زاد الاردن الاخباري -
استنكرت فعاليات عشائرية في محافظة جرش تصريحات رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد، التي قال فيها ان المشاركين في مسيرات الولاء والانتماء مأجورين ومدفوعين من قبل الاجهزة الامنية.
ورفضوا في بيان اصدروه امس تلك التصريحات واعتبروها مساسا بالقيم العشائرية التي تعتز بها العشائر الاردنية، التي سجلت التضحيات تلو التضحيات على ثرى الوطن الغالي وجاهد الاباء والابناء في سبيل رفعته وعزه.
وقال البيان:» لا لسنا مأجورين ولسنا دمىً يحركها المخرج من وراء الكواليس ويدفع لها بالعملة الصعبة ولسنا أصحاب سوابق وبلطجية نستعرض قوانا على الوطن في الشوارع كما ولسنا مثيرين للفتن والنعرات فنحن لمن جهل بنا أردنيون نخاف الله في اوطاننا وندعوه عز وجل بأن يجعل هذا الوطن آمناً مستقرا وان لا تراق قطرة دم واحدة على طريق الاصلاح لئلا تكون كلمة حق يراد بها باطل».
وأضاف البيان: «ما من تعيس اكثر من الذي يصدأ عقله لتسبق شتائمه واتهاماته نصحه وارشاده»، مستنكرا تلك التصريحات والتي تجرأت متجاوزةً الاعراف والتقاليد لتصل لشتم العشائر الأردنية ووصفها بأنها بلطجية تارةً ومأجورةً تارةً أخرى.
وإستذكر البيان، دور العشائر التي سجلت في تاريخ المجد الوطني بطولات وتضحيات حقيقية واخرجت الشهداء تلو الشهداء في باب الواد واللطرون ومعركة الكرامة الخالدة فكانت وما زالت درع الوطن وسياجه وحماته.
وأضاف البيان:» تلك العشائر التي آمنت بالوطن خيمةً لكل الأردنيين من شتى الاصول والمنابت فكانت الوحدة الوطنية همها الأول منبثقة من احترامها لسيادة القانون والثوابت الوطنية ومعظمةً لمنجزات أبناء الوطن».
ورفض البيان، ان تقابل غيرتنا على الوطن وعرضه ومقدراته بالشتائم والاتهامات الباطلة، مبينا ان ابناء الاجهزة الامنية والمؤسسات الوطنية ليسوا إلا مواطنين أردنيين فلم يأتوا من كوكب آخر وان الهجمة عليهم غير المبررة بالمنطق ما هي الا دعوة مفادها إعاثة الفساد وعدم الاحترام بيننا.
ودعا البيان الى الحوار وتبادل الآراء والاختلاف بها من اجل مصلحة الوطن وليس الاختلاف على مصلحة الوطن لأنها جلية، فالعشائر الأردنية تحاكم من يسب الآخرين وتحترم انفسها وضيوفها وفنجان قهوتها الأصيله وتصلح ذات البين بين المتخاصمين وتوفي بالعهد وتؤمن كل الايمان بأنفسها وبوطنها وبقيادتها الشرعية.
واشار البيان، الى أن ابناء العشائر لن يرضخوا لهذه السلوكيات المرفوضة جملةً وتفصيلا ولن نجر الى مناكفات تدعو لإثارة الفتن.
وختم البيان بالتأكيد على الاصلاح الشامل الذي توافقت به ارادة القيادة مع الارادة الشعبية بربيع اردني بامتياز فالإصلاح الشامل في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولكنه اصلاح اردني بامتياز وبتوقيت عمان وبقيادة رغدان.
الراي