آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
يربط الكثيرون الألياف بصحة الأمعاء بشكل رئيسي، إلا أن تأثيرها يتجاوز بكثير عملية الهضم، ويوضح طبيب القلب الدكتور دميتري يارانوف أن زيادة تناول الألياف يمكن أن تدعم صحة القلب بشكل فعال من خلال خفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الضار، وتحسين استقرار ضغط الدم، وتقليل الالتهابات التي تساهم في إجهاد القلب والأوعية الدموية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
تُبطئ الألياف امتصاص السكر، مما يساعد على منع ارتفاع مستويات الأنسولين التي تُسبب ضغطًا إضافيًا على القلب مع مرور الوقت، ويمكن لهذه التأثيرات المُجتمعة أن تُعزز مرونة القلب والأوعية الدموية بشكل عام بطرق يُقلل منها الكثيرون، لذلك فإن فهم آلية عمل هذه المادة الغذائية البسيطة في جميع أنحاء الجسم قد يُحفزك على إجراء تغييرات غذائية صغيرة ومُستمرة، وحتى الزيادات المتواضعة في الألياف اليومية يمكن أن تؤدي إلى تحسينات طويلة الأمد في صحة القلب والتوازن الأيضي العام.
كيف تدعم الألياف صحة القلب بما يتجاوز الهضم؟
تُركز معظم النقاشات حول الألياف على راحة الجهاز الهضمي، وانتظام حركة الأمعاء، والحفاظ على صحة الأمعاء، ورغم أهمية هذه الفوائد، تلعب الألياف دورًا لا يقل أهمية في حماية القلب، ويوضح الدكتور يارانوف أن الألياف لا تدعم الجهاز الهضمي فحسب، بل تُساعد أيضًا في تنظيم الاستجابات الأيضية للجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية، والألياف القابلة للذوبان تبطئ امتصاص السكريات في مجرى الدم، وهذا يُحسن مستويات الأنسولين، ويُقلل الإجهاد الأيضي الذي قد يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والالتهابات وإجهاد القلب، وعند التحكم في ارتفاعات الأنسولين، يُخفف الضغط على القلب، مما يسمح له بأداء وظائفه بكفاءة أكبر.
لماذا يؤدي زيادة تناول الألياف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالكوليسترول؟
من أهم فوائد تناول المزيد من الألياف قدرتها على خفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL)، ويُساهم الكوليسترول السيئ، المعروف أيضًا باسم الكوليسترول الضار، في تراكم الترسبات في الشرايين، ومع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى تراكم الترسبات في الأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومضاعفات القلب والأوعية الدموية الأخرى، وترتبط الألياف بجزيئات الكوليسترول في الجهاز الهضمي، وتساعد على إخراجها من الجسم، كما تُحسن هذه العملية مستويات الدهون بشكل طبيعي دون الحاجة إلى أدوية.
ويشير الدكتور يارانوف إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كافية من الألياف بانتظام غالبًا ما يلاحظون تحسنًا ملحوظًا في قراءات الكوليسترول لديهم، حتى مع عدم إجراء أي تغييرات أخرى في نمط حياتهم.
دور الألياف في إدارة ضغط الدم والوزن والالتهابات
يدعم النظام الغذائي الغني بالألياف استقرار ضغط الدم من خلال تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل الالتهابات، ويُعد الالتهاب المزمن سببًا غير ظاهر للعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتساعد الألياف على مواجهته من خلال تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة وتشجيع عمليات الأيض بشكل أكثر سلاسة، حيث يرتبط تناول كميات أكبر من الألياف أيضًا بتحسين التحكم في الوزن، فالأطعمة الغنية بالألياف طبيعيًا تُشعر بالشبع وتبطئ هضمها، مما يُساعد الناس على الحفاظ على عادات غذائية صحية دون الشعور بالحرمان.
ويُشير الدكتور يارانوف إلى أن الأفراد الذين يصلون إلى أهدافهم اليومية من الألياف يُلاحظون عادةً تحسنًا في التحكم بالوزن، واستقرارًا في مستويات الطاقة، وانخفاضًا في خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي، وتُسهم هذه التأثيرات المُجتمعة في تحسين صحة القلب على المدى الطويل.
لماذا يؤدي تلبية الاحتياجات اليومية من الألياف إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؟
تُظهر الأبحاث باستمرار أن الأشخاص الذين يتناولون كمية كافية من الألياف يوميًا تنخفض لديهم عمومًا معدلات الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية ومشكلات الشرايين التاجية، ويؤكد الدكتور يارانوف أن هذه النتائج لا تقتصر على الأفراد المعرضين لمخاطر عالية، فحتى أولئك الذين لا يعانون من أمراض قلبية سابقة يستفيدون من التأثيرات الوقائية للألياف، وبمجرد تناول المزيد من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملموس في وظائف القلب والأوعية الدموية مع مرور الوقت.
احتياطات عند استخدام مكملات الألياف
على الرغم من أن الألياف من مصادر غذائية طبيعية تُعد مثالية، إلا أن الكثيرين يعتمدون على المكملات الغذائية لزيادة استهلاكهم، وهنا ينصح الدكتور يارانوف بتوخي الحذر في هذا النهج، خاصةً لمن يتناولون أدوية القلب، فقد تؤثر مكملات الألياف على قدرة الجسم على امتصاص بعض الأدوية، وخاصةً تلك الموصوفة لعلاج قصور القلب وارتفاع ضغط الدم وتسييل الدم، ولتجنب هذا التفاعل، ينصح الدكتور يارانوف بتناول مكملات الألياف بشكل منفصل عن الأدوية الموصوفة، من خلال ترك فترة زمنية بين المكملات والأدوية لضمان امتصاص أدوية القلب المهمة بشكل صحيح وتحقيق مفعولها العلاجي الكامل، كما أن إعطاء الدواء فترة زمنية واضحة ومتواصلة يساعد في الحفاظ على نتائج علاجية مستقرة.