قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل
إقرار نظام معدل لنظام رسوم وبدل الخدمات لهيئة الأوراق المالية لسنة 2025
الأردن .. المنطقة العسكرية الجنوبية تُحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بطائرة مسيّرة
إحالة مدير عام مؤسَّسة المواصفات إلى التقاعد
يزن النعيمات يجري عملية جراحية بنجاح
مسؤولة أمريكية: ترامب لن يسمح لإسرائيل بضم أي جزء من الضفة
الفضة فوق 65 دولارا للمرة الأولى والذهب يصعد
الدوريات الخارجية: جميع الطرق سالكة رغم الامطار
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
أستراليا توجه تهم الإرهاب وقتل 15 شخصا لمنفذ اعتداء بونداي
ترامب يعلن فرض حصار على "ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات"
صناعة الأردن واتحاد الصناعات الدنماركي يختتمان مشروع "نجاحنا"
ارتفاع سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن إلى 87.7 دينار
منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا
المناطق الجنوبية من الطفيلة تشهد تساقطا لزخات ثلجية
أثر مروري مؤقت في نفق الداخلية بسبب تعطل مركبة
كيف تحصل على تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026؟
إدارة السير الأردنية تحذّر: جهّز مركبتك وتأنّ في القيادة
الأردن .. هذا موعد إيداع رواتب شهر 12 للمتقاعدين في البنوك
بقلم الإعلامي الدكتور محمد العشي - نبارك بكل فخر واعتزاز لمنتخبنا الوطني النشامى هذا الإنجاز الكبير والتأهل المستحق إلى نهائي كأس العرب 2025، ونبارك للوطن الذي توحّد خلف منتخبه، وللعائلة الهاشمية التي كانت حاضرة دعمًا وتشجيعًا، وللجمهور الأردني الذي أثبت مرة أخرى أنه الرقم الأصعب في مدرجات الملاعب، داخل قطر وفي كل مباراة لعبها المنتخب. هذا الجمهور لم يكن مجرد مشاهد، بل كان شريكًا حقيقيًا في الإنجاز، بصوته، وحضوره، وانتمائه، وإيمانه بالنشامى منذ صافرة البداية وحتى اللحظة الأخيرة، حيث سيواجه المنتخب الأردني نظيره المنتخب المغربي في المباراة النهائية بطموح التتويج وكتابة فصل جديد من المجد.
مسيرة المنتخب الأردني في البطولة لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والاختبارات الحقيقية، حيث واجه النشامى في دور المجموعات منتخبات قوية ومخضرمة. فقد استهلوا مشوارهم بمواجهة منتخب الإمارات، ثم التقى منتخب الكويت، وبعدها منتخب مصر، ليؤكدوا حضورهم القوي ويتصدروا مجموعتهم بالعلامة الكاملة. ومع الانتقال إلى الأدوار الإقصائية، واصل المنتخب تقديم الأداء المسؤول، وتجاوز عقبة المنتخب العراقي في ربع النهائي، ثم عقبة المنتخب السعودي في نصف النهائي، ليصل إلى المشهد الختامي عن جدارة، حاملاً آمال الأردنيين وطموحهم في مواصلة كتابة التاريخ.
نصف النهائي: شخصية النشامى تحسم المواجهة
دخل المنتخب الوطني مواجهة نصف النهائي بثقة عالية وتنظيم واضح، ونجح في فرض أسلوبه بهدوء دون تسرع. الدفاع كان متماسكًا، وخط الوسط أدّى دوره بكفاءة عالية في الربط والتحكم بإيقاع اللعب، فيما جاءت التحركات الهجومية محسوبة بعناية. هدف الفوز الذي حمل توقيع نزار الرشدان لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج عمل جماعي وتكتيك منضبط، ليحسم النشامى المواجهة ويعلنوا أنفسهم طرفًا في النهائي عن جدارة واستحقاق.
الجهاز الفني: إدارة ذكية للمباراة
يُحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب جمال سلامي حسن قراءة المباراة والتعامل مع مجرياتها بثبات وثقة. اختيارات التشكيلة، والتبديلات في توقيتها المناسب، والالتزام بالخطة حتى اللحظات الأخيرة، عكست عملًا فنيًا مدروسًا، وأكدت أن المنتخب لا يعتمد على الحماس وحده، بل على فكر كروي ناضج قادر على التعامل مع الضغوط في المراحل الحاسمة.
لفتة إنسانية تسبق الانتصار
وقبل صافرة بداية مواجهة نصف النهائي، شهد سوق واقف بالدوحة يوم الأحد مشهدًا لافتًا حمل أبعادًا إنسانية ووطنية مؤثرة، تمثّل في مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة رجوة الحسين، تم توزيع الكنافة على الجماهير الأردنية والسعودية والعربية هذه اللفتة البسيطة في شكلها، والعميقة في مضمونها، عكست قرب القيادة من الشارع الرياضي، وأسهمت في خلق أجواء إيجابية مفعمة بالفرح والانتماء، انعكست حماسًا مضاعفًا في المدرجات ودعمًا معنويًا إضافيًا للنشامى قبل واحدة من أهم مبارياتهم في البطولة.
الجماهير الأردنية في المدرجات كانت حاضرة بقوة، بصوتها وهتافاتها، ومزينه بالشماغ الأحمر والأعلام الأردنية، مما أعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة على أرض الملعب
الحضور الهاشمي: دعم مباشر من المدرجات
زاد من زخم المواجهة الحضور الهاشمي الرفيع، حيث تابع اللقاء من المدرجات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وسمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني، وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، وسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، إلى جانب عدد من أصحاب السمو الأمراء. هذا الحضور شكّل رسالة واضحة للاعبين بأنهم يحظون بثقة القيادة واهتمامها، وأن ما يقدمونه داخل الملعب محل تقدير واعتزاز وطني.
دعم القيادة ورسائل الفخر
امتد الدعم الهاشمي إلى ما بعد المباراة، حيث نشر سمو الأمير علي بن الحسين رسالة تهنئة عبّر فيها عن فخره بأداء المنتخب وروحه القتالية. كما عبّرت جلالة الملكة رانيا العبد الله عن اعتزازها بما قدّمه النشامى من أداء مشرف يعكس صورة الأردن المشرقة. وفي السياق ذاته، قدّم جلالة الملك عبد الله الثاني التهنئة الرسمية للمنتخب الوطني بمناسبة تأهله إلى نهائي كأس العرب، وهو دعم معنوي كبير يعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم ويحمّلهم مسؤولية تمثيل الوطن بأفضل صورة في النهائي المرتقب.
رسالة وفاء وتمنيات بالشفاء
وفي خضم هذا الإنجاز الوطني، لا يكتمل الفرح دون توجيه رسالة محبة ودعم إلى هداف النشامى يزن النعيمات، الذي شكّل على الدوام أحد أبرز عناصر القوة في المنتخب الوطني. نتمنى له الشفاء العاجل والعودة القريبة إلى الملاعب، ليستعيد حضوره المؤثر ومكانته الطبيعية في صفوف النشامى، ويواصل العطاء في خدمة المنتخب والوطن. فعودة يزن إلى الساحة في المكان الذي يستحقه تمثّل إضافة نوعية وقيمة فنية كبيرة، تعزز من طموحات الفريق وتمنح الجماهير دفعة أمل جديدة.
النهائي أمام المغرب: تحدٍ بطموح التتويج
تتجه أنظار الشارع الرياضي الأردني والعربي إلى المباراة النهائية المرتقبة أمام المنتخب المغربي يوم الخميس الموافق 18/12/2025، في مواجهة تتطلب أعلى درجات التركيز والانضباط الفني والذهني. ورغم قوة المنافس وخبرته، يدخل النشامى اللقاء بثقة مستمدة من الأداء، والدعم الجماهيري، والالتفاف الرسمي، ما يمنحهم دافعًا قويًا لتقديم مباراة تليق باسم الأردن وطموحات جماهيره.
التأثير الإيجابي للتأهل على الكرة الأردنية
تأهل المنتخب الوطني إلى نهائي كأس العرب يشكّل محطة مفصلية في مسيرة الكرة الأردنية، إذ يعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم ويرسخ قناعتهم بقدرتهم على المنافسة في أعلى المستويات. كما يرفع من مكانة الأردن كرويًا على الصعيد العربي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام المواهب الشابة، ويؤكد أن التخطيط والعمل الجماعي والانضباط قادرون على صناعة إنجازات حقيقية ومستدامة.
ما يقدمه المنتخب الأردني في كأس العرب 2025 ليس مجرد نتائج إيجابية، بل قصة وطنية متكاملة تبدأ من الملعب ولا تنتهي عند صافرة الحكم. بين أداء منضبط، ودعم قيادة، وجمهور أثبت حضوره وتأثيره، يمضي النشامى بثقة نحو النهائي حاملين طموح وطن بأكمله. وفي ظل هذا الالتفاف الوطني، يبقى الأمل حاضرًا بأن يكون الختام بحجم الإيمان، وأن يواصل النشامى كتابة المجد باسم الأردن.