الحل السهل لمشكلة الازدحام المروري

عمان الجميلة من شباك الباص

زاد الاردن الاخباري -

خاص - عيسى محارب العجارمة - كثيرون من ابناء الطبقة المخملية وحتى المتوسطة في مجتمعنا الاردني الطيب تفوتهم متعة ركوب باص النقل العام وفي ذلك فوائد جمة لهم وللبيئة وتخفيفا لازمات المرور الخانقة بالعاصمة الجميلة عمان ولا شك ان هذا الامر هو قمة الوطنية والانتماء لبيتنا الاردن الغالي الجميل .

فعلى سبيل المثال لا الحصر روعة ركوب باص الشركة المتكاملة للنقل القادم من جسر خلدا وحدائق الحسين الى دوار الواحة بشارع الشهيد وصفي التل (الجاردنز) بأتجاه جسر السيفوي ثم نزولا لحدائق الملك عبدالله باتجاه وادي صقرة الى وسط البلد حيث المتعة بالنظر لرواد مطعم هاشم ومحلات وسط البلد والمتسوقين والمشاة على الارصفة ثم الوصول لمجمع المحطة برفقة الموظفين والعمال شيبا وشبانا لهو امر غاية في المتعة وبمبلغ بسيط لايتعدى نصف الدينار .

وعليه قس اسطول النقل الجرار الذي يغدو روحة وجيئة من مجمع المحطة الى المدينة الطبية والجامعة الاردنية ولعبدون انتهاء بالصناعة ولوادي السير ولمجمع الشرق الاوسط بالوحدات او الانطلاق من مجمع الشمال بأتجاهات عدة .

هذه الباصات رغم مزاجية بعض سائقيها احيانا في التأخر عن المواعيد الا انها تظل الواسطة الافضل للموظف والطالب والسكرتيرة وللعامل والوافد والمقيم .

داخل الباص وسائل التدفئة والتكييف صيفا وشتاء متوفرة والباصات نظيفة من الداخل والخارج ويوجد كمرة مراقبة داخل الباص تنقل اولا بأول اي تصرف مزعج للسائق تجاه الراكب او العكس .

شوارعنا مزدحمة بالسيارات اكثر من طوكيو وكوريا وشتوتغارت التي صنعت السيارات اليابانية والكورية والالمانية .

المرسيدس بعمان اكثر من مدينة شتوتغارت الالمانية التي تحتضن اراضيها مصانع مرسيدس بنز العملاقة .

فاتورة النفط وصلت لمليارات الدنانير والعملات الصعبة والمديونية الخاصة بانقطاع الغاز المصري تزيد على اربعة مليارات دينار .

اجمل ما شاهدته بالباص قبل العيد ختيار مسن كبير بالعمر يحمل كيسا او اكثر كبير الحجم جمعه من حاويات النفايات بمناطق عمان الراقية ليعتاش منها كما يعبر عنه لسان الحال والمقال التقطه سائق الباص على اشارة الحدائق دون تأفف وسمح له بالوقف عنده حتى لايزعج الركاب بأبتسامة طيبة تنم عن خلق هذا السائق رحمة بهذا المسن الفقير الذي لايستطيع اخذ بكب اوتكسي لبضاعته الزهيدة .

هذه دعوة لركوب باصات النقل العام فكبار الموظفين من فئات الوزراء والتجار والطبقة المخملية بالدول المتقدمة يركبوا الباص  لغايات بيئية محضة وتوفيرا لكلفة الطاقة والنفط .

وهمسة ناعمة للسائقات الفاتنات حيث تزدحم شوارعنا بالفترة المسائية وتحديدا بعمان الغربية فيلاحظ ارتفاع منسوب  السائقين من الجنس الناعم  فتحس بأن كل البلد نازله للفرجه على بعضها البعض بدوار عبدون وتلك النواحي المترفة بالسيارات والجمال فتزداد ضراوة فاتورة النفط على قلب وزير ماليتنا معالي سليمان الحافظ ومن اين سيدبرها ليبدأ بحلول مثل الفردي والزوجي لم ولن ترضي اصحاب المناورات الغزلية التفحيطية بشوارعنا المكتظة دونما سبب بهم وبهن سوى زيادة النكد على ركاب الباص نتيجة الازمات الخانقة وهم بمسيس الحاجة للدقيقة بل للثانية للوصول لمجمع المحطة للحاق بالباص الاخير على الاحياء الشعبية بعمان الشرقية والزرقاء او مادبا و بقية المحافظات لاكمال باقي الرحلة الشاقة .

فلهؤلاء  نقول رجاء اخروا مناورتكوا التي تبداء قبل انتهاء دوام الموظفين والعمال مغرب كل يوم الى ما بعد التاسعة مساء عل اسفلت الشارع يتسع لغيركم من مهمومي الطبقة الكادحة التي لاتمتك سيارات والوطن للجميع وكلكم ذوق .

وختاما نقول باص القطاع العام او من يديره مثل خبز الشعير مأكول مذموم .