أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
”المستقلة للانتخاب” تنشر على موقعها الالكتروني الجداول الأولية للناخبين ـ رابط أسماء الأحد .. الحرارة أعلى من معدلاتها بحدود ( 6-7 ) درجات مئوية الاردنية دعد شرعب تكشف اسرار علاقتها بالقذافي مادبا .. وفاة رجل اثناء تنظيف السلاح ريال مدريد بطل أوروبا بفوزه على دورتموند وزير خارجية سابق: الأخطار المحيطة بالأردن حقيقة لكنها ليست جديدة بن غفير : خطة بايدن تعني الهزيمة المطلقة لاسرائيل راكب يطعن سائق تاكسي في الزرقاء رفضاً للهدنة .. بن غفير وسموتريتش يهددان نتنياهو بحل الحكومة راصد: 103 نواب سيترشحون للانتخابات المقبلة اليكم التشكيلة الجديدة لمجلس تنفيذي اخوان الاردن وفاة طفلة دهسا في عمان .. وفرار السائق نيويورك تايمز: إسرائيل قصفت مخيم النازحين في رفح بقنابل أميركية سجن شخصين بتهمة محاولة سرقة بنك بعجلون غانتس يدعو مجلس الحرب للاجتماع "بأسرع وقت" بعد خطاب بايدن مرصد أكيد: تسجيل 57 إشاعة الشهر الماضي مصدر إسرائيلي: تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بيان قطري مصري أميركي: خطة بايدن خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار بلاغ عن واقعة في البحر الأحمر غربي الحديدة باليمن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رسـالة من لقيــــط لذويه وللمجتمـع بأسره.

رسـالة من لقيــــط لذويه وللمجتمـع بأسره.

08-02-2012 02:00 AM

زاد الاردن الاخباري -

لا تَسَلْني عَنْ اسْمي ومَنْ أكُـــــونْ..... "لَقيــــطٌ " صَارَ اسمي بَيْن النَّاسِ مَعْلـــــومْ... شَقيٌّ أنــا بالعـَـارِ مُلاحَقٌ مَذمُـــــومْ......لا تَسَلْني أيُّ ذنبٍ جَــالَ منِّــي..... لِوِزْرِ غَيْري عَليَّ مِنْهُ جزءٌ مَقسُـــــومْ .......لَهُمُ السَّكرةُ واللَّهوّ بالفِتَنِ شُجُـــــون..... وعَليَّ الصَّبر عَلى العَــارِ أمَدَ الدَّهرِ مَسْجُـــــون.....لا تَسَلني عَنْ هُويَّتي في دَفترٍ مَكْتــــوب ....فلا أباً ولا أمَّاً ولا أخاً عليَّ شَفيقٌ رَحُـــــومْ .... ولا نَسَباً فالكُلُّ مِنّي مَجْهُــــولْ...... لا تَسَلْني بأيِّ مَوْطنٍ مَسْكُـــون.... عَلى عَتَبَاتِ البُيــوتِ, و جَنَبَاتِ الشَّوارعِ مُلقىً بِلا شَكٍّ أو ظُنُـــون.... علّهم منْ عَاري يخْلصــون.... ومني يُنقـَــــذون ولا يُفضَحُـــون.... لا تَسَلْني بأيِّ حالٍ أتَقَلَّبُ في الأرْبَعَةِ فُصُـــــول...... في البَرْدِ القَارسِ ارْتَعِـــدُ على الحصـــير كالثاكل المفجـــــوع ......وبِقَيظِ النَّهارِ أسيحُ في الطُّرُقاتِ كالظمآن المحــــروم...... لا تسلني عن حالي صبيحة كل يومٍ جــــــديد...... فأقراني بين ذويهم تهبُّ عليهم نسائم السعادة شذىً وعبيـــر.... وأنا بنفسي أضمر صرخاتي التي تذوب لها حبَّات القلـــــوب..... وافرُّ من قَـرْعِ الْعَصــــا ولــــذعِ السِّيـــــاط..... واجثو على ركبتيَّ أنتحبُ بكاءً وعويلاً, كطفلٍ حِيلَ بينهُ وبين ثدي أمه المكلـــوم..... وأحلّق بمقلتيّ من حولي كالذاهل المشــــــدوه ........أبحثُ عن أبٍ وأمٍ قذفوني في غسَقِ الليلِ, بلا اسمٍ أو مكانٍ أو زمـــان..... فليس لي عنـــوان, ولا هويّـــة.....وليس لي أسرة انضوي تحت جناحيها حين تلسعني نار التفاخر بالأنساب والقبليّة العصبيّــة!!...... فلا أدري من أنا ومن أكـــــون ... ولا أدري أعربيّ أنا أم أعجميّ, أشرقيٌّ أنا أم غربيّ, ودماءُ عروقي من أي جنسيَّة؟! ولا أدري ألـــي حقٌّ أن أذكِّركـــم اليـــــوم بنفـســي!!!...أم سأدنّس أنظاركم كما القذى في العيــــون....فلا تلوموني فقد عزف الحنين المستيقظ على أوتار القلــــوب... وغرَّدت كل جارحة مني لتسلكم أين أنتم منــــي؟!.... عِروني من وقتكم برهةً علّي أخطب عطفكم وودكـــم!!.... من ثمّ ذرونــي, نعم ذرونــي, ذرونـــي أملأ فجاج الأرض والمدائن بالصُّراخ والعويـــل.... ذروني أهطل من عينيّ نهر دموعٍ يتفجَّر كالبــــارود.... علّه من جُرم غيري يُطهـِّـرنـي, ومن الدّنس يُغسِّلنـــي .... ذروني أكسر ستار الظلام الأبديّ السّرمديّ المُصبّغ بذلٍّ لم تنتقص منه السُّنون العتيّـــة.... ذروني أكسرُ حاجز الصَّمت الذي يكاد يقتلنــي....وأُعْلِنُ حَرْباً سِجَالاً لــِعِشْقٍ مُزَيّفٍ طَوّقنـــي..... كالْمَأسُـــــورِ لِــذُلِّ اسمِ (ابنِ الْحَرامِ) يَنْهَرُنـــي....... بربّكم أإنسان أنا أنتمي لهذه البشريَّة, أم لكائنٍ آخر, ليس له إلا مَكَاناً مُوحِشاً في البرّيّــة, أم قمامة ليس لها إلا سلّة المهملات, أو قدر موءودة مالها, إلا قعر حفرة ليس لها قـــرار ....... ذروني وَشَأني ولا تَسَلْوني مَنْ أنا ومن أكُــــون....... تَجَرّعَ اسْمي العَلْقـــــم وهُمْ بَاتُوا في الشَّهدِ سُروراً و حُبُــــــــور!!!!.....ذروني أعلن حرباً ضروساً على مجتمعٍ مُتجبّرٍ قاسٍ لم يرحمنــي...... وبهوِّةٍ سحيقةٍ من الذلِّ والاهانة أودعنــي ....و يترنّم على أنقاضي بموشَّحاتٍ تطوي القفار وتعبر الأنهـــار.....على وتيرة "حقــــوق الإنســــان"...... يتغنى بها بين المحافل والجموع وفي الكتـــبِ!!.... دعوا عنكم الزيف والبهتــان..... ستقفون بين يديّ الواحد الديَّـــان .... تغفلون عني, وقد أوصاكم بي ربّــي...... وتُحذِّرون أطفالكم مني ذاك لقيـــط؟!...وكأن من يمسّني يعْيَ
بمرضٍ مزمن, أو جراح سنان ليس له التئـــام!!.... تتدارسون قصتي عن ظهر قلــبٍ... وتجعلون مني روايةً تروونها للأطفال منذ نعومة أظفـــار..... وكأنني المجرمُ الجاني, ومن هم والداي ضحيّة بينها وبين الظلم ستـــار؟! ..... وتنقشون رسمي على الصّخورِ وحبّاتِ الرِّمــال.... وتؤرِّخون حادثتي من جيلٍ إلى جيلٍ عبر تاريخ هذا الزَّمـــان,...... لتلاحقني نظرات الاشمئزاز والتحقير في كلّ مكـــان..... ولتسري بجسدي سريان الحُمّى في عظام المحْمـــوم.... .... حتى ضاقت بي المجالس ولم يبقَ لديّ مأوىً أو ملجأً أو عنــــوان.... ولا رفيق إنسٍ ولا جـــان, قابعٌ في غرفةٍ مُظلمةٍ قميئـــة.... وأسير لأربعة جــــدران..... أبصرتموني بغيّكم, وقسوة قلوبكم فجائع الدنيـــا, التي أشدّ وطأة من نار السَّمــــوم..... فاحذروا إذاً صَوْلَة الدَّهْر وَفُحْش تَقَلُّب الْأَيّـــــــَام؟!...... وَفُحْش تَقَلُّب الْأَيّـــــــَام... ؟! إذا دنت الابتلاءات وأزِفت, وولّت الدنيا وأدبـــرت....فالأجل معدود والأمــد محصــور, ولقاء قاضي السماء ليس عنه محيــد, ليس عنه محيــد.....
