آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
كشف فريق من العلماء عن فطر أسود غامض قادر على النجاة والنمو في ظروف الإشعاع المؤيّن الشديد داخل محطة تشيرنوبل النووية، ما قد يفتح آفاقا جديدة لاستغلال الإشعاع كمصدر للطاقة وتطوير تقنيات حماية حيوية للفضاء.
الفطر المعروف علميا باسم Cladosporium sphaerospermum اكتُشف لأول مرة في أواخر التسعينات على جدران المفاعل رقم 4، منطقة لا تزال مشبعة بالإشعاع منذ كارثة عام 1986.
ووفقا لدراسة نُشرت عام 2000، لم يقتصر الأمر على بقاء الفطر على قيد الحياة، بل أظهر قدرة على الازدهار في المستويات العالية من الإشعاع، مكوّنا مستعمرات كثيفة داخل الهياكل الداخلية للمحطة.
وتوسعت الدراسات لاحقا لاختبار الفطر في المختبر، حيث أظهرت التجارب أن C. sphaerospermum نما بشكل أسرع عند تعريضه للإشعاع مقارنة بالظروف العادية، وهو ما أثار التساؤل حول إمكانية استخدام الإشعاع كمصدر للطاقة، وفقا لـ sciencealert.
في هذا الإطار، اقترحت دراسة عام 2007 أن صباغ الميلانين الموجود في خلايا الفطر قد يحوّل الإشعاع إلى طاقة كيميائية بطريقة مشابهة لعملية التمثيل الضوئي، فيما أُطلق على هذه الفكرة مصطلح "التخليق الإشعاعي".
وقد أخذت الأبحاث بعدا جديدا حين تم إرسال الفطر إلى محطة الفضاء الدولية عام 2020، حيث تعرض للإشعاع الكوني المستمر.
وأظهرت النتائج انخفاضا طفيفا لكنه ملحوظ في مستويات الإشعاع تحت منطقة نمو الفطر مقارنة بالعَيّنات الأخرى، ما يشير إلى قدرة الفطر على الحماية الإشعاعية، والبقاء نشطا في بيئات قاسية جدا.
ويُبرز الخبراء أن هذه القدرة ليست سمة عامة لجميع الفطريات الميلانية، إذ تظهر بعض الأنواع الأخرى تحسّنا محدودا تحت الإشعاع، بينما لا ينمو البعض الآخر أسرع رغم إنتاجه المزيد من الميلانين، مما يعكس التطورات الفريدة التي اكتسبها C. sphaerospermum في بيئة تشيرنوبل.
ويعطي هذا الاكتشاف مؤشرات مهمة لتطبيقات مستقبلية في علوم الفضاء. فالفطر خفيف الوزن، قابل للنمو على وسائط بسيطة، ويتكاثر ذاتيا، ما يجعله مرشحا لتطوير دروع حيوية تحمي رواد الفضاء من الإشعاع في بعثات طويلة المدى إلى القمر والمريخ، إضافة إلى إمكانية استكشاف استخدامه في بيئات أخرى شديدة الإشعاع، مثل باطن المريخ أو القشور الجليدية للكواكب الخارجية.
ويظل الغموض قائما حول الآلية البيولوجية الدقيقة التي تمكن الفطر من تحويل الإشعاع إلى طاقة، حيث لم يتم إثبات تثبيت الكربون أو إنتاج الطاقة الخلوية (ATP)، ورغم ذلك، تتزايد الأدلة على أن الفطر يتفاعل مع الإشعاع بطريقة تتجاوز مجرد البقاء، ما يجعله أحد أكثر الكائنات حيويةً وغموضًا في أبحاث الأحياء الفضائية.
يُعَدّ هذا الاكتشاف خطوة مهمة في فهم قدرة الحياة على التكيف مع البيئات القاسية، ويفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي في مجال الطاقة الحيوية والهندسة الفضائية، وربما يقدم نموذجا للكائنات الحية المستقبلية التي ستساعد البشر على العيش خارج الأرض.