، من خارج الأطر الحزبية والحراكات المنظمة.
كما أعلنوا عزمهم تنفيذ حراكات احتجاجية أخرى حتى عودة الحكومة عن قرارها، الذي وصفوه بأنه "يستهدف كل أسرة أردنية، في الوقت الذي تعاني فيه تلك الأسر من صعوبة تأمين لقمة عيشها".
الغد