زاد الاردن الاخباري -
زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المخاوف الأردنية تزداد حول ما وصفته بالأسباب الخفية وراء قطع إمدادات الغاز المصري إلى الأردن، قائلة: "إن الأمر ذو دوافع سياسية حيث تهدف الحكومة المصرية الإسلامية إلى دعم وتعزيز الاحتجاجات التي يقودها الإخوان المسلمين في الأردن للضغط على حكومتها لإجراء المزيد من الإصلاحات في البلاد".
وقالت الصحيفة إن وزير الطاقة الأردني وصل مصر أمس الثلاثاء في زيارة تستمر لمدة يومين من أجل إجراء المزيد من المحادثات الرامية إلى استئناف إمدادات الغاز الطبيعي إلى المملكة الأردنية بعد أشهر من الاضطرابات، حيث تم إلقاء اللوم على الحكومة الجديدة التي يقودها الإسلاميون في مصر.
وأكدت الصحيفة أن المخاوف تزداد بشكل كبير داخل الحكومة الأردنية ، مشيرة الى ان اوساط قيادية اردنية باتت على قناعة بأن القيادة المصرية تحاول توجيه غضب شعبي في الشوارع الأردنية ضد الحكومة في الوقت الذي دخل فيه إخوان الأردن في نزاع حاد مع النظام حول القانون "الصوت الواحد" الذي يسعى إلى تقويض تمثيلهم في البرلمان لصالح المواليين للنظام.
وهكذا فتقدر الصحيفة ان "الصوت" الواحد بات وراء انقطاع الغاز المصري عن الاردن،مما سيكلف الخزينة الاردنية "الفارغة" خسارة نحو 3 مليارات سنوياً.
وأشارت الصحيفة الى أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اعلنت مقاطعة الانتخابات التي من المقرر عقدها في 23 كانون ثاني المقبل، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات في الشوارع للضغط من أجل إجراء المزيد من الإصلاحات،فيما يعتقد نافذون في الحكومة الاردنية بأن الحكومة المصرية تسعى إلى مساعدتهم في هذا العمل بطريقتها الخاصة.
ولفتت الصحيفة الى ان التعهدات المصرية باستئناف ضخ الغاز بشكل كامل الشهر المقبل، لم تبدد المخاوف الأردنية كثيرًا.
وقال "سميح المعايطة" المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية للصحيفة الصادرة اليوم الاربعاء "لدينا الحق في استجواب سياسي لسلوك الحكومة المصرية بشأن التزامها بصفقة الغاز الموقعة بين البلدين في عام 2004، والتي لاتزال سارية المفعول حتى 2016."
واختتمت الصحيفة الأمريكية لتشير إلى استياء الأردن من قطع إمدادات الغاز من خلال عناوين الصحف الأردنية التي كتبت في افتتاحيتها "نفاد الأعذار والمبررات لاستئناف امدادات الغاز بالكامل إلى مصر" في نغمة وصفتها بالتوبيخية غير المسبوقة لمصر.