باي باي .. حراك

زاد الاردن الاخباري -

بعد أقل من سنتين من ظهوره,...للأسف بلغ الحراك سن الهرم، وأمسى كل من فيه غارقاً بحيرته يبحث عن سر الشيخوخة المبكرة، وفوضى التمزق، ومصدر عاصفة الخلافات التي تجتاح تكويناته

إن أولى الحقائق التي قفز فوقها الحراك هي أنه لا يؤمن بالواقع إطلاقاً, ودأب على فرض أمانيه وأفكاره على أنها هي الواقع, وظل يعيش فيها حتى اللحظة التي بدأ يصطدم بالواقع الحقيقي.وهذا بفضل بعض المأجورين الذين ركبوا موجة حراكنا السلمي

حيث أجهدواأنفسهم في الترويج على أن جميع أبناء المحافظات سينضمون اليهم وأنهم سيمثلون خيارهم السياسي...للأسف وهذا يجافي الحقيقة.
ومع إحترامي (لبعض) قادة الحراكات, ونحن نعرفهم جيدا نشؤا من خليط عناصر انتهازية من بعض الأحزاب الحاقده والتى تبحث عن مصالحها الشخصيه


ونظراً لنشأة بعض الحراكات من قوى انتهازية فقد تعددت المطالب والمنافع المادية التي تهدد استقرار الساحة الأردنيه, وعليه أصبح أي إعلان عن تأسيس مكون جديد للحراك بمثابة إشعار للخارج بالجاهزية لتلبية طلباته.
حيث ترجم بعض من هم في الحراك سلوكاً همجياً من خلال بعض نشاطاتهم التي طالت حتى الجامعات ، والذي تطور لاحقاً إلى سلوك عدواني دموي وأعمال لاتمت إلى مجتمعنا الأردني بصله ليخرجوا بذلك عن قيم المجتمع الأردني الذي يعيب هذه الممارسات ويستهجن أي همجية شاذة عن الآداب العامة والعقائد الإسلامية.. ومن هنا يتجلّى لنا مدى شذوذهم عن الواقع وتجردهم من ثقافة البيئة التي يراهنون عليها ليعيشوا في عالم وهمي يصنعون فيه البطولات الخارقة على صفحات بعض الصحف الإلكترونيه الكاذبه وليس على الأرض.. وأخيراً فإن الغرور الذي عاشوه بفن صناعتهم للأوهام أنساهم الحسابات بإن شعبنا يرفض المساس بوحدته ولو على قطع رأسه
كم يبدو غبياً أن يتحدى ثلة من الهمج إرادة وطن وشعب بأسره!!.

 

كمال علي المحيسن