حادثٌ مأساوي ضرب دار رعايةٍ للمسنّين في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، بعد انفجارٍ مفاجئ أعقبه حريقٌ كبير، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

شهدت دار رعاية المسنين «سيلفر ليك» في ولاية بنسلفانيا الأمريكية انفجاراً غامضاً أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق، حاصر المقيمين من كبار السن وأفراد الطاقم داخل المبنى، وسط جهود مكثفة من فرق الإنقاذ والإطفاء للسيطرة على الوضع.

أعلنت إدارة شرطة بلدة «أبّر ماكيفيلد» أن الانفجار وقع في دار رعاية «سيلفر ليك» الواقعة في بلدة بريستول، على بُعد نحو 21 ميلاً شمال شرق مدينة فيلادلفيا، مشيرة إلى أن الحادث تسبب بأضرار جسيمة داخل المنشأة.

وأكدت السلطات المحلية أن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما نتيجة انفجار غاز داخل دار الرعاية، فيما حوصر عدد من النزلاء داخل المبنى في الساعات الأولى للحادث، قبل أن تتمكن فرق الطوارئ من الوصول إليهم.

وأفادت الشرطة بأن الانفجار أدى إلى اندلاع حريق امتد بسرعة في أرجاء المبنى، ما دفع المسؤولين إلى إعلان حالة حادث إصابات جماعية، وفق ما نقلته قناة «WFMZ» المحلية.

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها عبر منصة «إكس» ألسنة لهب ودخاناً أسود كثيفاً يتصاعدان من مبنى دار الرعاية، الواقع في مقاطعة «باكس»، في وقت واصلت فيه فرق الإطفاء محاولاتها لإخماد النيران والبحث عن ضحايا بين الأنقاض.

ورجحت منصات إخبارية محلية أن يكون الانفجار ناتجاً عن تسرب غاز، في حين تحدثت تقارير أخرى عن انهيار جزء من سقف دار الرعاية، مع تحذيرات من أن الهيكل الإنشائي للمبنى قد يكون معرضاً لخطر الانهيار الكامل.

وفي هذا السياق، قال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو: «تم إطلاعي على الحادث الذي وقع في دار رعاية سيلفر ليك بمقاطعة باكس، وإدارتي على تواصل مع المسؤولين المحليين والمستجيبين الأوائل في موقع الحادث».

وأضاف شابيرو عبر حسابه على منصة «إكس» أن «الموقع لا يزال نشطاً، وعلى الأشخاص القريبين الالتزام بتوجيهات السلطات المحلية»، داعياً إلى الانضمام إليه وإلى لوري في الدعاء من أجل مجتمع بريستول.

وشوهد ما لا يقل عن ثلاثة من المقيمين المسنين وهم يُنقلون خارج المبنى على حمالات، فيما أفاد شهود عيان بأن أحد المارة، وكان من أوائل من وصلوا إلى المكان، قام بحمل ستة أشخاص آخرين ونقلهم إلى منطقة آمنة بعيداً عن موقع الحريق.

من جانبه، قال النائب الأمريكي براين فيتزباتريك: «أنا وفريقي على اتصال مباشر مع المسؤولين المحليين وفرق الاستجابة للطوارئ، ونراقب التطورات عن كثب بينما تعمل السلطات على تأمين الموقع وتقديم الرعاية للمتضررين».

وتابع فيتزباتريك عبر حسابه على منصة «إكس»: «أرجو الانضمام إلي في الدعاء من أجل سلامة المقيمين في دار الرعاية، والطاقم الذي يعتني بهم، والمستجيبين الأوائل الذين هرعوا إلى المكان وتعاملوا مع الموقف بكل شجاعة».

وبحسب الموقع الإلكتروني لدار «سيلفر ليك»، فإنها تقدم خدمات إعادة التأهيل والعلاج قصير المدى لكبار السن المحتاجين، بينما تشير بيانات «ProPublica» إلى أن الدار ترعى نحو 158 مريضاً يومياً.