إلى أين ستقذفني يا إنسان, إلى أين ستقذفني يا إنســــان.... كفاني جوراً وطغيـــان.... كفاني علّة في البنيـــان.... فما عدتُ أطيق الذلّ والهـــوان, ارحمني يا إنســـان,... ولا تسُبَّني بالفجران, و تقذفني بأقوالٍ ألـــوان..... فأنا غصنٌ بريءٌ زجّتني الرّياح والأعاصير بلا شفقةٍ أو رُحمـــان..... ارحمني يا إنســـان..... فما عدتُ أطيق سُمَّ زُعافِ هذا الزمــان .... سأرفعُ أكفي, وأمرّغنَّ وجهي في أعتاب الواحد الديّـــان..... الذي رفع السّماء, وسطح الأرض وخلق البنـــان...أن يُلهمني الصَّبر والسِّلــــوان..... إلى أن يحين القدر, ويُشيّع عرسي الى اللحد, الطير والـــودق...... وأفارق هذا الزمــان ... ارحمني يا إنســــــــــان, وأجب حينها الجنادل وأطباق الثرى.... أمازلتُ وصمة عار عليكم, وعلى المجتمع أنا, وان كنت كذا, فأبصروني بجرمي, ودلوني كيف أتطهّر من ذنبي, وأنسيكم حكايتي*****
لا تمضي أيام قليلة, إلا ونسمع بلقيط ملقى هنا أو هناك,تارة على جنبات الطريق, وتارة في حاوية قمامة وغيرها, وهذا ما لا ينكره عاقل؟! وتارة تسمع استغاثة, أو صرخة لهم من (غوانتنامو) , تعذيبهم!!؟ أين؟! في إحدى دور رعايتهم؟!أين؟! في مجتمعنا نحن,
ويا ترى هل ستصل رسالتهم الى شغاف قلوب المسئولين ؟! أم أنهم يستغيثون (( بأمواتٍ غير أحيـــاء؟!)) ولن يعود لهم الصوت إلا بالصّدى؟!
- وهل استُغِلّ اللقطاء من الفاسدين أيضاً؟! وأصبحت, مصدراً لجمع الثروة والأموال الطائلة, و سبيلاً من سبل الكسب غير المشروع؟!( كجريمة غسيل الأموال وغيرها) والتي تتضمن استغلال اللقطاء والأيتام, في الدعارة والمخدرات, وأين؟! في مجتمعاتنا ؟!
والسؤال الأهم أيُعقل انتشار وشيوع مثل هذه الظاهرة, في مجتمع" إسلامــــي" لديه معايير وأعراف وثقافة تشكل ضبطا وتحول دون ذلك؟! ومن يتحمل مسؤولية شيوع حالات اللقطاء؟! وكيف سيتم التصدي إليها؟!
والأهم, سؤال البدايــــة والنهايــــة ( هذه البراعـــم, المنبوذة والمُهمّشة, اجتماعيا, واقتصاديا, ونفسيا,
ماذا ستنتظر منها مستقبلاً, أن تُدِرَّ عليك وعلى المجتمع العسـَــل واللبــــن ؟! أم ستكون ((قنابـــــــــل وألغام موقوتــــة)) لا تدري متى وأين ستنفجر, ومن ستصيب بشظاياها يا ترى ) انتقاما من هذا المجتمع. اسئلة كثيرة جدا,من السهل الإجابة عنها نظريَّا, ولكن كيف سيتم العمل بها؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع