الخميس .. طقس بارد نسبيًا واستقرار نسبي على درجات الحرارة
8.5 مليون إشتراك خلوي في الأردن
’زاد الاردن’ تهنيء بعيد الميلاد المجيد
إعلام عبري: إسرائيل ستعيد جثمان منفذ عملية معبر الكرامة خلال ساعات
مستشفى الجامعة الأردنية: وقعنا مع رئاسة الوزراء مخالصة مالية بخصوص الديون المترتبة للمستشفى
إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة
كشف تفاصيل الضربات الجوية على أوكار المخدرات جنوبي سوريا
نيويورك تايمز: جلادّو الأسد بطشوا بسوريا واليوم يعيشون في رغد متخفّين ويتهرّبون من العدالة
وزير الصحة يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط
الفراية من بيت لحم: مواقف الأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني
القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة
وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور)
“حماس” تنشر روايتها الثانية حول معركة “طوفان الأقصى”
ما حقيقة بيع المتر المكعب من مياه الناقل الوطني بثلاثة دنانير؟
اتفاق جديد في مياه اليرموك لتعزيز حقوق العاملين ورفع المزايا
الملكة تهنئ بعيد الميلاد المجيد .. "تملأ أنواره حياتكم بالطمأنينية والسلام"
مقتل ثلاثة أشخاص في الساحل السوري خلال اشتباكات مع قوات الأمن
ولي العهد: من أرض السلام نتمنى لكم أعياداً مليئة بالمحبة والطمأنية
وزيرا الشباب والبيئة يبحثان خطة استراتيجية النظافة الوطنية
زاد الاردن الاخباري -
نشرت حركة “حماس”، اليوم الأربعاء، روايتها الثانية حول معركة “طوفان الأقصى”، باللغتين العربية والإنكليزية، تحت عنوان: “روايتنا: طوفان الأقصى- عامان من الصمود وإرادة التحرير”.
وقالت الحركة عبر موقعها الإلكتروني: “لم يكن طوفان الأقصى حدثاً عسكرياً فحسب، بل لحظةَ ميلادٍ مجيد، وانبعاثَ وعيٍّ حرٍّ لا خداع فيه ولا تزييف”.
وأضافت: “بعد عامين من الإبادة والصمود، تتجلّى روايتنا واضحةً جليّة: شعبٌ لا يُمحى، ومقاومةٌ باقية ولا تُهزم، وذاكرةٌ لا تُنسى”. مشيرة إلى “أنّ الدولةَ الفلسطينيةَ المستقلّةَ، وعاصمتَها القدسُ، وعودةَ اللاجئينَ إلى أرضِهم، ليست حُلماً، بل هدفٌ تقره كل المواثيق الدولية والإنسانية، واستحقاقٌ تاريخيٌّ وسياسيٌّ يفرضه شعبٌ صمد تحت الإبادة ولم ينكسر”.
وبيّنت حماس أن الرواية الثانية لطوفان الأقصى تأتي بثمانية فصول:
الفصل الأول: الطوفان .. دوافع وسياقات.
الفصل الثاني: طوفان الأقصى- يوم العبور المجيد (7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)
الفصل الثالث: التحقيق في هجوم 7 أكتوبر – نعم لكشف الحقائق
الفصل الرابع: مسارُ الحربِ على غزة
الفصل الخامس: جهود حماس لوقف العدوان وخطة ترامب.
الفصل السادس: إنجازات طوفان الأقصى.
الفصل السابع: لا يمكن عزل حماس
الفصل الثامن: أولويات المرحلة.
واعتبرت حماس أن “7 أكتوبر لم يكن بداية الحرب، بل هو نتيجة طبيعية للاحتلال منذ عام 1948، وعلى مدى 77 عـامًا، حيـث تعـرّض شعبنا للتشريد على يد الاحتلال الصهيوني”.
وفي معرض ذكرها لدوافع الطوفان، تطرقت أيضا إلى فشل خيار التسوية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إضافة صعود التطرف الإسرائيلي واستهداف الضفة الغربية، وكذلك استهداف الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي الفصل الثاني من الرواية، قالت حماس إن عملية طوفان الأقصى في السـابع مـن تشـرين الأول/ أكتوبـر 2023، شكلت لحظة الحقيقة التـي أعـادت رسـم معادلـة الصراع بعد ســنوات مــن الحصار والتجاهـل الدولي، انفجــر الغضـب الفلسطيني في فعل غير مسـبوق قاده مقاتلو المقاومة”.
وأضافت: “لم تكن العملية مغامرة أو سـلوكا انفعاليا، بل خطوة محســوبة تعبر عــن إرادة الأمل وتصحيــح المسـار التاريخي، فقـد خاضها أبنــاء فلســطين بوعي وتخطيـط وثقـة بالله، وعدالـة قضيتهـم، مؤمنيـن بـأن التضحيـة طريـق الخلاص… كانـت لحظـة تضحية كبرى أراد فيهـا الفلسـطينيون أن يقولـوا للعالم: لســنا ضحايا إلى الأبد، بــل شعب يقاتل من أجل كرامته، ويرفض أن يكون شاهد زور على ضياع وطنه”.
وقالت إن العملية “قوبلت بتأييد شعبي فلسطيني غير مسبوق، وتحولت إلى رمز للوحدة حول خيار المقاومة”.
وفي إطار الدعوة إلى التحقيق في هجوم 7 أكتوبر وكشف الحقائق، قالت حماس، إنه “منذ اللحظة الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، حاول الكيان الإسرائيلي قلب الحقيقة… وروج لسلسلة من الأكاذيب حول قتل الأطفال واغتصاب النساء، تمهيدا للمضي في مشروع إبادة شامل كان مخططا له مسبقا بهدف محو غزة من الوجود”.
وقالت: “خلال عمليـة طوفان الأقصى لم تسـتهدف المقاومة أي مستشــفى أو مدرســة أو دار عبـادة، ولـم تقتل صحافيا واحدا، ولا أي فرد مـن طواقم الإسعاف”. وتحدت حماس في روايتها “الكيــان أن يثبت غير ذلك. وقالت: “نتحدى الإسرائيليين أن يفسحوا المجال لتحقيق نزيه في مزاعم مقتــل المدنيين الإسرائيليين، كما نتحداهم أن يوافقوا على تحقيق دولي محايد في الجرائم التي ارتكبوها بحق الشـعب الفلسـطيني”.
جهود حماس لوقف الحرب وخطة ترامب
أوضحت الحركة في روايتها أنه منذ اليوم الأول للعدوان، بذلت بالتنسيق مع فصائل المقاومة جهودا متواصلة- بالتعاون مع الوسطاء- لوقف القتل والمجازر التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الأطفال والمدنيين العزل، ولوقف التدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن المقاومة تعاملت بمسؤولية وطنية عالية مع جميع المبادرات والمقترحات المتعلقة بوقف إطلاق النار، انطلاقا من حرصها على مصلحة الشعب الفلسطيني، وسعيها لحقن الدماء وإنهاء المعاناة الإنسانية.
جندت الحركة كل علاقاتها السياسية لدعم صمود الشعب الفلسـطيني، إلا أن هذه الإيجابية اصطدمت بسياسة نتنياهو وحكومته المتطرفـة الرافضة لمبادرة إنهاء الحرب، والساعية لفرض مخطط يقضي باحتلال القطاع وضـم الضفة وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
شكلت الأجندات السياسية لنتنياهو- ومحاولاته التهرب من مسـؤوليته عـن فشـله المدوي في 7 أكتوبر، وكذلك تهربه من قضايـا الفساد التي تلاحقه وحلمه بتحقيق نصر على المقاومة، وإطالة أمد الحرب لإطالة عمـر حكومته- دوافـع أساسية لرفضـه كل مبادرات وعـروض وقـف إطلاق النار؛ حتى تلك التي وافقت عليها الحركة بدون تحفظات “كما حصل مع الورقة الأولى للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف”. وقد ثبت للعالم أجمع أن نتنياهو هو المعطل الوحيد لتنفيذ كل المقترحات وجولات المفاوضات، بل إنه رفض حتى مقترحا كان هو نفسه قد طرحه في وقت سابق.
كانت المفاوضات صعبة ومعقدة ومتعددة المسارات، واجهت فيهـا حركة حماس ضغـوطا هائلة ومراوغات صهيونية، لكن أمانة الحفاظ على الأثمان الباهظة التي دفعها شعبنا ودماء الشهداء أوجبت الصمود والتحرك بمنتهى الحكمة والوعي والحزم للحصول على أفضل الشروط الممكنة، لقد أراد العدو إنهاء الوجود الفلسطيني في غـزة وتحطيم المقاومة تماما، لكن إنجاز وقف إطلاق النار كان ثمرة مباشرة لصمود شعبنا وتضحياته الهائلة، وليس منة من أحد.
وأكدت حماس أنه رغم جريمة الاحتلال باستهداف وفد الحركة المفاوض في قلب الدوحة أثناء مناقشة عرض تفاوضي، في انتهاك غير مسبوق لكل الأعراف الدولية بمحاولة اغتيال وفد تفاوضي في قلب دولة وسيط، إلا أن الحركة واصلت جهودها لإنهاء حرب الإبادة التي يشنها مجرمو الحرب في تل أبيب، وتعاملت بمسؤولية كاملة وجدية مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية سبتمبر 2025.
وقدمت الحركة ردًا يرحب بما في الخطة من وقف الحرب، التهجير، وبدء انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل وتدريجي، وإدخال احتياجات قطاع غـزة المعيشية ومستلزمات الإعمار، وصفقة تبادل الأسرى الأحياء والجثامين، كما وافقـت الحركة على إدارة قطاع غزة من قبل هيئة إدارية فلسطينية “حكومـة تكنوقـراط” تحظى بقبول وطني ودعم عربي ودولي. أما كافة القضايا ذات البعد الوطني فقد تم إحالتها للنقاش الفلسطيني الداخلي للتوافق حولها على قاعدة المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، ورفض الوصاية والإملاءات الخارجية على قرارنا الوطني المستقل، وقد أكدت الحركة بوضوح أنها لن تسمح بأن يحقق الاحتلال عبر التفاوض ما فشل في انتزاعه بالقوة والإبادة.