زاد الاردن الاخباري -
ذكرت بعض وسائل الاعلام الاردنية بتقارير وتحليلات صحفية لها أن هناك ازمة صامتة بين عمان والرياض وتطوعت بتقديم ثلاثة سيناريوهات مرعبة لشكل الاعباء الامنية على الحدود الشمالية للجارة الشقيقة وهي :-
أولا:- الحدود الجنوبيه مع المملكه العربيه السعوديه والتي تقوم قيادة المنطقه الجنوبيه والأجهزه الأمنيه بتغطيتها كلفة ديمومة عمل الجيش والمؤسسات الأمنيه والجمارك في المنطقه الجنوبيه وحدها (200) مليون دولار سنويا ..ماذا لو تركنا في هذه المنطقه نقاط مراقبه عسكريه فقط وسحبنا قوى الباديه ومكافحة التهريب وقوى مكافحة المخدرات ...وكل اشكال الدعم اللوجستي إعتمادا على عدم الحاجه لهذه المؤسسات في المنطقه الجنوبيه وإعتمادا على توفير ...ما يقارب (100) مليون كجزء من كلفة الدفاع ....هذا الأمر وحده سيكلف المملكه العربيه السعوديه ما يقارب ال(20) مليار لأنها تدرك أن حماية حدودها من المخدرات والتهريب والعماله والتسلل ...مرتبط بقوة الأمن الاردني وليس بجهود أمنها ...وبالتالي حتى تحمي فقط حدودها من التهريب ستحتاج ل (20) مليار دولار كأقل تقدير لسد غياب القوى الأمنيه الأردنيه ...والسؤال الجيش والأمن الأردني في الجنوب هلي يحمي الدوله الأردنيه أم أنه يحمي المجتمع السعودي ويقدم له خدمه مجانيه ....
على إفتراض أن الجمارك ومديرية مكافحة المخدرات قرروا تقليص وجودهم على الحدود مع السعوديه ماذا ستكون كلفة المسأله ...
إذا جزء من عجز الميزانيه الأردنيه هو نفقات تذهب للدفاع وجزء كبير منها يذهب لديمومة هذه المؤسسات على الحدود السعوديه
ثانيا :- في العام (2007) وهذه شهادة من نائب أردني زار إيران ..تقدمت إيران بأقتراح يقضي بتغطية حاجة الأردن من النفط والغاز ...مجانا مقابل السماح للشيعه بزيارة المرافق المقدسه في الكرك ..ولأن الأردن خائف من قدم إيرانيه ويخاف من أي نشاط إستخباري إيراني في المنطقه على حساب أمنه فقد تقدم أحد الساسة الأردنيين برأي إلى رئيس وزراء الأردن انذاك ويقضي هذه الأقتراح بقبول العرض الإيراني مقابل ان يشترط على حكومة طهران بناء المرافق المتعلقه بالسياحه الدينيه في الكرك وأن يكون عمر السائح الإيراني فوق ال(60) تماما كما تشترط الخارجيه السعوديه في الحج وبحسب معلوماتي فإن الإيرانيين لم يعترضوا أبدا ...وكان جل اهتمامهم منصبا على تطبيع العلاقات مع الأردن ....
هل تجرؤ السعوديه في حال توقيع بروتوكول تفاهم بين وزارة الأوقاف والجهات الإيرانيه المختصه على الإعتراض ...وماذا سيكون موقفها ربما ستكتفي بالتضييق على العماله الاردنيه ...
ثالثا :- ماذا لو جنحت باخره إسرائيليه في خليج العقبه ....السعوديه تعرف أنها منحت الأردن في الستينات جزءا كبيرا من الشاطيء الجنوبي في العقبه وبالطبع ليس حبا في الأردن وإنما لتبتعد بحدودها عن إسرائيل ...ماذا ياترى لو عبر قارب إسرائيلي يحمل هواة تجديف وعلق بالمياه الإقليميه السعوديه من قبيل الخطأ ... وماذ لو كان من ضمن تقنين أو خفض نفقات الأمن في المنطقه الجنوبيه حصر قوة خفر الشواطيء الاردنيه في نقاط مراقبة ثابته وفتح المياه الأقليميه أمام هواة اليخوت ....
لانريد أن نتوسع في خيارات كارثية أكثر ولكن من يعتقد أن الاسد أقوى من العصفورة مخطيء ....فالعصفورة لها مخلب أيضا ...وأحيانا لايغرك الشدو اليست الطيور ..هي الأبابيل التي ترمي بحجارة من سجيل ...
وكالات