الأردن يدين هجوما إرهابيا وقع في مدينة سيدني في أستراليا
الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين
وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية
واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها
ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا
استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي
الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة
فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026
فرانس برس: منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في الأمن العام السوري
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل
مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب
ربيحات يستغرب فقدان الأرواح بسبب مدافئ "الشموسة" ويدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة
الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
لجنة الطاقة النيابية تناقش حوادث المدافئ غير الآمنة وتؤكد محاسبة المقصرين
ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر
الشرفات: الشباب روّاد التحديث والعمل الحزبي أولوية وطنية لتمكينهم وتعزيز المشاركة السياسية
سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب
الجمارك: ضبط 25 ألف حبة مخدر وكريستال وكف حشيش
تشهد المجتمعات العربية في العقود الأخيرة حالة غير مسبوقة من الضغوط الممنهجة التي تستهدف العقل العربي في جوهره، سواء عبر أساليب مباشرة تتمثل بقمع حرية التفكير والتعبير، أو عبر أساليب غير مباشرة تعيد تشكيل الوعي الجمعي بطرق تُفضي إلى خلق عقل متردد، خائف، أو مستسلم ، وقد أدى هذا الواقع إلى ما يشبه الاعتقال المركّب للعقل العربي ، اعتقال يعطل قدرته على طرح الأسئلة، ويحدّ من دوره الطبيعي في الإبداع، وفي إنتاج المعرفة، وفي مساءلة البُنى القائمة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، لدرجة أن المفكر العربي، بصفته حاملاً للوعي النقدي ومعبّراً عن القدرة على التفكيك والتحليل، بات يُنظر إليه — ضمن العديد من المنظومات الرسمية وغير الرسمية — باعتباره خطراً حقيقياً يهدد استقرار الهياكل التقليدية، لا بسبب ما يقوله فقط، بل بسبب ما يمثله من إمكانية لإعادة ترتيب المشهد المعرفي، وكشف مواطن الخلل، وطرح رؤى بديلة تتعارض مع مصالح مراكز النفوذ ، وهكذا تحوّل المفكر من شريك في بناء السياسات العامة إلى عنصر يجب تحييده، أو دفعه إلى الهامش، أو تطويق حضوره داخل مساحات ضيقة ، وانطلاقاً من هذا الواقع، تبرز الأكاديمية بوصفها آخر فضاء يمكن أن يضمن للعقل العربي مساحاته الطبيعية في البحث والابتكار وإنتاج المعرفة ، فالأكاديمية — بما تحمله من أخلاقيات علمية، وصرامة نقدية، واستقلالية منهجية — تعدّ المؤسسة الوحيدة القادرة على ترسيخ القيم الفكرية التي تآكلت تحت ضغط التحولات السياسية والإعلامية والاقتصادية ، كما أنها تشكل الإطار القادر على حماية المفكرين والباحثين من ضغوط الاستقطاب، وعلى إعادة بناء الثقة بالبحث العلمي باعتباره مرجعية في صنع السياسات، لا مجرد نشاط ثانوي أو تجميلي ، وعليه، فإن حماية العقل العربي واستعادة دوره التاريخي يتطلبان إعادة الاعتبار للأكاديمية كفضاء مستقل، وتحصينها من التدخلات، وتعزيز دورها في إنتاج المعرفة الحرة، وربط نتائج أبحاثها بمسارات التنمية الشاملة ، كما يتطلب الأمر تبنّي رؤية مؤسساتية تضع الفكر والبحث العلمي في صدارة أولوياتها، وتعتبرهما عنصراً أساسياً في تعزيز الأمن الإنساني، وتطوير السياسات العامة، وبناء مجتمع قادر على مواجهة تحديات المستقبل ، وضمن هذا السياق
يأتي تأكيدنا على أن نهضة العرب ليست أزمة موارد أو تقنيات، بل هي أزمة في حرية العقل وتحرير المعرفة ، فلا يمكن لمجتمع يُعتقل فيه العقل — بصورة مباشرة أو غير مباشرة — أن يصنع تنمية، أو ينتج سياسة رشيدة، أو يحافظ على مكانته الحضارية. ومن هنا، فإن استعادة القيم الفكرية ليست ترفاً أكاديمياً، بل ضرورة وجودية لضمان حاضر متوازن ومستقبل مستدام ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .