أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء لبنان: شهيدان و5 جرحى في غارتين إسرائيليتين موافقة على إصدار عملة تذكارية برونزية بمناسبة تأهل "النشامى" إلى كأس العالم بالأسماء .. إرادة ملكية بالموافقة على تعيين وترفيع وإحالة موظفين حكوميين للتقاعد الأردن .. صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية الأردن .. التلهوني: توسيع الاختصاص المكاني لكاتب العدل ليشمل جميع المحافظات صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة لجنة فلسطين النيابية: استهداف الأونروا واقتحام حائط البراق تصعيد خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي تأخير دوام المدارس في الشوبك الأربعاء بسبب الأحوال الجوية ديمبيلي يتوج بجائزة "The Best" لأفضل لاعب في العالم لعام 2025 من الفيفا رئيس مجلس الأعيان يدعو المجلس للانعقاد الخميس المقبل عنصران من حزب الله في قفص الاتهام البريطاني السعودية تفوز برئاسة اتحاد إذاعات الدول العربية أبو غزالة: لا أجد مبرراً للتعطيل يوم مباراة الأردن مع المغرب الخميس برميل النفط الأميركي دون الـ55 دولارا لأول مرة منذ 2021 تحذير أممي من تراجع أولوية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة كأس أفريقيا .. الحاسوب الإحصائي يرجّح كفة الأسود إشهار كتاب الكلمة والقرار: حين اختار الأمن أن يُصغي للعقيد المتقاعد الخطيب تأخير دوام طلبة مدارس الطفيلة غدا إلى الساعة العاشرة الأربعاء
الصفحة الرئيسية آدم و حواء تأثيرات طويلة للفيديوهات القصيرة على عقول الأطفال

تأثيرات طويلة للفيديوهات القصيرة على عقول الأطفال

تأثيرات طويلة للفيديوهات القصيرة على عقول الأطفال

16-12-2025 01:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

تكشف مقاطع الفيديو القصيرة على الإنترنت عن تحوّل في أنماط استخدام الأطفال للوسائط الرقمية، حيث انتقلت من كونها وسيلة ترفيه عابرة إلى عنصر يومي مؤثر في حياتهم النفسية والاجتماعية.

فما كان يُستخدم سابقا لملء أوقات الفراغ، أصبح اليوم وسيلة للاسترخاء والتواصل وتشكيل الآراء لدى الأطفال والمراهقين، إذ تجذب منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"يوتيوب شورتس" مئات الملايين ممن هم دون سن الثامنة عشرة عبر خلاصات محتوى مخصّصة لا تنتهي.

وتتميّز هذه التطبيقات بحيويتها وسهولة الوصول إلى الفكاهة والاتجاهات الرائجة والتفاعل الاجتماعي، إلا أن تصميمها القائم على التمرير المستمر والتشغيل التلقائي يشجّع على جلسات طويلة من التصفح يصعب على المستخدمين الصغار التحكم فيها.

ورغم أن هذه المنصات لم تصمّم في الأصل للأطفال، فإن استخدامها اليومي بات شائعا بينهم، وغالبا دون إشراف مباشر.

وبالنسبة لبعض الأطفال في سن ما قبل المراهقة، تساهم هذه المنصات في بناء الهوية وتوسيع الاهتمامات والحفاظ على الصداقات. غير أن التدفق المتواصل للمحتوى يؤثر سلبا لدى آخرين في النوم، ويضعف القدرة على ضبط النفس، ويحد من الوقت المخصص للتأمل والتفاعل الهادف.

ولا تقتصر المشكلة على طول مدة الاستخدام، بل تمتد إلى أنماط من التصفح القهري يصعب التوقف عنها، وهو ما ينعكس على النوم والمزاج والانتباه والتحصيل الدراسي والعلاقات الاجتماعية.

وقد صُمّمت مقاطع الفيديو القصيرة، التي تتراوح مدتها عادة بين 15 و90 ثانية، لاستثارة انتباه الدماغ وتحفيز رغبته الدائمة في الجديد؛ فكل تمريرة تحمل محتوى مختلفا، سواء أكان ترفيهيا أم صادما، ما يؤدي إلى استجابة فورية لنظام المكافأة في الدماغ.

ومع ندرة التوقف الطبيعي للمحتوى، تتلاشى فترات الراحة الذهنية التي تساعد على إعادة التركيز، الأمر الذي قد يضعف مع مرور الوقت القدرة على ضبط النفس والانتباه المستمر.

وفي هذا السياق، أظهر تحليل شمل 71 دراسة ونحو 100 ألف مشارك وجود ارتباط متوسط بين الاستخدام المكثف لمقاطع الفيديو القصيرة وقصر مدى الانتباه وتراجع القدرة على التحكم الذاتي.

ويعد النوم من أكثر الجوانب تأثرا بهذا النوع من المحتوى، إذ يشاهد كثير من الأطفال الشاشات في أوقات يفترض أن يستعدوا فيها للراحة. ويساهم الضوء الساطع في تأخير إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، بينما تبقي التقلبات العاطفية المصاحبة للمحتوى السريع الدماغ في حالة تنبّه مستمر.

وأشارت دراسات حديثة إلى ارتباط الإفراط في استخدام مقاطع الفيديو القصيرة باضطرابات النوم وارتفاع مستويات القلق الاجتماعي لدى بعض المراهقين، وهي عوامل تؤثر بدورها في المزاج والذاكرة والقدرة على التحمل، وقد تخلق حلقة مفرغة يصعب كسرها، خصوصا لدى الأطفال الذين يعانون من التوتر أو الضغوط الاجتماعية.

كما يساهم التدفق المستمر لصور الأقران وأنماط الحياة المصقولة في تعزيز المقارنة الاجتماعية، إذ قد يستوعب الأطفال معايير غير واقعية للشعبية والمظهر والنجاح، وهو ما يرتبط بانخفاض تقدير الذات وازدياد القلق.

وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الأصغر سنا أكثر عرضة للتأثر، لكونهم أقل نضجا في ضبط النفس وأكثر هشاشة في تكوين الهوية. ويزيد التصميم التلقائي لتطبيقات الفيديو القصيرة من احتمالية تعرضهم لمحتوى غير مقصود، مثل مشاهد عنيفة أو تحديات مؤذية أو مواد ذات طابع جنسي، دون سياق أو تحذير مسبق.

وعلى عكس المحتوى الطويل، لا يوفّر الفيديو القصير وقتا كافيا للاستعداد النفسي، وقد تؤدي تمريرة واحدة إلى انتقال مفاجئ في النبرة والمضمون، وهو ما يشكل صدمة خاصة للأدمغة النامية.

ولا يتأثر جميع الأطفال بالطريقة نفسها؛ إذ تبدو التأثيرات أكثر حدة لدى من يعانون من القلق أو صعوبات التركيز أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).

وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة لأن الطفولة مرحلة أساسية لتعلم تحمّل الملل وبناء العلاقات وتنظيم المشاعر. وعندما تُملأ كل لحظة صمت بمحتوى سريع، تتراجع فرص أحلام اليقظة واللعب الإبداعي والتفاعل الأسري، وهي عناصر ضرورية لتطور التركيز الداخلي والقدرة على التهدئة الذاتية.

وعلى مستوى الأسرة، يمكن للحوار المفتوح أن يساعد الأطفال على فهم عاداتهم الرقمية، من خلال مشاهدة المحتوى معهم، ومناقشة أسباب جاذبيته وتأثيره. كما يساهم اعتماد روتين منزلي، مثل إبعاد الأجهزة عن غرف النوم وتحديد وقت لإيقاف الشاشات، في تحسين النوم والحد من التصفح الليلي، إلى جانب تشجيع الأنشطة غير الرقمية.

التقرير من إعداد كاثرين إيستون، محاضرة في علم النفس، جامعة شيفيلد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع