الأردن يدين هجوما إرهابيا وقع في مدينة سيدني في أستراليا
الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين
وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية
واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها
ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا
استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي
الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة
فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026
فرانس برس: منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في الأمن العام السوري
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل
مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب
ربيحات يستغرب فقدان الأرواح بسبب مدافئ "الشموسة" ويدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة
الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
لجنة الطاقة النيابية تناقش حوادث المدافئ غير الآمنة وتؤكد محاسبة المقصرين
ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر
الشرفات: الشباب روّاد التحديث والعمل الحزبي أولوية وطنية لتمكينهم وتعزيز المشاركة السياسية
سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب
الجمارك: ضبط 25 ألف حبة مخدر وكريستال وكف حشيش
يتكرر المشهد نفسه تحت قبة البرلمان الأردني منذ أكثر من ثلاثة عقود ونصف؛ نواب يعتلون المنصّة، يلوّحون بالأوراق، يرفعون الصوت، ويطلقون العنان لخطب رنانة تمتلئ بالنقد اللاذع للحكومة والموازنة، وكأنهم يلامسون جراح المواطن ويستردون نبض الشارع. يستعرضون غضب الناس ومعاناتهم، ويعدون بالتصدي لأي موازنة لا تراعي لقمة العيش ولا تحفظ كرامة الموظف الأردني الذي أنهكته الضرائب وغياب زيادة الرواتب التي تآكلت بفعل عوامل و معطيات كثيرة. لكن ما إن ينتهي العرض الخطابي وتُطفأ الأضواء، حتى يتبدّل المشهد كليًا، ليجد المواطن نفسه أمام تصويت يمنح الموازنة التي هاجموها قبل دقائق الشرعية و الصفة الدستورية . مشهد يوصفه الشارع اليوم بأنه مفارقة تجمع بين " معارضة بالكلام" و" موافقة بالفعل" .
أما آن الأوان لمجلس النواب الأردني أن يقف إلى صفّ الشعب قولًا وفعلاً، لا أن يكتفي بخطابات مركّبة وإلقاء بلاغي لا ينعكس على القرار. فثقة الأردنيين بالعمل البرلماني تتآكل كلما شعروا أن ممثليهم يستعرضون قدراتهم الخطابية فقط، دون أن يمارسوا دورهم الرقابي الحقيقي أو يترجموا وعودهم إلى مواقف حقيقية عند الاختبار. إنّ الدفاع عن المواطن لا يتم عبر مكبرات الصوت، بل عبر التصويت الذي يغيّر السياسات ويحمي القوة الشرائية وكرامة الناس. على النواب أن يعيدوا الاعتبار لدورهم الدستوري، وأن يثبتوا أن صوتهم ليس صدىً زائفًا، بل إرادة شعب يُفترض أنهم ممثلوه، وحائطه الأول في وجه السياسات التي تثقل كاهله عامًا بعد عام.