الأردن يدين هجوما إرهابيا وقع في مدينة سيدني في أستراليا
الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين
وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية
واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها
ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا
استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي
الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة
فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026
فرانس برس: منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في الأمن العام السوري
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل
مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب
ربيحات يستغرب فقدان الأرواح بسبب مدافئ "الشموسة" ويدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة
الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
لجنة الطاقة النيابية تناقش حوادث المدافئ غير الآمنة وتؤكد محاسبة المقصرين
ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر
الشرفات: الشباب روّاد التحديث والعمل الحزبي أولوية وطنية لتمكينهم وتعزيز المشاركة السياسية
سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب
الجمارك: ضبط 25 ألف حبة مخدر وكريستال وكف حشيش
زاد الاردن الاخباري -
بقلم الإعلامي الدكتور محمد العشي - كيف يؤثر حضور الأشخاص الإيجابيين على جودة حياتنا النفسية؟
تخيل لحظة في حياتك شعرت فيها بالخمول أو الإحباط، ثم قابلت شخصًا يدخل حياتك بابتسامة صافية وكلمات مشجعة. فجأة، يخفّ التوتر، وتصبح التحديات أقل رهبة، وتبدأ الطاقة تتدفق بداخلك من جديد. هذا هو أثر الأشخاص الإيجابيين في حياتنا: هم الضوء الذي يبدد الظلال، وهم القوة الخفية التي تحركنا نحو الأفضل.
الطاقة الإيجابية ليست مجرد شعور مؤقت، بل هي تجربة متكاملة تتجسد في التفكير، والمشاعر، والسلوكيات. وجود أشخاص إيجابيين حولنا يخلق بيئة تحفز على الإبداع، وتخفف من الضغوط اليومية، وتمنحنا القدرة على مواجهة الصعاب بثقة. هؤلاء الأشخاص لا يقدمون حلولًا جاهزة، بل يمنحونك الإلهام لتجد طريقك بنفسك، ويعلمونك أن التفاؤل ليس رفاهية، بل أسلوب حياة.
وفي المقابل، يمكن للطاقة السلبية أن تثقل كاهلنا، تجعلنا نشعر بالإحباط، وتضعف قدرتنا على التركيز واتخاذ القرارات. لذلك، يصبح اختيار الأشخاص الذين نسمح لهم بحضور حياتنا أمرًا حيويًا. العلاقات ليست مجرد تواجد جسدي، بل هي تفاعل مستمر للطاقة؛ فإذا كان من حولك يرفع من روحك ويغذي طموحك، ستجد نفسك تتحرك بثبات نحو أهدافك، أما إذا كان العكس، فستشعر بالثقل والارتباك.
الروابط الإنسانية الإيجابية لا تعني غياب الصعوبات، لكنها تعني القدرة على التعامل معها بروح من الدعم المتبادل. الشخص الإيجابي في حياتنا يعكس قوتنا الداخلية ويذكّرنا بما نحن قادرون عليه، حتى في أصعب اللحظات. هؤلاء الأشخاص يصبحون مرآة تعكس أفضل ما فينا، ويحفزوننا لنكون نسخة أفضل من أنفسنا كل يوم.
والأهم من ذلك، أن الطاقة الإيجابية ليست شيئًا نستقبله فقط، بل يمكننا أن نكون نحن مصدرها. حين نكون أشخاصًا ينشرون التفاؤل والدعم والإحترام، فإننا نستقطب أشخاصًا يشبهوننا، مما يخلق شبكة متماسكة من العلاقات التي تغذي حياتنا بالسعادة والإنجاز. الحياة بهذه الطريقة تصبح رحلة متكاملة، كل يوم فيها فرصة جديدة للنمو، ولإحداث فرق إيجابي في حياة الآخرين.
وفي نهاية المطاف، يبقى حضور الآخرين في حياتنا أشبه بتلك الشرارة التي تُنقذ ظلمة الليل من الاستسلام. فهناك أشخاص يدخلون فجأة، دون موعد، يضعون على كتفك يدًا لا تُرى، ويُعيدون ترتيب فوضاك الداخلية دون أن يطلبوا شيئًا بالمقابل. يشبهون نافذة تُفتح في غرفة خانقة، فيتنفّس قلبك للمرة الأولى بعد اختناق طويل.
إنهم الطاقة التي لا تُشترى، الضوء الذي لا يُستعار، واللحظة التي تجعلك تدرك أن الحياة ما زالت قادرة على أن تمنحك ما هو أجمل مما فقدت.
ومهما اشتدّت العواصف من حولك، سيبقى أثرهم مثل همسة تطمئنك: "أنت لست وحيدًا."
فهناك حضور واحد فقط… قادر على أن يُغيّر طريقة نبضك، ويمنحك سببًا جديدًا للوقوف من جديد.