مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2026"
وزير المالية :الحكومة تمكنت من تجنب المزيد من الاقتراض والارتفاع في خدمة الدين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل مجددا بالقنيطرة جنوبي سورية
البنوك و الشركات أورنج الأردن تغيّر اسم شبكتها إلى GOJORDAN دعمًا للنشامى في نهائي كأس العرب
لشبلي: الحكومة تمكنت من تجنب المزيد من الاقتراض والارتفاع في خدمة الدين
رئيس الوزراء: الأردنيون يترقبون نهائي كأس العرب بتفاؤل ودعم كامل للنشامى
عمان تتزين بالأعلام الأردنية وقمصان المنتخب قبيل نهائي كأس العرب
رئيس الوزراء: المناقشة المبكرة لموازنة 2026 تسرّع تنفيذ المشاريع الرأسمالية
من سيعلق على نهائي كأس العرب؟
الشؤون المحلية كنعان: بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية .. من ينقذ القدس من العبرنة
غارات إسرائيلية عنيفة على البقاع والجنوب اللبناني
ولي العهد: جماهير الأردن الوفية انتم الداعم الاول ومصدر قوة وعزيمة النشامى
وزارة المياه: مشاريع للطاقة الشمسية توفر 8 ملايين دينار سنويا
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
نائب يسأل الحكومة: هل مديرة المواصفات المسؤول فقط؟
سلطة إقليم البترا تضيء الخزنة بالعلم القطري بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر
مواعيد مباريات اليوم الخميس 18-12-2025 والقنوات الناقلة
"العقبة الخاصة" تقرر تشكيل لجنة تطوير القطاع السياحي في وادي رم
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
زاد الاردن الاخباري -
قدرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن يكون نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري موعدا لقرار إسرائيلي بشأن الدخول في مواجهة عسكرية جديدة مع “حزب الله” في لبنان، حال أقرت الإدارة الأمريكية ذلك.
وأشارت الصحيفة في تقرير للكاتب يوآف زيتون الأربعاء، إلى أن إسرائيل تستعد لمواجهة جديدة مع حزب الله، “الذي بات أضعف ولكنه لا يزال مُسلّحا جيدًا”.
وقال الكاتب: “المدينة التحتية في الضاحية ليست متفرعة وعميقة كما الحال في غزة، والسبب نوع الأرض، ولكن واضح لشعبة استخبارات الجيش أن حزب الله سيحاول إخفاء مقدراته في أنفاق وخنادق تحت المباني السكنية في الحي الشيعي جنوب بيروت. ومؤخراً، فوجئت شعبة الاستخبارات “أمان” بأن مواطني بيروت يرفضون طلبات متكررة من جانب حزب الله استئجار شقق خارج الضاحية خشية أن يقصفها الجيش الإسرائيلي”.
مقدمة الحملة التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي في الشمال، ويضغط على المستوى السياسي لتنفيذها، جاءت قبل نحو شهر مع تصفية رئيس أركان حزب الله علي طبطبائي، غير أن حزب الله قرر مواصلة سياسة التجلد والاحتواء، التي كانت من نصيب إسرائيل في السنوات التي سبقت الحرب، ولم يطلق حتى أي قذيفة هاون واحدة رداً على تصفية القائد الأعلى. ما هكذا ستكون جولة التصعيد: يقدر الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله سيعمل وفقاً لخطة نار مرتبة مع إطلاق مئات الصواريخ والمقذوفات الصاروخية، والحوامات والمُسيرات المتفجرة لأيام عديدة.
غير أنه بخلاف الجولات مع غزة، ومع حزب الله بين الحين والآخر، سينتظر هذه المرة جهاز إغلاق على العودة إلى وقف النار – غرفة العمليات الناجعة والخبيرة إياها من السنة الأخيرة التي تضم ضباطاً أمريكيين ولبنانيين، وتقسم أعمالها بين بيروت وقيادة المنطقة الشمالية في صفد. تقدر محافل أمنية بأن إسرائيل لن تخرج إلى هذه العملية دون موافقة ترامب، ومشكوك في تنفيذ الخطوة قبل زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في نهاية الشهر الجاري.
تقدر “أمان” بأن حزب الله يفضل الآن امتصاص الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية وإدارة صراعاته الداخلية في لبنان، التي يرى أنه يمكن التحكم بها أكثر. فهيمنة حزب الله كحركة سياسية – مدنية، تضررت في السنة الأخيرة، كما يشخص الجيش الإسرائيلي. والحزب يجد صعوبة في دفع إيجار الشقق لعشرات آلاف اللبنانيين النازحين الذين لم يعودوا بعد إلى بيوتهم المهدمة في جنوب لبنان عقب العملية البرية الإسرائيلية. وتقول مصادر استخبارات إسرائيلية: “إننا نرى مزيداً من المؤيدين الشيعة ممن يفضلوا الانتقال إلى “أمل”، الحركة الموازية لحزب الله الذي يخفق في دعم آلاف العائلات الثكلى والجرحى الكثيرين. ولا يزال حزب الله أقوى من ناحية عسكرية من الجيش اللبناني، وفي اللحظة التي ينقلب فيها هذا سنشهد تغييراً في صالحنا.
يحاول حزب الله توزيع البيض في سلة أوسع، ولكن حتى هذا لا ينجح. ويشخص الجيش ظاهرة جديدة تتمثل بصعوبة استئجار الشقق. فنشطاء التنظيم يحاولون استئجار شقق ليسكنوا فيها عائلاتهم أو حتى يقيموا فيها غرفة عمليات. ويصف الجيش ذلك: “أولئك الذين نجحوا يصطدمون بمعارضة الجيران الذين يطردونهم أحياناً دون خوف. هذه ظواهر لم نشهد لها مثيلاً في الماضي، لأن أولئك المواطنين يعرفون أن أحداً لن يعوضهم عن الدمار الجانبي الذي سيكون على بيوتهم عندما يقصف الجيش الإسرائيلي شقة الإرهاب تلك”.
