كأس أفريقيا .. تونس تتعادل مع تنزانيا وتعبر إلى ثمن النهائي
إعلام عبري: اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة نهائية شهرين لتفكيك سلاحها
زيلينسكي: سنناقش مع ترمب إمكانية وجود قوات أميركية في أوكرانيا
محافظ جرش يبحث واقع خدمات بلدية باب عمان ويؤكد تشديد الرقابة على النفايات وتركيب كاميرات مراقبة
سوريا: اعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس بعد أعمال عنف وحظر تجوّل
10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني "الكارثي" في غزة
كونسيساو يعلن قائمة الاتحاد لمباراة نيوم في الدوري
استشهاد طفلة برصاص الاحتلال شرق غزة
القوات المسلحة في 2025: عطاء ميداني وإنساني وحصن منيع للوطن
سورية: إغلاق المنافذ الحدودية مع تركيا لمدة 24 ساعة
10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني "الكارثي" في غزة
الأردن .. 56 ألف طالب وطالبة متوقع ترشيحهم للحصول على منح وقروض
إنجازات شركة مياه اليرموك في الأردن خلال عام 2025
الوزراء السعودي: نأمل استجابة الإمارات لطلب اليمن بسحب قواتها خلال 24 ساعة
العدوان والرواشدة يؤكدان تفعيل المراكز الشبابية وإنشاء مراكز للفنون في الحسا والقطرانة والحسينية
"الفيفا" يدرس إدخال تعديلات على قاعدة التسلل لتقليل الجدل
ملك حسن ترتدي الحجاب .. هل تعتزل؟
صفقة تعزز أسطول الطيران الصيني .. CALC تطلب 30 طائرة «A320neo» من إيرباص
حساسية الفول السوداني عند الأطفال .. دراسة تكشف طريقة وقائية جديدة
زاد الاردن الاخباري -
خالد قطاطشه-في مشهد إنساني جليل المقام بالغ الدلالة، امتزج فيه الوفاء ببهاء الحرف العربي، نظّمت مديرية التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة صباح اليوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من كانون الأول لعام 2025 حفل تأبين للمعلمة الراحلة هناء محمد القطامين، إحدى معلمات مدرسة عابل الأساسية المختلطة، بالتزامن مع تخريج دورة أساسيات خط الرقعة، التي جاءت مهداة إلى روحها الطاهرة، لتبقى ذكراها حاضرة في وجدان التربية ومخلّدة في كل حرف يخطه القلم.
واحتضنت قاعة نادي معلمي الطفيلة هذا الحفل عميق الأثر، الذي نظمته المديرية ممثلة بقسم النشاطات التربوية، في رسالة وفاء صادقة جسدت عمق الانتماء الإنساني للمهنة ورسخت أن العطاء التربوي لا تغيّبه الأيام ولا يطويه الغياب.
وأقيم الحفل تحت رعاية عطوفة مدير التربية والتعليم لمنطقة الطفيلة الأستاذ عمران إسماعيل اللصاصمة وبحضور مدير الشؤون الإدارية والمالية الأستاذ خالد القطيشات ومديرة الشؤون التعليمية الدكتورة جيهان السفاسفة، ورئيس قسم شؤون الموظفين الدكتور خلف العبيات، ورئيس قسم النشاطات التربوية الأستاذ منير الشرايدة، ورئيس قسم الرقابة الداخلية الأستاذ حمزة المرايات، ورئيس قسم التعليم المهني والتقني المهندس عامر الحوامدة، ومدير نادي معلمي الطفيلة الأستاذ راكان الرواشدة، إلى جانب أعضاء قسم النشاطات التربوية والمحرر الصحفي أحمد سعد الحجاج وذوي المرحومة، ومعلمات المدرسة وكوكبة من طالباتها، وعدد من معلمات المدارس وموظفي المديرية.
واستُهل الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم، تلاها المعلم علي النعانعة بصوت خاشع، بعد تقديم عريف الحفل الأستاذ بلال المرافي مدير مدرسة عمر بن الخطاب الأساسية للبنين، فكان الاستهلال روحانيًا أضفى على القاعة سكينة ووقارًا.
وألقى راعي الحفل عطوفة مدير التربية والتعليم كلمة مؤثرة، استأذن فيها الحضور بقراءة الفاتحة على روح الفقيدة، مستعرضًا مناقبها وسيرتها العطرة، وما تركته من أثر تربوي وإنساني عميق في نفوس طالباتها وزميلاتها، مؤكدًا أنها كانت نموذجًا للمعلمة المخلصة، التي حملت رسالتها بصدق وأمانة، وتركت بصمة لا تُمحى في مسيرة التعليم.
وتتابعت فقرات الحفل بعرض فيديو وثّق جانبًا من مسيرة المرحومة التربوية والإنسانية داخل المدرسة، ومواقفها النبيلة مع طالباتها وزميلاتها، فجاء العرض مؤثرًا، أعاد استحضار الذكرى، وأدمع العيون، وأيقظ مشاعر الوفاء في القلوب.
كما كان لطالباتها حضور مؤثر، حيث ألقين قصائد شعرية جسدت لوعة الفقد وصدق الانتماء، امتزجت فيها الكلمات بصور الراحلة، فارتسمت على الوجوه ملامح الحزن الصادق، في مشهد إنساني بالغ التأثير.
وفي محطة شعرية أخرى، ألقى المعلم الشاعر زكريا الزغاميم قصيدة رثاء بليغة، عبّر فيها عن مكانة المرحومة ومآثرها، فلامست القلوب، ونالت إعجاب الحضور، مؤكدة أن الكلمة الصادقة تبقى شاهدًا على عظمة الأثر.
وأُختتمت الفقرات بعرض فيديو تعريفي بدورة أساسيات الخط العربي (خط الرقعة)، التي حملت اسم المرحومة والتي استمرت عشرة أيام بمشاركة نخبة من المعلمين والمعلمات، لتكون الحروف العربية جسر وفاء، وشاهدًا حيًا على اعتزاز زملائها بعطائها.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم ذوي المرحومة، ومديرة المدرسة الأستاذة هيام البداينة، وعدد من مديرات المدرسة السابقات، والمشاركين في الدورة، والقائمين على تنظيم الحفل، في لفتة وفاء عكست عمق التقدير والاعتراف بالجميل.
وقد برز الدور الريادي لقسم النشاطات التربوية برئاسة الأستاذ منير الشرايدة وأعضاء القسم، في تنظيم هذا الحفل العالي الشأن عميق الأثر، مؤكدين أن النشاط التربوي رسالة إنسانية وثقافية، لا مجرد فعالية عابرة، كما كان لنادي معلمي الطفيلة دور مشكور في احتضان الحفل، فاستحق الثناء والتقدير.
وبهذا المشهد المضيء، تواصل مديرية التربية والتعليم في الطفيلة دورها التربوي والإنساني، معانقةً الحرف العربي، وموثقةً قيم الوفاء، ومخلّدة بضياء البيان ذكرى المعلمة الراحلة هناء محمد القطامين، رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها فسيح جناته