أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاتصال الحكومي تبدأ تدريب ناطقين إعلاميين في معهد الإدارة شهيدان وجريح في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان هآرتس: مشكلة إسرائيل هي مجتمعها المتعفن وليس غانتس ورشة عمل حول دور المرأة في تحقيق السلم والأمن المجتمعي الهواري يعرض قرارات اللجنة التي يترأسها الأردن في جمعية الصحة العالمية "العربي لحقوق الإنسان" يحذر من محاولات تصنيف (الاونروا): منظمة إرهابية "التطوير الحضري" توزع 91 قطعة سكنية وتفتح باب الاستفادة من مشروع "المجد" في الزرقاء عبور 120 شاحنة أردنية إلى غزة خلال أسبوع الرئيس التنفيذي لمجموعة أورنج تختتم زيارتها إلى الأردن وتطلع على أبرز المحطات والمنجزات ارتفاع أسعار الشعير لمربي الثروة الحيوانية 7دنانير الترخيص المتنقل في بلدية برقش حتى الأربعاء إطلاق أول مشروع للعملة الرقمية في قطر المنتخب الوطني يكثف تحضيراته للقاء طاجكستان السعودية: بدء تطبيق العقوبة بحق مخالفي أنظمة الحج الطاقة والمعادن تطلق خمس خدمات إلكترونية جديدة بمجال الوقاية الإشعاعية البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة للأونروا استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم عقبة جبر 3762 طنا من الخضار والفواكه والورقيات ترد للسوق المركزي اليوم إعلان جباليا وبيت حانون منطقتين منكوبتين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ارجل ---ايدي وجعتني

ارجل ---ايدي وجعتني

30-01-2012 11:00 AM

كلنا يتذكر اللافتة التي حملها شاب مصري في ميدان التحرير وكتب عليها بخط اليد (ارحل ايدي وجعتني ) كان هذا الشاب ومعه ملايين المصريين ومثلهم من العرب يتابعون عبر شاشة التلفزيون يستعجلون رحيل الرئيس المصري بأسرع وقت ممكن على اعتبار ما بعده ربيع المواسم آت فيه الخير وتحل البركة ويبدأ الفرج وتهل الفرحة وتنهمر الديمقراطية وتأخذ العدالة مجراها وتتحقق المساواة بين الناس فلا طبقية ولا فوراق بعد ألان وبعد ذهاب حكم الفرد والاستبداد.

ولكن ما الذي تبدل وتغير بعد مرور سنة على هذه الثورة الشعبية المجيدة والتي سيخلدها التاريخ من أوسع أبوابه لأنها قامت من اجل الإصلاح وتحسين ظروف المعيشة للناس وتحقيق الأمن والأمان والقضاء على الفقر والبطالة التي نخرت عمق المجتمع المصري ونهاية سعيدة للتخلص من حكم الظلم والطغيان والاستبداد وعبادة الفرد إلى رحاب الحرية والديمقراطية والعيش الرغيد .

من اجل ذلك ضحى الشباب بأرواحهم وأنفسهم كي تنجح الثورة ليضيء لغيره من بني جلدته دروب النور والضياء ويبشر بربيع واعد بالخضرة والنظارة ولكن ما الذي حدث وما الذي تغير ؟

على ارض الواقع لم يتغير شيء فالفقر ضارب جذوره في أوصال المصريين والبطالة ما زالت تراوح مكانها إن لم تكن في ازدياد والجوع الكافر ينخر في عظام من حمل الثورة على أكتافه وضحى من اجلها . والاعتصامات والمسيرات والاحتفالات التي عمت الشوارع والساحات والإحياء وحتى الازقه قطف ثمارها فئة من الانتهازيين الجدد ركبوا الموجة وأتقنوا أللعبه باسم الحرية والديمقراطية وحل مشاكل الشعوب عبر إذاعة برامج براقة لا تمت إلى الواقع المعاش بصله ولا تحقق من الطموح شيء لأنهم أدركوا كيف يمكن أن تلعب الأدوار وكيف يمكن أن تؤدى اللعبة باقتدار أما الذين ضحوا وبحت حناجرهم فما زالوا لا يبرحون مكانهم إن لم يكونوا تخلفوا خطوة إلى الخلف ووجدوا أنفسهم في مواجهة فتنة داخليه او حروب أهليه .

لماذا ثوراتنا يكون وقودها الشباب والمضطهدون والباحثون عن الحرية ولقمة العيش بكرامه وتختطف من بين أيديهم لصالح النخب ومن يجيدون اللعب لماذا توراتنا حتى تنجح أن تلبي مطالب ومصالح الطامعين في أرضنا وخيراتنا وسمائنا ومائنا ولماذا تورتنا تحتاج إلى ثورة لحمايتها لتحقيق أهدافها لماذا ولماذا أسئلة كثيرة تحتاج إلى جواب ؟

عالمنا العربي بثوراته في مرحلته الحالية بدل أن يدخل في حوارات ونقاش حول امورالوحدة العربية وأسبابها وموجباتها وكيف السبيل لمواجهة العدو الغاشم المشترك يدخل في حوارات مذهبية وطائفية وإقليميه وكيف السبيل للخروج من هذا المأزق الذي حشرنا أنفسنا فيه للهروب من استحقاقات حروب أهليه .

فما الذي جرى وتبدل بعد انقضاء سنة على الثورة سوى ظهور لاعبين جدد على الساحة قطفوا الثمرة واستأثروا بها دون غيرهم فالذي أتقن أللعبه من حقه إتقان فن الحصاد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع