أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏فرصة أمام «الحزب»: هل يتحرك العقلاء؟ حل برلمان الأردن: «اجتهاد مريب» إسرائيل تُبلغ الأردن بوقف تزويده بحصته المائية السنوية رغم اتفاقية السلام لاجئون يشوبهم القلق والتردد بالعودة من الأردن الى سورية يزن النعيمات ومفاوضات الأهلي المصري .. أول رد من نجم منتخب الأردن أمانة عمّان تعلن حالة الطوارئ (قصوى مياه) اعتباراً من صباح يوم غد ما المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025؟ شركة العقبة للنقل اللوجستية تصدر بيانا حول اندلاع حريقٍ بإحدى حافلاتها فايننشال تايمز: بعد اعتراض دول عربية وإسلامية .. توني بلير لم يعد مرشحاً لـ”مجلس السلام” لإدارة غزة إغلاق 6 منشآت لمخالفتها الشروط الصحية بينها اثنتان بالشمع الأحمر استهداف محيط مطار المزة العسكري في دمشق بـ 3 قذائف مجهولة المصدر لجنة محافظة جرش تبحث تطوير الخدمات ودعم إدماج ذوي الإعاقة الحركية بدء تنفيذ مشروع متنزه عجلون الوطني لتعزيز السياحة والتنمية المستدامة وسيم بديع الأسد إلى قاضي الإحالة تمهيداً لمحاكمته .. ماذا نعرف عنه؟ عطاء لتغيير خط مياه البادية الشمالية الشرقية لتحسين الإمدادات «شخص واحد مسؤول عن الإهانة» .. مدرب مصر ينفجر غضباً بعد وداع كأس العرب استشهاد فلسطيني وإصابة طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة مصر .. الإعدام لموظف اعتدى جنسيا على أطفال داخل مدرسة محافظ معان يتفقد توافر السلع الأساسية استعدادًا للظروف الجوية الشتوية وفد البنك الدولي يزور مشاريع برنامج "أرضي" الزراعي في جرش
الصفحة الرئيسية أردنيات لاجئون يشوبهم القلق والتردد بالعودة من الأردن...

لاجئون يشوبهم القلق والتردد بالعودة من الأردن الى سورية

لاجئون يشوبهم القلق والتردد بالعودة من الأردن الى سورية

09-12-2025 11:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حضرت الذكرى الأولى لسقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وقد أقام السوريين بهذه المناسبة احتفالية بمرور عام على نهاية حقبة قاتمة عاشتها بلادهم، وقد بثت القنوات التلفزيونية هذه الاحتفالية التي عمت البلاد.
وأمام شاشة التلفاز، جلست اللاجئة السورية ريما (اسم مستعار) والعاملة في أحد صالونات التجميل بعمّان تتابع لحظات البهجة التي اجتاحت السوريين بهذه المناسبة، هذا المشهد، محملة بالشوق للعودة إلى بلادها التي تركتها في العام 2012، ولم تعد إليها إلى اليوم، بحسب الغد.
وخلال الـ13 عاما التي قضتها ريما خارج بلادها، تغيّر فيها حياتها، فهي اليوم تعيش مع أسرتها في منزل مستأجر بأحد أحياء عمّان الشرقيّة، يرافقها طفلاها في رحلة اللجوء إلى الأردن، ليصبحا اليوم فتيين ملتحقين بالمدارس، كما أنها أنجبت شقيقا ثالثا لهما.

الغموض يشوب التفكير بالعودة
تقول ريما إن عملها في الصالون يدر عليها دخلا جيدا، كما يعمل زوجها نجارا في إحدى الورش.
في الأشهر الأخيرة، ومع عودة أصدقاء للأسرة وبعض معارفهم ممن عاشوا تجربة اللجوء من سورية منذ البدايات، تفكر ريما وزوجها أحياناً بالعودة لبلدها، لكن غموضا يشوب هذا التفكير، ويجعلها وزوجها خائفين من مجهول ينتظرهما، ما يدفعها للتوقف عن التفكير بالعودة.
الخوف من المجهول وعدم الاستقرار الأمني في سورية، وتهدم بيت هذه الأسرة وتشتت الأهل في بقاع الدنيا، وموت بعضهم خلال سنوات الحرب والتهجير الـ13، تشكل حالة خوف من كل شيء قادم، أبرزها الخوف من عدم القدرة على تأمين دخل للأسرة إذا ما عادوا لبلدهم، خصوصاً وأن ما يصلهم من أخبار هناك، يفيد بأنّ الحصول على عمل أو وظيفة أمر صعب جداً في ظل ارتفاع ناري للأسعار، وعدم استقرار المؤسسات التعليمية كالمدارس.
ليس هذا حسب، تقول ريما، فإلى جانب كل هذه المخاوف، هناك شيء آخر، قد يبدو بسيطاً لكنّه أثقل من كل المخاوف، وهو “كيف يمكنها هي وزوجها وأبناؤها ترك الحياة التي بنوها هنا في عمّان”، وتضيف أن أطفالها مستقرون في مدرسة الحي، وقد أضحت بيتاً ثانياً لهما، ولديهم أصدقاء وزملاء، وألعاب.. لديهم عالم كامل لم يعرفوا شيئا سواه من قبل.

ضمان حياة مستقرة
وهو ما ينطبق عليها وعلى زوجها، فقد استقرت حياتهم، وشكلوا منظومتهم المجتمعية من المعارف والأصدقاء، كما أن لديهما السعة والقدرة حاليا على “تربية الأولاد وتأمين احتياجاتهم الأساسيّة ولو بالقليل.. كما أننا ننام ونحن نشعر بالأمان”، لذلك “لن نعود الآن، قبل أن نضمن حياة مستقرّة وآمنة لنا ولأبنائنا في سورية”، ثم انطلقت لإحضار أبنائها من المدرسة.
حال ريما وزوجها، لا يفترق عن حال آلاف السوريين الذين لجاوا للأردن، مترددون في اتخاذ قرار العودة لبلادهم في الوقت الراهن، فمثل هذا القرار لا تحدده نشرات الأخبار وعناوين الصحف وتصريحات المسؤولين وحدها، فهناك تفاصيل صغيرة صنعتها سنوات طويلة من محاولات صناعة حياة مستقرة لها ولأسرتها، حياة تجعلها تقارن بين ما هي عليه اليوم، والمجهول الذي لا تعرف ماذا يخبئ لها ولأسرتها.
بالنسبة لريما، ليست المسافة بين عمّان وسورية هي المشكلة، بل المسافة بين الخوف والطمأنينة، بين الماضي الذي فقدته، والحاضر الذي نجحت برغم كل شيء في بنائه.

حالة عدم اليقين المستمرة
حتى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) تشير المفوضية السامية للأمم المتحدة بأنّ 172 ألف لاجئ مسجل لديها عادوا من الأردن إلى سورية منذ سقوط نظام الأسد العام الماضي، ما أبقى على التركيبة السكانية للعائدين مماثلة لما كانت عليه في الأسابيع السابقة، إذ مثلت النساء والفتيات فيها 49 % من إجمالي اللاجئين العائدين. والأطفال 43 %، بينما من تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا من الرجال 19 % من إجمالي العائدين. فيما يواصل غالبية اللاجئين العودة من المجتمعات المضيفة، بخاصة من عمان وإربد.
وبالنظر إلى حالة عدم اليقين المستمرة في سورية، فإن غالبية اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الأردن لا يخططون للعودة في المستقبل المنظور، وفق المفوضيّة، ففي استطلاع أجرته في حزيران (يونيو) الماضي، هناك 80 % من اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن، يعبّرون عن نيتهم بالعودة لبلادهم “يوماً ما”، غير أن هذا القرار ما يزال مرتبطاً بعوامل اقتصادية وأمنية متعددة.
وبيّن الاستطلاع، أنّ 36 % من اللاجئين الذين لا ينوون العودة، يعزون قرارهم لدمار منازلهم وتضررها، بينما أشار 23 % لغياب فرص العمل ومصادر الدخل، و12 % لمخاوف تتعلق بالأمن والسلامة، في حين ذكر 9 % يأن نقص الموارد المالية يمنعهم من العودة، و7 % بعدم توفر الخدمات الكافية في سورية.
وكانت المفوضية توقعت انخفاضا في عدد اللاجئين السوريين المقيمين بالأردن ليصل لـ290 ألفا مسجلين بحلول نهاية العام المقبل.
و”تواجه استجابة اللاجئين في الأردن اليوم، فجوة تمويلية حرجة”، بينما تعمل المفوضية على نحو وثيق مع الحكومة والجهات المانحة والشركاء، للحفاظ على الخدمات الأساسية وتعزيز الدعم طويل الأمد لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة ما داموا بحاجة للدعم في الأردن. مبينة أن أوضاعهم في الأردن ما تزال هشّة، إذ يعيش 67 % منهم تحت خط الفقر، ويلجأ 9 من كل 10 للاستدانة لتغطية احتياجاتهم الأساسية كالإيجار والغذاء والدواء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع