أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ذكريات حارس على باب كازية (ديزل بالتنك ولا...

دولة الرئيس فيه ناس عاملك فخ دير بالك

ذكريات حارس على باب كازية (ديزل بالتنك ولا مليون بالبنك)

12-11-2012 02:02 PM
دولة الرئيس ستبقى محل ثقتنا واحترامنا

زاد الاردن الاخباري -

خاص - عيسى محارب العجارمة - اذكر انه ذات فقر مدقع وقبل حوالي عامين ذهبت للعمل كحارس والتسمية الالطف بعض الشئ حارس امن على باب كازية المناصير بالجويدة وهي قريبة من سوق الخضار المركزي وصوامع الحبوب وتقع على الطريق الدولي للعراق والسعودية .

دوام الحارس يبدأ من الساعة السابعة ليلا للسادسة صباحا ضمن الحد الادنى للاجور (190)دينار (نيرة تنطح نيرة ) تتقطع بين مشوار المواصلات وشراء صوبة كهرباء بفصل الشتا لكوخ الحراسة ولوازم الدار وخلافة  .

 

الذي كثيرا ما كنت اتركه خلف الكازية  اي كوخ الحراسة العتيد  لانه الدنيا امان ولله الحمد واخرج للساحة الرئيسية  على باب المحطة صيفا او شتاء لتبادل اطراف الحديث مع شوفيرية التكسيات وبعضهم معطيها بعد الواحدة ليلا او سائق تنك فيول  منسمة معاه قادم من الرمثا للعقبة او سائق بكاب ديانا منزل حمل خضرة بالسوق المركزي وميمم جهة الغور بعد الرابعة صباحا ومو ناسي يحط المسجل على اغنية لسميرة توفيق .


خلال  الحديث الضاحك المرح الذي يجمعني معهم اجمل عبارة تسمعها من بعضهم وخصوصا سواقي المركبات العاملة على الوقود الثقيل (الديزل) حينما تقنعه بصعوبة يطفي سيجارته كون شعبنا يعز العناد والمداقرة مثل روحة طبعا رجولة وليس كمن تأخذه العزة بالاثم ، تقول العبارة :- ( ديزل بالتنك ولا مليون بالبنك) .

اعود القهقرى لمكتب الادارة اجلس مع مراقب المحطة وعادة ما يكون طالبا بالسنة الاولى على مقاعد الدراسة الجامعية يعني يدرس ويشتغل معا فيكون اما مشغولا بالكنكنة مع صديقتة او ميت من النعاس وما يصدق يشوف خلقة وجهي حتى يوخذله دك نوم قبل السروة الصبح عالجامعه لاني الصبح ما عندي عمل وهكذا يستوطي حيطي وانا اطنش لاني معتبره زي واحد من عيالي اللي بالجامعه يعني بالعها بكيفي وانا على مشارف الخامسة والاربعون من عمري .

طيب والحل السيارات بلشت تخف على المحطة التي تعمل 24 ساعه باليوم وانا بطبعي لااحمل تلفون خلوي يعني ختيار مكحكح من الدقة القديمة والجريدة اليومية سواء الراي او الدستور او المجد الاسبوعية عشيقتي المزمنة التي اغنتني عن قينات نزار قباني اكون ماخذها وجه وقفا عدة مرات باليوم اثناء حلي وترحالي بالباصات من والى المنزل واحيانا اكون ظيفا ثقيل الدم على مكتبة عبدالحميد شومان لمدة اربعة ساعات ويزيد لااخلي فيها جريدة محلية او عربية يومية او اسبوعية الا وامعط ريشها من الجلدة للجلدة وجلها متفقة على سماكة جلد راس الحكومات المتعاقبة على بلدنا منذ عام 1989 لليوم بكثير من القرارات التي سلقتها وسلقت جيب وروح المواطن معها ولن يكون اخرها تعويم اسعار المشتقات النفطية .

نفسي الاقي رئيس حكومة ولا وزير مالية يحك راسه باليوم ولا بالاسبوع لمدة اربعة ساعات او اكثر بلاش نص ساعة للرد على ناهض حتر او بسام العموش او فهد الفانك او عريب الرنتاوي او يوسف غيشان او احمد الزعبي او عبدالهادي المجالي او طارق مصاروة والقائمة تطول لكن المهم كلهم يحذروا من اللعب بسعر المحروقات وسيلمان الحافظ مطنش ومن قبلة الطراونة ومن بعده النسور في تحدي واضح للشعب والدستور بانه مصالح البلاد والعباد خط احمر .

ارجع لكازية المناصير وبالثالثة فجرا اطلب من العامل الوافد ابريق شاي بالميرمية لقتل برودة الشتاء وزمهرير الجويدة واذكر ان احدهم قال لي (احنا عندنا بمصر بنمشي مسافات طويلة واحسن حاجة متبصش قدامك بص وراك وشوف انتا قطعت كام من العزبة وانتا رايح الكفر ولا الغيط) او كما قال .

وبالفعل في صبيحة اليوم التالي اركب شاحنة ذاهبة للعقبة وانزل على مثلث بلدتي ام البساتين واعمل بنصيحة صديقي العامل الوافد امشي لي مابين ثلاثة لاربعة كلم ليلحق بي خير او قريب او جار وعندها تكون الساعه 12 ظهرا موعد وصول المنزل فاقع جثة هامدة للساعه الرابعة عصرا وعندها اقوم كما يتم اعادة الصور بالبطئ بافلام زمان اعود القهقرى حارسا للكازية .

نصيحي دولة الرئيس ديزل بالتنك ولا مليون بالبنك انا لليوم سعادتي بالمشي بس باقي الشعب منهم كبير السن والطفل والسيدة والمريض والعجوز وكل هؤلاء يريدوا مواصلات ضمن اقل كلفة ممكنة .

دولة الرئيس قرارك بالتوقيت الشتوي والصيفي ظالم ومجحف بحق الاطفال الاردنيين ولكن الاردنييون تحملوه  وبلعوه اكراما للحيتك الطيبة .

لكن قرارك برفع الاسعار هو ثانية وثالثة وخاتمة الاثافي ان لم يتم التراجع عنه اشعر بالجو ريحة طبخة لحرق صورتك شعبيا دولة الرئيس فلم الطابق واعملك بروتوكول تعاون مع العراق نعيد فيه ترميم علاقتنا مع رئتنا الاقتصادية شريان الروح شئنا ام ابينا العراق الشقيق .

وللحديث بقية ان كان في العمر او العمل بالمجال الاعلامي بقية اذا ما رجعنا حارس كازية اذا ظل من ورا قراراتكم كاز او كازية ولكم الف تحية وللشعب تحرير اسعار للطاقة  اللي رح تخزق لهم الطاقية ببداية الشتوية لكن يادولة الرئيس تذكر كلمتي شعبنا يعز العناد والمداقرة مثل روحة فلا تعانده ولا تداقره والحل ببغداد رغم المكابرة والعناد .

issalg2010@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع