أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في الذكرى السابعة لسقوط بغداد

في الذكرى السابعة لسقوط بغداد

08-04-2010 10:48 PM

مقدمة ضرورية : أنا لست معنيا بالشأن العراقي الداخلي ولا أكتب عنه اليوم ...فحقيقة تضايقني المقالات التحليلية لنتائج الإنتخابات العراقية ...والحذلقة في الدخول في الحديث عن \"بيضة القبان\"... والمالكي وعلاوي والصدر والحكيم والطالباني والبرزاني وغيرهم من الشخصيات السياسية والدينية التي كانت نتيجة و سببا في ما وصل إليه العراق الجريح بعد مرور سبع سنوات من الإحتلال الأمريكي - الأطلسي زورا , وظلما , وبهتانا .
وأعتبر أن الكتابة في تفصيلات الخيارات العراقية البحتة تدخلا في الشأن الداخلي العراقي ...الذي إختار طريقه نحو المستقبل من خلال واقع معاش لا ننكره ولا نستطيع أن نتجاهله !!!!.
ولقد لفت نظري خلال الأسبوع الماضي شيئان مهمان أوحيا لي بكتابة هذا المقال وبهذا الأسلوب الذي قد لا يرضي فئات كثيرة من الأشقاء العراقيين والعرب ...وحتما فإنه لن يرضي القوات الغازية .
الأول : راتب المالكي الشهري ...حيث نشرت الصحافة العراقية أن راتب المالكي 2 مليون دولار ...وأظنه أعلى راتب يتقاضاه مسؤول في دولة تدعي أنها دخلت أو أدخلت نادي \" الديموقراطية \" !!!!
أما الثاني وهو الأهم : أن موازنة العراق في العام 2010 ستصبح 300 مليار دولار !!!
هذا يعني شيئا واحدا ...وهو أن المواطن العراقي يجب أن يصبح المواطن الأغنى في العالم بعد 10 سنوات ...آخذا بعين الإعتبار الموازنة لعدد السكان !!!
فهل سيتحقق ذلك للمواطن العادي ...أم أن هذه الأموال الطائلة سيكون مصيرها جيوب المسؤولين وأزلامهم ومصانع الأسلحة الأمريكية ؟؟؟.
آمل أن يتحقق ذلك للمواطن العراقي في كل العراق وأسأل الله تعالى أن يتحقق ذلك لشعب معذب ومقهور ومظلوم بعد هذا الإحتلال البغيض !!!
**************************************************************
وبعد ................
كلما مر عام على إحتلال القطر العراقي الشقيق من قبل القوات الأمريكية , والقوات المتحالفة معها وعلى رأسها بريطانيا بلا أي سبب سوى أن هناك كذبة كبرى إخترعها المحافظون الجدد بقيادة سيئي الذكر ( ديك تشيني , دونالد رامسفيلد , وريتشارد بيرل ) ...وأقنعوا العالم الخانع للسياسة الأمريكية العدوانية بأن العراق يملك أسلحة نووية يهدد بها جيرانه ...والمقصود المبطن هو خوفهم على دولة الكيان الصهيوني من صواريخ ( صدام حسين ) والتي دمرت بواسطة المراقبين الدوليين - كما هو معروف - خلال الحصار الظالم الذي إمتد ل 12 عاما , وذهب ضحيته ملايين الأطفال والنساء والشيوخ بسبب عدم توفر الدواء والغذاء !!!.
أقنعوا رئيسهم الغبي ( الصغير جورج دبليو بوش ) الذي أقنع وزير خارجيته آنذاك, ومعه تلك \" السلقة \" المسماة ب \"كوندوليزا رايس\" ...فأقنعوا \" كولن باول \" الذي أعلن ندمه بعد ذلك ...بعد أن تبين أنهم ضحكوا عليه, وأنه كان ضحية لمؤامرة , وخديعة كبيرتين ومحكمتين حيث قام هو نفسه وليس غيره بإقناع مجلس الأمن -المغلوب على أمره- بالسماح لأميركا وحلفائها بإتخاذ ما يرونه مناسبا...وصدر ذلك القرار السيء, والذي أعطى الضوء الأخضر للعصابة الدولية للهجوم على العراق, وإحتلاله للتخلص من الأسلحة الوهمية ومعها النظام الحاكم بمن فيه حل الجيش, والأمن العام ,وتوابعهما , وتدمير دولة العراق بالكامل , ونهب ثرواتها وأموالها , والسيطرة على منابع النفط ...وإستبدال \"ديكتاتورية\" صدام حسين المجيد التكريتي - إبن العراق العربي الأشم- ب \"ديموقراطية\" بول بريمر , ومعه شلة من الخونة والعملاء والجواسيس ممن كانوا يسمون أنفسهم بقوى المعارضة العراقية الموالية في معظمها لإيران
الحاقدة على النظام التي لقنها درسا قاسيا في حرب الخليج الأولى ( 1980 - 1988 ) .
وكان الكونغرس الأمريكي , قد تبنى تلك المعارضة وأمدها بالمال اللازم لخلق قاعدة من العملاء والخونة من كل الفئات في الداخل والخارج....ويبدو للمراقب والمتابع والمحلل أن المعارضة قد نجحت في خلق تلك القاعدة التي هللت وطبلت وزمرت للإحتلال , ولثمت أيادي المحتلين والغاصبين للوطن ...للعراق
تملأ قلوبها الضغائن والأحقاد والمشاعر الطائفية البغيضة , يضاف إليها مشاعر عرقية وقومية , والعراق كما هو معروف \" متميز \" بخلطته العجيبة والصعبة , ويحلو للبعض تسميتها ب \" الموازيك أو الفسيفساء \", إلا أن غالبها متعدد الولاءات
هذا الشيء أفرح إيران ومجموعاتها ...فكانت فرصتها للإنتقام من الرئيس الشهيد صدام حسين ونظامه وقد حموله مسؤوليات \"مجازر\" , وبدأ الحديث عن \" مقابر جماعية \" للشيعة في الجنوب , والأكراد في الشمال وغيرها من الإتهامات التي حتما سترسل المدانين بها إلى حبل المشنقة من خلال محاكمات - كانت عبارة عن مهازل بكل ما في الكلمة من معنى - , كيف لا وقد خلت الساحة لحزب الدعوة ومالكه , ومليشيات الحكيم , وما يعرف ب \"التيار الصدري\", الذين يتبادلون\" هواية\" جرائم القتل بدم بارد على الهوية أحيانا , وعلى الإسم أحيانا أخرى مع مجموعات إستغلت الفوضى في العراق الجريح لتسديد \"فواتير وحسابات قديمة\" بينها وبين الولايات المتحدة ... فاختلط الحابل بالنابل ...حتى إستطاعت المقاومة الوطنية العراقية تنظيم نفسها , وإتحدت تحت قيادة المجاهد الكبير , والمناضل القومي الصامد ( عزت الدوري ) نائب الرئيس العراقي السابق - رحمه الله - !!!
خلاصة القول..........
كان لسقوط بغداد تأثيرات مباشرة على توازن القوى في المنطقة بأسرها ...وعلى الأخص منطقة الخليج العربي وخلافها الدائم مع إيران لأسباب كثيرة ومعروفة عرقية ودينية على حد سواء ...كما كان لسقوط بغداد الأثر الأكبر على ما يسمى ب \" مسيرة السلام العربي - الصهيوني ) ...فتمردت دولة الإحتلال الصهيوني وضمنت شيئين مهمين وللأبد :
- ضعف وذل وهوان عربي متواصل بعد أن خرجت كل من مصر , الأردن , والعراق من ساحة المعركة معها.
- وجود الإحتلال الأمريكي الدائم في منطقة الخليج بشكليه المباشر وغير المباشر من خلال قواعد عسكرية , ومعاهدات, وغيرها من أشكال التعاون إلى ما لانهاية !!!
كل ذلك يصب في مصلحة إيران التي تلعب دورا مزدوجا وبشكل متقن ...ودولة الكيان الصهيوني التي أدارت ظهرها للسلام وللعرب ولأميركا وللعالم وها هي ماضية في سياساتها التوسعية على حساب الأراضي الفلسطينية , وتهويد القدس الشريف لتصبح عاصمتها الأبدية ( ولا أعرف حتى تاريخه من سيمنعها من تحقيق ذلك !!!) .
وفوق هذا كله فإن المسجد الأقصى في طريقه إلى السقوط بسبب الحفريات التي تجريها سلطات الإحتلال تحته ...وستبني دولة العدو الصهيوني هيكلها المزعوم مدعومة بالمسيحية المتصهينة في العالم ومعها بعض من صهيونية عربية وإسلامية ...القدس والمقدسات فيها آخر ما يمكن أن تفكر فيه في ظل التعقيدات العالمية على كل الصعد !!!
وماذا بعد .......
فإن دحر الإحتلال و طرده , ومنعه من تحقيق مبتغاه في القضاء على الدولة العراقية , هو السبيل الوحيد لإعادة العراق كما كان عربيا مسلما فاعلا قويا قادرا على النهوض , ومداواة جراحه الكثيرة والعميقة بعيدا عن إيران أو أية جهة مهما كانت تفكر بالتدخل بشؤونه الداخلية . هو الطريق نحو الحرية والامن والرفاه في العراق الأبي بعد سبع سنوات من العذاب والقتل والدمار والخراب... سبع سنوات من محاولات خلق (العراق الجديد) بحراب القوات الامريكية والبريطانية المجرمة وحليفاتها. سبع سنوات على (العراق الجديد) ...وأي عراق هذا الذي خلقوه وقد بلغت نسبة الامية فيها ستة ملايين شخص, واكثر من ثلث الشعب العراقي يعيش في خط الفقر , واكثر من أربعة ملايين لاجئ ومشرد في داخل العراق وخارجه, وما يقارب مليون ونصف مليون قتيل ومفقود ومعوق, وثالث بلد في العالم في تفشي ظاهرة الفساد الاداري والمالي فيه واكثر الدول التي تنهش جسد الاحياء فيه امراض السرطان والاوبئة وغيرها. سبع سنوات و(العراق الجديد) لا يحكمه غير قوات الاحتلال والمتحالفين معها من العصابات المسلحة التابعة للاحزاب التي فرضتها هذه القوات على رقاب جماهير العراق، سبع سنوات و(العراق الجديد) عراق البطالة والنفايات والزبالة التي تزين مدنه، عنوانا للديمقراطية التي لا يتمتع بها غير اصحاب المليشيات وعصابات الخطف والقتل. سبع سنوات و(العراق الجديد) هو عراق امتهان القيمة والكرامة الانسانية، وتحت عناوين محاربة الارهاب ارتكبت المئات من المجازر واعتقال الالوف من المخالفين لمشروع الاحتلال الأنجلو - أمريكي القذر والبشع .
سبع سنوات من دوران دواليب الدم في (العراق الجديد) وما زالت الادارة الامريكية تبشر جماهير العراق بمزيد من الايام الصعبة وكأن السنوات التي مضت كات اياما سعيدة على العراقيين، كما جاء على لسان رئيسها باراك أوبانا عقب الاحتفال ب(بمهزلة الانتخابات) لانقاذ ما يمكن انقاذه من مشروع الاحتلال في العراق الذي فرض وسمي ب(العملية السياسية).
***************************************************************
وأخيرا ...وليس آخرا ...................

فإن الاحتلال ولكي يديم وجوده عبر سياساته حتى بعد انسحاب ماكنته العسكرية من العراق، خلق أسسا وارضية ل له من خلال فرض (العملية السياسية) التي استندت على التقسيم الطائفي والقومي والاثني للبشر في العراق للإتيان بحكومة موالية له من اجل تمرير مشاريعه واجندته الجهنمية في العراق.
قروض صندوق النقد, والبنك الدوليين, وقانون النفط والغاز , والمعاهدة الامريكية-العراقية, وغيرها كثير ليست أكثر من جزء من المشاريع التي يحاول قادة الاحتلال وعبر الحكومة العراقية الموالية لهم بربط العراق بأجندة الادارة الامريكية, ومافيا شركاتها الاحتكارية.
إن ما آلت اليها الأوضاع الامنية والفوضى السياسية في العراق وتفاقمها, والتهديدات التي تطلقها كيانات سياسية بأجندات طائفية , وعرقية بحتة...كفيل بها مؤتمر حرية العراق , الذي يجدد عهده في مواصلة نضاله ويقف في مقدمة الحركة الثورية في العراق من اجل طرد الاحتلال وانهاء سياساته ومشاريعه اللاإنسانية ويعلن في الذكرى السابعة للاحتلال عن تنظيم تظاهرات ومسيرات ومهرجانات داخل العراق وفي نفس الوقت يوجه نداءه الى جماهير العراق والى جميع الاحزاب والمنظمات التحررية والقوى المنضوية تحت لوائه, والمؤيدة له والقريبة منه بالانضمام الى هذه المناسبة...!!!!
كبت بغداد أبي جعفر المنصور على يد\" هو لاكو \", ونهضت من جديد ...وكبت بغداد الرشيد على يد الرافضي\" إسماعيل الصفوي\", ونهضت من جديد ...وكبت بغداد صدام حسين على يد جورج بوش الصغير ...وستنهض من جديد ... !!!
التاسع من نيسان 2003 كان يوما أسود ...إلا أن المقاومة الوطنية العراقية ستحوله ليوم أبيض ودرس لن يتكرر في تاريخ العراق العظيم !!!
هذه تحية إجلال وإكبار لكم أيها المقاومون الأبطال .
عاش العراق...وعاشت فلسطين ...وعاشت الأمة من المحيط إلى الخليج ...وليخسأ الإحتلال وأعوانه.
وما النصر إلا صبر ساعة !!!!
ويوم التحرير قادم لا محالة ...وسيخرج الإحتلال مهزوما مدحورا بإذنه تعالى ...وسيأخذون معهم من أحضروهم معهم من أزلامهم الصغار !!!
وسيعود العراق موحدا كما كان بعيدا عن المحاصصات الطائفية والعرقية البغيضة والممجوجة داخل الوطن الواحد ... وعندئذ سيقول العراقي لأخيه العراقي : إرفع رأسك يا أخي ...أنت عراقي !!!!
صحيح أن بغداد سقطت في ذلك اليوم المشؤوم إلا أنها ستنهض من جديد ...وستنهض معها البصرة وكربلاء والموصل وكركوك ...وكل شبر في أرض الرافدين ...أرض العروبة والإسلام ...وسيبزغ فجر يوم يعود العراق فيه كما كان رديفا قويا منيعا لأشقائه أقطار العروبة والمسلمين في شتى بقاع الأرض, نقيا صافيا ...وسيغيب فيه المحتل وعملاؤه الأشرار ...طال الزمان أم قصر !!!!
وهي مناسبة نترحم فيها على الرئيس الشهيد ...شهيد الفجر ...فجر الأضحى المبارك ... الرئيس العربي العراقي الأصيل والشهم والقائد (صدام حسين المجيد التكريتي ), تغمده الله تعالى بواسع رحمته ورضوانه , وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والأبرار والصديقين .
وهي أيضا مناسبة لنترحم فيها على جميع أرواح شهداء العراق من كل الفئات والذين بدأ مسلسل إستشهادهم اليومي منذ أن دنست أرض العراق الطيبة بساطير المارينز وعملائهم ....ونذكر الجميع بقول الحق سبحانه وتعالى : \" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون\" . صدق الله العظيم .

فتحي الحمود - الأردن


fathi.hmoud@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع