أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصين: حريصون على تطوير علاقات التعاون مع الأردن السفيرة الأسترالية تزور مدينة البترا تجارة الأردن تشارك في اكبر تجمع اقتصادي للقطاع الخاص العربي توقعات بأمطار غير معتادة وموجات برد في مصر شتاءً إرادة ملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 الملك والرئيس الجزائري يبحثان هاتفيا سبل توطيد التعاون الدكتور العموش : في بلدي لا يوجد صيدنايا ولا ابو زعبل الأمن يوجه رسالة لمالكي المركبات منتهية الترخيص أمين عام "الأوقاف" يتفقد العمل بمديرية الشؤون النسائية وزير العدل يبحث تعزيز التعاون القانوني والقضائي مع الصين رئيس النواب: المجلس ينظر بأولوية نحو ملف حقوق الإنسان والحريات العامة لجنة العمل النيابية تبحث نتائج الدراسة الاكتوارية للضمان الاجتماعي واستثمارات الصندوق التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل زين ترعى مؤتمر ومعرض الأردن الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية “JIFEX 2025” بطولة جديدة .. الاتحاد الآسيوي يعتزم إطلاق (دوري الأمم) 112 مليار دولار لتحويل غزة إلى وجهة سياحية فاخرة القبض على أفراد خلية إرهابية تابعة لـ (داعش) في منطقة داريا السورية عروض إسبانية وإنجليزية لمواجهة النشامى وديا بعد تألقهم في كأس العرب صندوق الضمان الاجتماعي يستثمر 172 مليون دينار في أراضي مدينة عمرة ويعزز محفظته العقارية البدور: تعزيز الجاهزية الوطنية للأوبئة ضرورة لحماية الأمن الصحي في الأردن
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك الإمارات .. (البيرسينج) موضة رائجة تنذر بندوب...

الإمارات.. (البيرسينج) موضة رائجة تنذر بندوب ومشكلات جلدية مزمنة

الإمارات .. (البيرسينج) موضة رائجة تنذر بندوب ومشكلات جلدية مزمنة

21-12-2025 03:39 PM

زاد الاردن الاخباري -

تعرض أشخاص أجروا ثقوباً في الأذن أو الأنف في الإمارات، لمضاعفات صحية كبيرة، مثل الالتهابات الشديدة وتلف الأنسجة، وتمزُّق شحمة الأذن نتيجة الثقب الخاطئ.

وفيما احتاج بعضهم إلى علاج طويل الأمد أو إصلاح جراحي، تطورت حالات أخرى إلى فقدان جزء من الغضروف أو تشوه دائم في شكل الأذن.

وحذّر أطباء ومختصون من تزايد إقبال النساء والشباب على الظاهرة التي تعرف بـ«البيرسينج»، مؤكدين ضرورة التعامل معها على أنها إجراء طبي وتجميلي وليس مجرد موضة عابرة، مع التشديد على أهمية الاعتدال، وعدم المبالغة في عدد الثقوب، حتى لا يتحول التزيّن إلى مشكلات جلدية مزمنة وتشوهات دائمة.

وقالوا إن الإقبال على ثقب الأذن والأنف ظاهرة رائجة بين فئات معينة، وغالباً ما يكون دافعها الموضة أو التعبير عن الذات، مشيرين إلى أن الخطورة لا تكمن في الثقب بحد ذاته، بل في موضعه وطريقة تنفيذه، مؤكدين ضرورة إجرائه حصراً في مراكز طبية أو أماكن مرخّصة ومعقّمة وتحت إشراف مختصين.



وأضافوا أن الإقبال على ثقب الأذن أو الأنف أو مناطق أخرى من الجسم يعود، من الناحية النفسية، إلى مجموعة من الدوافع، أبرزها التأثر بالثقافات الأجنبية والعادات الدخيلة، وحب التجربة والفضول، إضافة إلى الرغبة في لفت الانتباه أو تقليد الآخرين.



وتفصيلاً، أكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور عبدالرزاق جرعتلي، أن الإقبال على ثقب الأذن والأنف ازداد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، خاصة بين النساء والشباب، معتبراً أن هذه الظاهرة أصبحت شكلاً من أشكال الموضة والتعبير عن الذات، إلا أنها لا تخلو من مخاطر صحية في حال أُجريت بطرق غير صحيحة.



وحذّر من إجراء عملية الثقب في أماكن غير مرخصة أو دون تعقيم كافٍ، مؤكداً أن «هذه الإجراءات ينبغي أن تتم حصراً في أماكن مرخصة، ويفضّل داخل المشافي أو العيادات الطبية وتحت إشراف مختصين، لأن الثقب غير الطبي أو الذي يتم في أماكن غير معقمة قد يؤدي إلى التهابات، ونزيف، وتفاعلات تحسسية، أو التهابات عميقة قد تكون صعبة العلاج».



وبيّن أن «العدوى الناتجة عن الثقب قد تمتد في بعض الحالات إلى الغضاريف أو الأنسجة العميقة، وفي ثقب الأنف قد تصل إلى الجيوب الأنفية»، لافتاً إلى أن «التدخل الطبي يصبح عاجلاً عند ظهور ألم شديد ومتزايد، تورم واضح، احمرار ممتد، إفرازات قيحية، ارتفاع في درجة الحرارة، أو تغير في شكل الأذن أو الأنف».



وأكد أنه يُفضّل تأجيل ثقب الغضروف لدى الأطفال والمراهقين، «لأن الغضروف في هذه المرحلة العمرية لايزال في طور النمو، وأي التهاب قد يؤثر على شكله النهائي، إضافة إلى أن ضعف الالتزام بالعناية والنظافة يزيد من خطر العدوى».



وبيّن أنه استقبل حالات تعرضت لمضاعفات خطيرة بسبب البيرسينج، من بينها التهابات غضروفية شديدة تطورت إلى خراجات استدعت تدخلاً جراحياً، وفي حالات أخرى أدت إلى فقدان جزء من الغضروف أو تشوه دائم في شكل الأذن، كما تُسجَّل حالات تشكل ندبات متضخمة أو كيلُويد، غالباً لدى أشخاص لديهم استعداد وراثي.



وأكدت اختصاصية في الطب التجميلي، الدكتورة شهرزاد مجتبوي نائيني، أن ثقب الأذن والأنف أصبح شائعاً بشكل متزايد كوسيلة للتعبير عن الذات، ولاسيما بين الأجيال الشابة، مشيرة إلى أن «المشكلة لا تكمن في الثقب بحد ذاته، بل في كيفية إجرائه، ومكانه، والجهة التي تقوم به».



وقالت: «إن من أكثر المضاعفات التجميلية شيوعاً الناتجة عن ثقب غير آمن أو التهابات متأخرة تشكّل الندبات المتضخمة والكيلويد، واستطالة أو تمزق شحمة الأذن، وزيادة سماكة الجلد وتغيّر لونه حول موضع الثقب، وعدم التناسق في شكل الأذن أو الأنف، إضافة إلى تلف الغضروف نتيجة التهابات مزمنة»، مؤكدة أن «هذه المشكلات قد تؤثر بشكل واضح على المظهر والثقة بالنفس».



وأضافت أن «هناك فئات يُنصح بتجنّب الثقب أو الحذر الشديد لديها، من بينها الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي مع ندبات الكيلويد، ومرضى السكري غير المنتظم، ومن يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأطفال والمراهقين، خاصة عند ثقب الغضروف، إضافة إلى من لديهم التهابات أو أمراض جلدية نشطة».



وكشفت أنها تصادف بشكل متكرر حالات تعاني من مضاعفات كبيرة بسبب الثقب غير الصحيح، مثل تشكّل الكيلويد، والتهابات أدت إلى تلف الأنسجة، وتمزق شحمة الأذن نتيجة ارتداء أقراط ثقيلة، مشيرة إلى أن بعض هذه الحالات احتاجت إلى علاج طويل الأمد أو إحالة لإصلاح جراحي.



وأكدت ضرورة التعامل مع الثقب على أنه إجراء طبي وتجميلي، وليس مجرد موضة عابرة، مشددة على أن التقييم الصحيح، والالتزام بالتعقيم، والتدخل المبكر عند حدوث أي مشكلة، هي الأساس لتجنّب الندبات الدائمة أو التشوهات والحفاظ على نتائج تجميلية آمنة ومثالية.



وقال أستاذ واستشاري الأمراض الجلدية، الدكتور أنور الحمادي، إن التزيّن حق مشروع للنساء، وثقب الأذن بحدود معقولة يُعد أمراً متعارفاً عليه اجتماعياً، إلا أن المشكلة تبدأ عند المبالغة وتحول الثقب إلى تقليد أعمى للموضة و«التريندات»، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على الشكل والصحة الجلدية في آنٍ واحد.



وحذّر من أن الإكثار من الثقوب، خصوصاً في الأذن، حيث يزيد خطر حدوث التهابات بكتيرية تترافق مع احمرار، ألم أو إفرازات قيحية، إضافة إلى احتمال حدوث تحسس من المعادن المستخدمة، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص قد يتحسسون حتى من الذهب إذا كان عياره أقل من 21.



ولفت إلى أن من أخطر المضاعفات الجلدية طويلة الأمد تشكّل ندبة الكيلويد (الجدرة)، وهي ندبة سميكة ناتجة عن ردة فعل مفرطة من الجسم، تترافق غالباً مع حكة وألم ومظهر غير مقبول.



وبيّن أن أصحاب البشرة السمراء، وكذلك مَن لديهم استعداد وراثي عائلي، هم أكثر عرضة لظهور هذا النوع من الندبات، خاصة مع تكرار أو تعدد أماكن الثقب.



وأضاف الحمادي أن علاج الكيلويد في مراحله المبكرة يعتمد أساساً على الحقن الموضعي بالكورتيزون بشكل دوري، ما يساعد على تسطيح الندبة وتخفيف الحكة والألم، موضحاً أن «الاستئصال الجراحي غير مفضّل في معظم الحالات لأنه قد يؤدي إلى عودة الكيلويد بحجم أكبر، فيما يمكن اللجوء إلى الليزر كعلاج مساعد في بدايات الحالة».



وأكد أهمية الاعتدال وعدم المبالغة في عدد الثقوب، وتجنّب التقليد دون تفكير، حيث إن الإفراط في هذا المجال قد يحوّل التزيّن من أمر جمالي بسيط إلى مشكلة جلدية مزمنة.



من جانبها بيّنت الاختصاصية النفسية، حصة الرئيس، أن الإقبال على ثقب الأذن أو الأنف أو مناطق أخرى من الجسم يعود، من الناحية النفسية، إلى مجموعة من الدوافع، أبرزها التأثر بالثقافات الأجنبية والعادات الدخيلة، وحب التجربة والفضول، إضافة إلى الرغبة في لفت الانتباه أو تقليد الآخرين، خاصة لدى فئة الشباب، مشيرة إلى أن هذا السلوك قد يرتبط أحياناً بضعف الثقة بالنفس أو بالحاجة إلى القبول الاجتماعي، مع اختلاف الدوافع تبعاً للخلفية النفسية والاجتماعية لكل فرد.



وأضافت أن الإقبال المفرط على «البيرسينج» قد يعكس في بعض الحالات مؤشرات نفسية معينة، مثل تدني تقدير الذات أو التأثر بالضغط الاجتماعي ووسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن هذا السلوك قد يترافق مع مشاعر داخلية متناقضة تجمع بين الرغبة في الظهور والخوف من نظرة المجتمع أو رفض الأهل، ما يولّد توتراً وعدم ارتياح نفسي.



وبيّنت أن مرحلة المراهقة تُعد من أكثر المراحل حساسية في هذا السياق، نظراً لارتباطها بالبحث عن الهوية وإثبات الذات والرغبة في الاستقلال، إلى جانب التأثر القوي بالأصدقاء ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي. وحذّرت من أن اتخاذ قرارات جمالية دون وعي كامل بالعواقب قد يؤدي لاحقاً إلى الشعور بالندم، القلق، أو تراجع الثقة بالنفس في حال لم يلقَ السلوك القبول المتوقع اجتماعياً أو أسرياً، مؤكدة أن التوجيه الأسري والتوعية النفسية عنصران أساسيان لحماية هذه الفئة.



وأكدت أن «بعض الأفراد قد يعانون من ضيق نفسي أو مشاعر ندم بعد التعرض لمضاعفات صحية أو آثار غير مرغوبة للبيرسينج، خصوصاً إذا نتج عنها تشوه في المظهر أو ردود فعل اجتماعية سلبية»، لافتة إلى أن «هذه المشاعر قد تظهر على شكل قلق أو انزعاج أو انخفاض في الرضا عن الذات»، مضيفة أن «التعامل مع هذه الحالات يكون من خلال الدعم النفسي، وتعزيز تقبّل الذات، وإعادة بناء الصورة الإيجابية للجسم».



وأكدت أهمية التريث قبل الإقدام على هذا الإجراء، داعية إلى التفكير في الدوافع الحقيقية وراءه، وما إذا كان نابعاً من قناعة شخصية أم نتيجة ضغط اجتماعي أو اندفاع مؤقت، مع ضرورة تقييم تبعاته على المدى البعيد.










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع