أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي يبحث مع وزير خارجية باربادوس تعزيز التعاون وإقامة علاقات دبلوماسية الحكومة تعفي مركبات الضباط من ضريبة المبيعات ورسوم التسجيل - وثيقة الدفاع المدني يسيطر على حريق حافلة في منطقة المنارة بالعقبة ما هي سيناريوهات تأهل مصر والكويت والإمارات عن مجموعة النشامى؟ العجارمة يدعو لتطوير أندية المعلمين بنظام عصري يواكب تطلعاتهم الإعلان عن التشكيلة الرسمية لمواجهة مصر ضمن كأس العرب 2025 بدء تنفيذ مشروع متنزّه عجلون الوطني وزير الاشغال : المعالجة الجذرية للمواقع المتضررة من المنخفض الاخير أولوية قصوى برنامج تدريبي في عمان لتعزيز مواصفات شحن المركبات الكهربائية وسلامتها التعليم العالي: تعزيز التعاون وفرص الاستثمار في معرض الجامعات الأردنية 2026 الأعيان يقر مشروعَي قانون التنفيذ الشرعي والجريدة الرسمية بعد التعديلات الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية توغل قوات الاحتلال في القنيطرة .. وإسرائيل تؤكد "لم نصل إلى اتفاقات وتفاهمات حول سوريا" منخفض جوي الأربعاء يشتد الخميس مع تحذيرات من السيول والفيضانات من هو غسان الدهيني؟ وكيف أصبح زعيما لمليشيا أبو شباب؟ صورته هزت العالم .. الطفل عمران يروي قصته والشرع يحتضنه القاضي: التصويت على مشروع قانون الموازنة غدًا الأربعاء إسرائيل تعيد فتح معبر الكرامة مع الأردن لنقل المساعدات والبضائع إلى الضفة وغزة الرمثا يلتقي البقعة ببطولة درع الاتحاد نتنياهو يلتقي ترامب في 29 كانون الأول
لصوص الصحة النفسية: أعداؤنا الخفيون في رحلة الحياة المعاصرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لصوص الصحة النفسية: أعداؤنا الخفيون في رحلة...

لصوص الصحة النفسية: أعداؤنا الخفيون في رحلة الحياة المعاصرة

09-12-2025 12:02 PM

في عالمنا المعاصر، تتزايد الضغوط الأكاديمية والاجتماعية بشكل مستمر، ويظهر في حياتنا أعداء خفيون يُعرفون بـ "لصوص الصحة النفسية”. هؤلاء ليسوا مجرمين يرتدون أقنعة، بل يتخفون في تفاصيل حياتنا اليومية: في رسائل البريد الإلكتروني التي لا تنتهي، في الإشعارات الرقمية المستمرة، وفي علاقات صامتة لكنها مستنزفة للطاقة. تأثيرهم يمتد إلى أعماق قدرتنا على التفكير، والإبداع، واتخاذ القرارات، وغالبًا ما يتركنا غارقين في الإجهاد النفسي دون أن ندرك مصدره.

أحد أكثر هؤلاء اللصوص شيوعًا هو لص المقارنة، الذي يظهر بشكل واضح عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نرى نجاحات الآخرين وكأنها نتائج سهلة، بينما الحقيقة غالبًا ما تكون سنوات طويلة من الكفاح والصعاب غير المرئية. المقارنة المستمرة تقلل من شعورنا بالإنجاز وتضعف التقدير الذاتي، بينما التحدي الحقيقي يكمن في أن يكون معيارنا لأنفسنا نحن، لا للآخرين.

هناك أيضًا لص الإرهاق المزمن، الذي ينبع من الانشغال المستمر والسعي لتحقيق الإنجاز بلا توقف. تجاهل إشارات الجسد والعقل للراحة يؤدي إلى استنزاف الطاقة النفسية ويقوض القدرة على التفكير العميق والإبداع المستدام. كل دقيقة مخصصة للراحة ليست رفاهية، بل استثمار حيوي لإنتاجية أعلى وأفكار أوضح.

ومن أخطر هذه اللصوص العلاقات السامة، فالأشخاص الذين يزرعون الشكوك في أنفسنا أو يحوّلون كل تفاعل إلى اختبار عاطفي يمثلون عبئًا نفسيًا كبيرًا. اختيار المحيط الاجتماعي الداعم أمر أساسي للحفاظ على التركيز والطاقة الذهنية، وهو شرط أساسي لتحقيق الأداء الأكاديمي والمهني المتميز.

السعي إلى الكمال يمثل لصًا آخر، فهو يحوّل الإنجازات إلى شعور دائم بالفشل، ويقلل من متعة التقدّم والتحسين المستمر. الجودة والعمل المتقن أهم من المثالية المطلقة التي لا يمكن بلوغها، ويجب أن يكون السعي للكمال متوازنًا مع الرضا عن الإنجازات المستمرة.

حتى الضوضاء الرقمية اليومية يمكن أن تكون لصًا مستترًا، فالهواتف والإشعارات المتلاحقة، ومقاطع الفيديو، والرسائل التي لا تنتهي، كلها تسرق التركيز والهدوء. القدرة على إدارة ما يصل إلينا من محتوى رقمي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على الطاقة النفسية والقدرة على الإنتاج العلمي والمهنية العالية.

إن حماية الصحة النفسية تتطلب وضع حدود واضحة للعمل والراحة والتفاعل الرقمي، وإدارة الطاقة الذهنية بعناية، ومعاملة الذات بلطف ورحمة كما لو كنا نتعامل مع شخص مقرب يمر بظرف صعب. كما أن الاختيار الواعي لما نعرض له أنفسنا من محتوى ومن نتواصل معهم ومن الأفكار التي نسمح لها بالبقاء في ذهننا يعد جزءًا أساسيًا من هذا الحماية.

الصحة النفسية ليست رفاهية، بل رأس المال الحقيقي الذي تُبنى عليه كل إنجازاتنا، سواء الأكاديمية أو المهنية أو الشخصية. المحافظة عليها ليست خيارًا، بل شرط أساسي للعيش بإنتاجية وإبداع ورضا حقيقي عن الذات. من يدرك هذا يستطيع تحويل الضغوط إلى فرص للنمو والتفوق المستدام.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع