أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يتقدم 7 مرتبات على مؤشر الأداء البيئي العالمي البنتاغون يحدد موعدا لإعادة تشغيل الرصيف العائم بغزة سموتريتش يطالب نتنياهو بشن الحرب على لبنان عطاء لشراء كميات من القمح الأردن يدين حادثة إطلاق النار التي تعرضت لها السفارة الأمريكية في لبنان الوفد الإسرائيلي لن يذهب إلى الدوحة قبل رد حماس الخارجية الأميركية: حماس هي العقبة أمام التوصل الاتفاق سفير العراق السابق في الاردن الى روسيا الرئاسة الفلسطينية: "حرب الإبادة" ومسيرة الأعلام في القدس تدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يؤكد رغبته في تشكيل حكومة وحدة وطنية حكمان أردنيان يشاركان في إدارة مباريات بطولة العالم للشابات لكرة اليد آلاف الإسرائيليين يشاركون في مسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتبنى قرارا يدين إيران بدء التداول بأوراق نقدية عليها صورة الملك تشارلز الثالث. الصفدي :اعتراف سلوفينا بدولة فلسطين خطوة واضحة نحو الوقوف الى جانب الحق 97 شهيدا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. بن غفير يغادر مسيرة الأعلام في القدس نتنياهو يقاضي ناشطين قالوا انه مصاب بالسرطان مديرية الاغوار الشمالية تفوز بجائزة المديرية الداعمة للتميز وجائزة المعلم المتميز. وزير إسرائيلي يدعو لشن هجوم استباقي لتعطيل قدرات حزب الله
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام كيف تنجو نقابة المهندسين؟

كيف تنجو نقابة المهندسين؟

03-01-2010 04:10 AM

لم تكن تلك السيدة \\"السلطية\\" - كما وصفها الزميل عبد الهادي رجا المجالي في زاويته- كارهة لوزارة الزراعة و لا حاقدة عليها أو متربصة بها و مشككة بإنجازاتها و مستهدفة نجاحاتها عندما كشفت الاختلاس الكبير مؤخرا بعدة ملايين و غامرت بإمكانية تعرضها لما يمكن التعرض إليه في مثل هذه الحالات الدقيقة. و لا نستطيع أن نصف رئيس وزرائنا الشاب بتوجهه في إطلاق العنان تحت ظل القانون و الدستور و القضاء و منح الصلاحيات المطلقة لهيئة مكافحة الفساد و جميع الأجهزة الرقابية و الأمنية المعنية بإعلان حرب لا هوادة فيها على الفساد المالي و الإداري في جميع الوزرات و المؤسسات و الشركات العامة و شبه العامة و الخاصة الكبرى و المؤسسات التطوعية – لا نستطيع أن نصفه بأنه يستهدف إنجازات هذه المؤسسات و يتجنى على قياداتها التاريخية و روادها الأوائل ، بل هو يخطو الخطوة الأولى في مسيرة نتوق إلينا جميعا نحو \\"أردن أبيض\\" نظيف من الفساد و الفاسدين و المفسدين. و خلال شهر واحد كانت ملفات الفساد المضبوطة قد فتحت في وزارة الزراعة و أمانة عمان الكبرى و المؤسسة التعاونية و شركة مصفاة البترول و شركة خاصة كبرى و في تسارع يتضح منه جليا أن قرارا سياسيا جادا قد اتخذ على هذا الصعيد و على أرفع المستويات. و قد ساءني و سرني في آن واحد ما نشر مؤخرا عن شبهة فساد بثلاثة ملايين دينار في شراء أحد مشاريع أراضي نقابة المهندسين في منطقة أم الدنانير ، ساءني ضياع هذا المبلغ الكبير من صناديق المهندسين الذين هم أحوج ما يكونون إليه في هذا الظرف الاقتصادي الحرج ، حيث بدأت دائرة البطالة تتسع – و أنا شخصيا أحد منتسبيها منذ أكثر من عام- كما سمعنا عن تسريح أعداد من العمالة و منهم مهندسون في المدينة إعلامية و إحدى القنوات التلفزيونية و شركة لتصنيع الحافلات و أحد أكبر البنوك في الأردن. و سرني التوجه الحكيم لمجلس نقابة المهندسين في تشكيل لجنة تحقيق استجابة لطلب لجنة الرأي المعتمدة من ديوان المحاسبة و الهيئة العامة للنقابة للتحقيق في شكاوى الفساد المالي و الإداري ، راجيا أن تكمل اللجنة عملها و إن بدت خيوط الشد العكسي من بعض القوى واضحة في محاولة التأثير على عمل اللجنة الذي تمثل في الانسحاب و رفض التوقيع من البعض رغم أن أغلبية الأعضاء أثبتوا شبهة الفساد بالوقائع و الشهود. و للعلم فإن هناك العديد من شبهات الفساد المالي مقدمة حاليا إلى لجنة الرأي سالفة الذكر ، و الأحاديث تدور حول مجموعة من صفقات الأراضي غير الموفقة مثل أرض النقابة في عبدون التي بيعت لسفارة عربية بنصف الثمن و خسر فيها المهندسون قرابة مليون دينار ، و كان حلوان أعضاء مجلس النقابة بضع تأشيرات لأداء فريضة الحج ، إضافة إلى أرض وادي صقرة التي عرضها من اشتراها من نقابة المهندسين للبيع مباشرة بضعف الثمن ، و غير ذلك. و هنالك أيضا صندوق القرض الحسن الذي أقر بغير سند قانوني و لا دراسة اكتوارية فأدى إلى عجز بملايين الدنانير و انتظار ألوف المهندسين أكثر من سبع سنوات لاستلام قروضهم بعد أن وعدوا باستلامها خلال عام واحد، و لا أستطيع نسيان حالة ذلك المهندس الذي جاء يرجو أحد النقباء السابقين للإفراج عن قرضه الحسن ، و ما كان من زميلنا النقيب إلا أن بادله الرجاء و الشكوى بالزجر و النهر و الصراخ بطريقة هستيرية دفعتني لإغلاق الباب ، و خفت من رد فعل المهندس الذي يحمل رتبة حكومية رفيعة فما وجدت منه غير المزيد من الرجاء و الاستجداء. و السؤال المهم : هل ستنجو نقابة المهندسين الأردنيين من سيف مكافحة الفساد؟ و كيف تنجو؟ الإجابة ببساطة هي أن تبادر إلى تشكيل لجان تحقيق بكل قضية أشير لها بشبهة فساد ، و أن تمتلك الإرادة لمحاسبة المتورطين بالفساد – إن ثبت- و تحويلهم للجهات المعنية ، و أن لا تتيح المجال لقوى الشد العكسي للتأثير على مجريات التحقيق و لجانه ، و أن تكون هذه اللجان ممثلة لمختلف ألوان الطيف الهندسي و السياسي من المعارضين قبل الموالين لتوجهات مجلس النقابة ، و أن يكون الوطن و النقابة و مصلحة المهندسين أكبر لديها من أي قائمة نقابية أو حزب سياسي أو قيادة أو شخص مهما كان منصبه سابقا أو لاحقا ،،، بهذا و هذا فقط ... يمكن أن تنجو نقابة المهندسين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع