عمان تتزين بالأعلام الأردنية وقمصان المنتخب قبيل نهائي كأس العرب
رئيس الوزراء: المناقشة المبكرة لموازنة 2026 تسرّع تنفيذ المشاريع الرأسمالية
من سيعلق على نهائي كأس العرب؟
الشؤون المحلية كنعان: بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية .. من ينقذ القدس من العبرنة
غارات إسرائيلية عنيفة على البقاع والجنوب اللبناني
ولي العهد: جماهير الأردن الوفية انتم الداعم الاول ومصدر قوة وعزيمة النشامى
وزارة المياه: مشاريع للطاقة الشمسية توفر 8 ملايين دينار سنويا
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
نائب يسأل الحكومة: هل مديرة المواصفات المسؤول فقط؟
سلطة إقليم البترا تضيء الخزنة بالعلم القطري بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر
مواعيد مباريات اليوم الخميس 18-12-2025 والقنوات الناقلة
"العقبة الخاصة" تقرر تشكيل لجنة تطوير القطاع السياحي في وادي رم
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في الجامعات الرسمية
(مباراة النشامى) ترفع حجوزات المطاعم والمقاهي إلى %100
أجواء باردة اليوم وتحذيرات من الصقيع وحدوث الانجماد
البرد القارس يودي بحياة رضيع في خان يونس
صفقة أسلحة أميركية ضخمة لتايوان
عمر العبداللات يمثل الأردن في الحفل الختامي لكأس العرب 2025
يخطئ من يصر على توصيف ما يقدمه المنتخب الأردني في كأس العرب على أنه طفرة عابرة أو صدفة رياضية أو لحظة حظ مؤقتة لأن الطفرات تولد فجأة وتموت فجأة أما الأردن فقد شق طريقه بعمل تراكمي طويل شاق ومكلف بالإرادة لا بالمال وبالعقل لا بالضجيج وبالصبر لا بالاستعراض
الأردن لم يستيقظ ذات صباح ليجد نفسه في نهائيات كأس العرب ولم يقفز قفزا فوق المنطق والتاريخ بل عمل داخل منظومة أردنية واحدة متماسكة بدأت من حسن الاختيار ومرت بتأهيل اللاعبين وصقلهم نفسيا وبدنيا وانتهت بتوظيف القماشة المتاحة بأعلى درجات الذكاء والمسؤولية الوطنية
من يختزل التجربة الأردنية بكلمة طفرة يجهل أو يتجاهل حجم العمل الذي جرى في غرف مغلقة وعلى ملاعب ترابية وفي معسكرات بلا ترف ولا بهرجة ويغفل أن هذا المنتخب خرج من رحم المعاناة لا من خزائن المال وأن الروح القتالية التي يحملها اللاعب الأردني ليست مادة تشترى بل هوية تتشكل عبر الزمن
الأردن اليوم يصنف بين أكثر المنتخبات عنادا وصلابة وقوة ذهنية في المواجهات الكبرى منتخب يعرف كيف يدافع وكيف يهاجم وكيف يصبر وكيف يضرب في اللحظة المناسبة وهذا لم يكن ليحدث لولا وجود جهاز فني أحسن قراءة الإمكانات ووظف اللاعبين وفق قدراتهم لا وفق أسمائهم ومنح القميص الوطني لمن يستحقه لا لمن يطالب به
أما أولئك الذين يرددون أن الأموال تصنع لاعبين وتصنع فكرا كرويا فهم واهمون لأن المال قد يبني منشآت لكنه لا يبني رجالا وقد يشتري نجوما لكنه لا يشتري انتماء ولا يخلق روحا تقاتل حتى الدقيقة الأخيرة الأردن لم يمتلك الوفرة المالية لكنه امتلك وضوح الهدف وصدق النية والالتزام بالمشروع
هذا المنتخب يمثل صورة الأردن الحقيقي بلد يعمل بصمت يتقدم ببطء لكنه لا يتراجع يعرف حدوده لكنه يتحدى الممكن ويحول القلة إلى قيمة والقيمة إلى إنجاز لذلك فإن ما نراه اليوم ليس طفرة بل حصاد عمل وطني طويل يعرف الأردنيون معناه جيدا
الأردن ليس حالة عابرة في سجل البطولة بل رقم صعب في معادلة الكرة الإقليمية له وزنه وثقله واحترامه ومن لا يزال يصر على إنكار ذلك سيصطدم بالواقع مرة بعد مرة لأن الميدان لا يكذب والتاريخ لا يرحم المتعجلين في أحكامهم
هذا هو الأردن وهذا نهجه وهذا عهده أن يرفع رايته بجهد أبنائه وأن يحضر حيث يظن الآخرون أنه لن يحضر وأن يثبت أن العمل الصادق أقوى من كل أوهام الطفرات والعرافين والمنجمين