ثمة نقطة ضغط أخرى تؤثر على قرارات حزب الله، وهي سياسية: في أيار القادم، ستجرى انتخابات في لبنان، ويقدر الجيش بأن ما يهم الأمين العام الحالي، نعيم القاسم، هو رص الصفوف الداخلية واستعادة شرعية التنظيم داخل الدولة أكثر من مواجهة دموية مع إسرائيل. “قاسم لا يملك كاريزما نصر الله، ولذلك لا أمل كبيراً لمئات آلاف الشيعة في لبنان. لذلك ثمة توجه للانتقال إلى تأييد “أمل” بالذات. يجدر بالذكر أن هاتين الحركتين ليستا فقط إرهاباً وذراعاً عسكرياً، بل هما رفاه وتعليم للجماهير.
المقدم “ش”، رئيس فرع الأهداف في دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات، والمقدم “أ” رئيس فرع “السياسي والاستراتيجي”، بلورا خريطة الطريق لما قبل وبعد تصفية الأمين العام الأسطوري حسن نصر الله. والآن، تحليلاتهما لما سيأتي يستخدمها أصحاب القرار في قيادة الجيش وفي المستوى السياسي، بما في ذلك معضلات ثقيلة الوزن. فمثلاً، هل تستحق جولة إضعاف إضافية لحزب الله شللاً متكرراً للجليل المنتعش، وسقوط صواريخ في حيفا، وصافرات إنذار في تل أبيب التي تعود لتوها لتستضيف ألعاباً رياضة أوروبية.
“لحزب الله عشرات الخنادق والمقدرات الحساسة في أرجاء بيروت، وتابعنا كي نفهم في أي منها كان نصر الله. هذا عمل نمل تواصل لسنوات”، يصف المقدم “ش” مع حديث مع “يديعوت أحرونوت”، “هذه متاهة حقيقية، لأن الخنادق تمتد في أنفاق وأروقة تحت مباني السكن، مع ارتباطات يجب التعرف عليها بتفاصيل التفاصيل. يفضل لو اقتصر الأمر على معرفة مكان اختباء نصر الله. العريف أول “ن”، إحدى عريفاتنا التي تدربت على متابعة خنادق نصر الله، طلبت بعد “حملة البيجر” تدقيق الملاحقة على “ذخرها”؛ لنعمق تحقيقها عن المكان، وهذا ما حصل”.
العريف الشابة “ن” لم تنتظر أن يختار نصر الله الذخر الذي هي مسؤولة عنه كي يختبئ فيه في ظل الأمر الإسرائيلي لتصفيته. حللت المنشأة التي هي في عمق 20 – 30 متراً تحت الأرض لأسابيع عديدة. وكان الهدف تدقيق “بوابات الدخول” لـ83 قذيفة أسقطت على الذخر التحت أرضي لضمان النتيجة: تصفية نصر الله ورفاقه في القيادة العسكرية. “ن”، كانت تعرف الخندق تماماً. وبالطبع، كان علينا معرفة وجود نصر الله في ذاك المساء، وليس في عشرات الخيارات الأخرى. هي اختارت نقاط الاستهداف الصحيحة للهجوم”.
المقدم “ش” يتذكر كيف أخذ الخلاصة التي أعدتها العريف “ن” للبحث مع رئيس “أمان” وقائد سلاح الجو: “كنت مستعداً لأضع رتبي على الطاولة لو لم ينجح هذا الأمر، وهذا ما قلته للألوية قبل العملية عندما اقتبست استنتاجات العريف “ن”. كما أن نظيري من سلاح الجو، قال إنه مستعد لوضع رتبته على الطاولة إذا فشل هذا. وعليه، لم نكتف فقط بقصف منسق للغرف التي اعتقدنا أن نصر الله سيكون فيها، بل أيضاً في مفترقات الأنفاق المجاورة منعاً للهرب”.
مع هذه الثقة بالنفس والتجربة التي تراكمت مع حزب الله، تسير شعبة الاستخبارات وقيادة الشمال وسلاح الجو بعيون مفتوحة لمواجهة أخرى مع حزب الله، الذي ردع، ولكنه لم يهزم. الفهم هناك هو أنه تنظيم إرهابي آخر، يستعد لسيناريو مختلف مع قادة أقل تجربة، ولكن بترسانة ثقيلة من وسائل قتالية وصواريخ وعشرات آلاف النشطاء المسلحين. لن يكون التحدي سهلاً بتدمير مصانع السلاح، بل أيضاً بمطاردة القادة في المستويات الوسطى التي تدير العمليات. لا تزال تحت تصرفهم وحدة دفاع في حزب الله، التي قامت بواجباتها البيتية بعد خريف العام الماضي. وتشرح المقدم “أ”: “حزب الله يستثمر الكثير في الدفاع عن مقدراته. نقدر بأن ميزانيات إعادة البناء من إيران ستزداد في السنوات القادمة إلى أكثر من 700 مليون دولار في السنة كانت خصصتها طهران لحزب الله. الإيرانيون يرون في حزب الله مشروع امتداد مركزياً، ويعملون على ألا يخسروا نفوذهم في لبنان. لم يتبق في حزب الله اليوم إلا مستوى ثانٍ وما دون، بعد أن صفينا معظم هيئة أركان التنظيم. وهذا يغير الآليات”.