زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رمسفيلد كانوا يعلمون أن هناك المئات من الابرياء داخل معتقل جوانتانامو، لكنهم تعمدوا التغطية والتعتيم على ذلك الأمر، خشية أن يضر ذلك بالحماسة نحو غزو واحتلال العراق، والحرب على الارهاب على النطاق الاوسع.
وذكرت الصحيفة البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن لورنس ويلكرسون أحد ابرز مساعدي وزير الخارجية السابق الأسبق كولين باول وجه اتهامات لبوش وتشيني ورمسفيلد ، تفيد بعلمهم وجود أبريل داخل معتقل جوانتانامو ولكنهم تعمدوا التعتيم عليهم.
وقالت الصحيفة بحسب وثيقة حصلت عليها "إن تلك الاتهامات التي وجهها لورنس ويلكرسون والتي جاءت في بيان مكتوب بتوقيعه دعما لقضية مرفوعة في المحاكم لصالح احد معتقلي جوانتانامو، هي أول اتهامات من نوعها توجه لاحد كبار اعضاء الادارة الامريكية السابقة".
ويعتبر العقيد ويلكرسون، الذي كان كبير موظفي مكتب باول خلال وجود الاخير وزيرا للخارجية، احد اكثر منتقدي تشيني ورامسفيلد وادارة بوش عموما.
ويقول هذا المسئول السابق: "إن نائب الرئيس السابق ووزير الدفاع السابق كانا يعلمان ان معظم معتقلي الوجبة الاولى في جوانتانامو، وعددهم نحو 742 معتقلا، في عام 2002 كانوا ابرياء لكنهما اعتقدا انه "من المستحيل سياسيا الافراج عنهم".
وتشير الصحيفة إلى أن باول الذي غادر الصفوف القيادية الاولى من الادارة الامريكية في عام 2005- بسبب غضبه من التضليل الذي اضطر الى ممارسته عندما خرج الى العالم مدافعا عن اسباب غزو واحتلال العراق- يدعم ويلكرسون في بيانه.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حدد في السابق يوم 22 يناير/ كانون الثاني 2010 موعدًا لإغلاق جوانتانامو ، إلا أنه أقر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بأن هذا الموعد سيتأجل إلى موعد آخر في عام 2010.