زاد الاردن الاخباري -
أحمد عريقات - جل حديث الناس الأن عن نسب الرفع وحجم الزيادة التي ستصيب فواتيرهم بدء بالكهرباء التي سترفع بما يعادل 215% إذا أن الحكومة تدعم كيلو الكهرباء بقيمة 13 قرش من أصل تكلفة تبلغ 19 قرش ، وربما تكون الكهرباء هي المسمار الأخير في نعش بقاء الأسرة الأردنية قادرة على العيش بشيء من الكرامة وهي السلعة الغير قابلة للإقتصاد بها نتيجة الحاجة الضرورية لها في كافة الأصعدة اليومية من حياة المواطن وليس من السهولة أن تختفي كأن تطفى الدولة أنوارها مع الشعب مبكرا ويذهبون جميعهم للنوم .
ولكن يبقى هناك شيء قابل للسيطرة عليه والتحكم في كيفية تعاملنا معه وهو الفاتورة الأخرى التي تقلق المواطن هي فاتورة الوقود التي سوف تترك للسعر العالمي وبعيدا عن سر معادلة شركة مصفاة البترول التي إعتبرت هذه المعادلة سر بقائها ووضعته في أسفل سافلين وبعيدا عن عيون الجميع ، وفي هذه الصورة نشاهد أزمة سير في أحد شوارع عمان مساءا بعد أن أنهت الدولة يوما في العمل وبقية الشركات في القطاع الخاص وأصبح الخروج للشارع فقط لمجرد شمة الهوى والإستعراض .. ( شوفيني يا خاله ..) ، هل ستنتهي هذه المظاهرة من شوارعنا ونبقي حاجتنا للمركبة عند الضرورة فقط .
وعلينا أن نفكر بالكثير من الأمور التي كنا نمارسها بلا مبالاة قبل رفع الدعم والأن علينا نحسب لها ألف حساب سواء عند شرائها أو عند إستهلاكها أو التخلص منها ، فهل ستختفي أكوام النفايا من شوارعنا ونعيد تدوير كل ما نستهلك لأخر نفس فيه ... هذه اسئلة نطرحها على المواطن ..في وجود الدعم وبعد رفع الدعم .؟