أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسيحيو غزة يصلون للسلام بعد عامين من الحرب بوتين يشيد في رسالة بمناسبة العام الجديد ب"صداقة لا تُقهر" مع كوريا الشمالية كوريا الشمالية تختبر صواريخ بعيدة المدى وتكشف عن تقدم لافت لغواصة نووية الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه بريطانيا: منع رجل من اقتناء حيوانات لـ7 سنوات بعد تجويعه أفعى حتى الموت اثارة وندية في مباريات الدوري الممتاز للكرة الطائرة استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال في غزة تمزق عضلي يبعد حمدالله عن الملاعب لشهرين شهيدان في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني مندوبا عن الملك .. الفراية يشارك بقداس منتصف الليل في كنيسة المهد اتحاد عمان يتجاوز الجليل بدوري " سي اف آي" الممتاز الهديرس يتفقد استعدادات قاعات امتحان تكميلية التوجيهي بلواء الجامعة #وزير_الصحة يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط تحسن تدريجي في الطلب بالأسواق مع اقتراب نهاية العام العساف يؤكد جاهزية المنتخب الوطني للتايكواندو للمنافسة على أعلى المستويات الأرصاد الجوية:كتلة هوائية باردة ورطبة تؤثر على المملكة اعتبارًا من السبت وأمطار على فترات وزارة التربية: 300 دينار رسوماً فصلية للطلبة غير الأردنيين في المدارس الحكومية اعتبارًا من 2026 33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت النفط يهبط قليلا وسط بيانات أمريكية قوية ومخاوف الإمدادات موعد مباراة المغرب ضد مالي في كأس أمم أفريقيا 2025 والقنوات الناقلة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي تركيا تعيد إحياء تركستان .. قوة أردوغان...

تركيا تعيد إحياء تركستان.. قوة أردوغان الناعمة تجبر روسيا على مغادرة آسيا الوسطى

تركيا تعيد إحياء تركستان .. قوة أردوغان الناعمة تجبر روسيا على مغادرة آسيا الوسطى

25-12-2025 08:59 AM

زاد الاردن الاخباري -

تناول تقرير لصحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تصاعد النفوذ التركي في آسيا الوسطى والقوقاز من خلال إنشاء "تركستان" المؤيدة لأنقرة، وتأثير ذلك على مصالح روسيا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تكتل دول آسيا الوسطى الذي تشكّل حديثًا في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي قد يتحول تدريجيًا إلى كيان خاضع للنفوذ التركي، في ظل تصاعد استخدام أنقرة لأدوات القوة الناعمة، بما يهدد بتقليص نفوذ ما يُعرف بـ"العالم الروسي" في جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز السوفيتية السابقة.

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لما أفادت به قناة "تي آر تي" التركية، التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية، أعلن وزير التعليم التركي يوسف تكين أن بلاده أدخلت مصطلح "تركستان" إلى مناهجها التعليمية بدلًا من "آسيا الوسطى"، في خطوة تهدف، بحسب قوله، إلى تعزيز وحدة العالم التركي. وأوضح الوزير أن هذا المفهوم الجديد يأتي ردًا على مشاكل "فُرضت عمدًا" بهدف تفتيت الفضاء التركي.

ويرى وزير التعليم التركي أن التسميات الجغرافية ذات "الدلالات الإمبراطورية" ينبغي استبعادها من المناهج الدراسية في بلاده. وقال في هذا السياق: "أجرينا ولا نزال نجري تغييرات جوهرية على مناهجنا التعليمية، لأنها تشكّل الوعي الكامن لدى أطفالنا وشبابنا"، في إشارة إلى البعد الفكري والثقافي لهذه الخطوة.

وبعد فترة وجيزة من اللقاءات التي جمعت قادة جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أسفرت عن توقيع صفقات بمليارات الدولارات، طرح الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف مبادرة إنشاء "تكتل دول آسيا الوسطى".

وقد أيد أعضاء التكتل الجديد بالإجماع انضمام أذربيجان إليه كعضو كامل العضوية، كما وافق قادة المنطقة على تحويل الاجتماعات التشاورية إلى منصة إستراتيجية للتعاون الإقليمي.

وبحسب ميرضيائيف، فإن هذه الخطوة من شأنها إتاحة بلورة مواقف موحدة بشأن قضايا الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.

وفي المقابل، لم تصدر أي ردود فعل رسمية من الكرملين أو وزارة الخارجية الروسية حيال هذه التطورات.

ويرى الخبير السياسي الأمريكي أندرو كوريبكو أن الأحداث الأخيرة تتبع منطقًا محددًا، قائلاً: "دعت الجمهوريات الخمس في آسيا الوسطى أذربيجان للانضمام إلى الاجتماع التشاوري السنوي لرؤساء الدول، ثم تمّت إعادة تسميته إلى "مجتمع آسيا الوسطى"، وذلك تزامنًا مع الإعلان عن برنامج ترامب من أجل السلام والازدهار الدولي في أوائل آب/ أغسطس".

وأشار كوريبكو إلى أن كل هذه التطورات تُلحِق ضررًا بمصالح روسيا، موضحًا أن الغرب يوجّه تحديات جديدة لروسيا على كامل حدودها الجنوبية، حيث تُعد تركيا رأس الحربة في نشر النفوذ الغربي في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى من خلال برنامج ترامب من أجل السلام والازدهار الدولي.

وأضاف كوريبكو أن العمليات الأمريكية في مجال استخراج الموارد الطبيعية في آسيا الوسطى قد تزيد من الضغط على روسيا وأفغانستان، مما يعزز بدوره النفوذ التركي على روسيا.

ويعتبر الخبير أن التحدي الأساسي الذي يواجه "الجبهة الجنوبية" لروسيا يكمن في تحول الهوية ما بعد السوفيتية لجمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان نحو مفهوم "تركستان" المزمع وضعه تحت السيطرة التركية، علماً أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي.

وفي معرض تعليقه على التداعيات المحتملة لهذه التطورات يقول الباحث في معهد التاريخ الروسي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ألكسندر ديوكوف إن هذا يشير أولًا وقبل كل شيء إلى سياسة دولة مدروسة، واتجاهها واضح، لكن كيفية رد موسكو ما زالت مجهولة.

ولفت ديوكوف إلى مؤشرات تُبرز تباعد تركيا عن روسيا، على غرار التقارير الأخيرة التي أفادت بأن أنقرة تعتزم التخلي عن منظومات الدفاع الجوي الروسية "اس 400"، التي تم شراؤها عام 2017 ولم تُستخدم بسبب معارضة حلف شمال الأطلسي.

وأضاف ديوكوف أن تركيا تبتعد تدريجيًا عن روسيا، موضحًا أنه إذا قررت كل من المجر وسلوفاكيا التوقف عن شراء الغاز الروسي، فإن أهمية خط أنابيب "السيل التركي" ستتضاءل تدريجيًا، وسيصبح أثر العلاقات الودية بين روسيا وتركيا شبه منعدم.

وبخصوص قدرة مفهوم تركستان الذي يتشكل تدريجيًا تحت مظلة تركيا على دفع العالم الروسي، الذي لا يزال يحتفظ بحضور، مجازيًا، في سهول كازاخستان وجبال أذربيجان، إلى التراجع.

ويرى ديوكوف أن العالم الروسي غائب عن جبال أذربيجان الحليف الأقرب لتركيا، والذي تربطه بموسكو اليوم علاقات معقدة، وهذا أمر واضح على جميع المستويات.

أما بالنسبة إلى "سهول كازاخستان"، فالأمر يظل محل جدل، إذ لا يزال الروس يشكّلون جزءًا كبيرًا من سكان البلاد، كما أن السياسة الحكومية لكازاخستان، الشريك الإستراتيجي لروسيا، لا تُعد معادية لموسكو. أما بالنسبة لبقية دول مجتمع آسيا الوسطى، فالموضوع محل نقاش وجدل.

وفي ختام التقرير؛ تبين الصحيفة أنه فيما يتعلق بطريقة تفاعل دول المنطقة الأخرى مع إنشاء تركستان المؤيدة لتركيا في المستقبل؛ فينوه ديوكوف إلى أن الصين ستتفاعل مع هذه المستجدات بشكل سلبي تمامًا كونها لن تتسامح مع وجود كيان جيوسياسي خاضع لتركيا بالقرب من حدودها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع