أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي

في كل عرس قرص

02-05-2012 06:33 AM

في كل عرس قرص
بقلم :الدكتور محمد فاروق المومني
الجاهة حسب التقاليد الأردنية الأصلية كانت تتكون من بضعة أفراد لا يزيدون في الغالب عن عدد اصابع اليد الواحدة يكون بينهم في العادة شخصا وجيها ومحترما أو إثنين ، ويتوجهون جميعا الى منزل أحد الأشخاص بقصد تكريمه والأخذ بخاطره لأجل تحقيق مطلب معقول ، كأن يكون إبداء اللين في موقف ما أو التسامح في قضية من القضايا الصغيرة أوخطبة عروس ، وكانت تستخدم الجاهة على نطاق واسع وتحل غالبية قضايا الناس وتؤدي بالنتيجة الى تحسين العلاقات بين الناس والحد من عوامل البغضاء والمشاحنه على ابسط الأمور بين الأهل والأقارب والجيران .
اليوم تبدل دورالجاهة وطابع استخدامها في حياة الناس الى أبعد الحدود ، ولم يعد الناس يتقبلون حل أصغر القضايا العالقة بينهم مهما كان قدر أهل الجاهة وتقديرها ، واصبحت المحاكم ودوائر الشرطة ملاذا ومقصدا للجميع حتى في الخلافات الصغيرة حول حدود الأراضي بين أفراد الأسرة الواحدة ، بعد أن كانت الرواية القائلة بمشاهدة أحدهم في مخفر شرطة أو محكمة مدعاة للسخرية منه ، وتندر الناس بقصته على أنه لم يصل الى هناك إلا نتيجة ارتكابه فعلا شائنا لا يطيقه الناس حتى لو كان سبب تواجده هناك عائدا بالأصل لإستدعائه كشاهد وليس شريكا في جرم .
ما هو أسوأ من هذا وذاك تحول دور الجاهة الإصلاحي النافع الى دور شكلي هزيل أصبح يشكل عبئا على المجتمع أكثر من أن يكون إحدى فضائله أوعاداته وتقاليده الحسنة ، وغدا شكلا من أشكال التظاهر بالوجاهة الكاذبة وعظم الشأن وزيادة التكاليف بدلا عن تخفيف الأعباء وحل القضايا وتوطيد العلاقات الإجتماعية .
التحول جرى في دور وقوام الجاهة منذ تاريخ اختفاء المصلح اللبق والمحبوب من طاقمها القادر على إقناع الناس بمطلب محق وكسب رضاهم بالمعروف ، وحلول ربع الوظائف الرسمية العالية محله لأجل احتلال مكان الصدارة في المجالس من باب اصطناع الهيبة والتعالي على المستضعفين في الأرض الذين استسلموا للأمر الواقع بسبب حاجتهم الماسة الى وساطة ربع النفوذ في تسخير حكم القانون ومبادئه وغاياته لصالحهم وتقديمهم على غيرهم حتى في ابسط المراجعات في الدوائر الرسمية حتى ولو كان الهدف قاصرا على توثيق مستند او شهادة مدرسية .
وأخيرا تحول دور الجاهة الكريمة بالأصل الى مسخرة العصر، عندما أصبحت تشتمل على أرتال تكاد تصل الى مئات الأشخاص من المجهجهين المتطفلين على هذا الدور الرفيع بكل مناسبة خطوبة تجري في البلاد وقد احتوى الطابور في مقدمتة على بعض أصحاب الألقاب الرسمية الذين لا يفوتهم عرس دون أن يكون لهم فيه قرص....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع