أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
مشاريع الأردن وسط حروب الجوار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مشاريع الأردن وسط حروب الجوار

مشاريع الأردن وسط حروب الجوار

02-12-2025 12:24 PM

تدوي طبول الحرب في كل المنطقة فيما يتصرف الأردن بشكل طبيعي في كثير من القرارات الاقتصادية، وهذا أمر يستحق التحليل.
هل الإعلانات الاقتصادية، والحياة السياسية بكل المآخذ عليها، تعبر عن استقرار حقيقي، أم وهمي، في ظل أزمات الجوار التي تحيط بنا من كل جهة، وتشتد مؤشراتها وتقول إن ما هو مقبل أصعب بكثير؟ من حيث المبدأ هذا أمر يؤشر على أن الأردن الذي عبر ظروفا صعبة سابقة استطاع الخروج منها بأقل الكلف، يواصل تنفيذ برنامج الاستدارة نحو الداخل بشكل تفصيلي وشبه يومي، حيث لا يمكن للحياة أن تتعطل، ولا لشؤون الأفراد أن تتوقف، خصوصا أن التأثر الرسمي والشعبي المتواصل سيؤدي إلى نتائج سلبية مرتدة.

هذا يعني أن استمرار الحياة بشكل طبيعي والإعلان عن خطط ومشاريع من الناقل الوطني إلى مدينة عمرة وغير ذلك أمر يحقق غايات الاستدارة نحو الداخل، من حيث الأولويات بدلا من مواصلة انشداد العصب العام نحو أزمات الجوار وحرائقها وأدخنَتها المؤذية، وارتداد ذلك على الروح المعنوية، بما يعطل كل مستقبل وأمل. لكن الجانب الذي لا يجوز إغفاله هنا أن التحكم في الأزمات في الإقليم ليس شأنا أردنيا وحيدا، وهذا يعني أن الأزمات مفروضة على الأردن، والقدرة على تجنب كلفها ولو جزئيا أمر مهم، ونحن نرى التهديدات الإسرائيلية بحروب جديدة ضد جوارنا في سورية، ولبنان، والعراق، وفلسطين، وإيران الجار الثاني للأردن شرقا، وصولا إلى اليمن، وتأثيرات السياسات الأميركية على كل المنطقة، وصولا إلى روسيا وأوكرانيا بما يعنيه ذلك من ضرر على مستوى الاستقرار واقتصادات العالم، وبما يؤثر على الأردن ودول ثانية.
في حوارات مغلقة يقول لك كثيرون إن كل هذه الإعلانات وغيرها تتعامى عن المهددات، وإنها مجرد استثمار في الوهم أو الوقت الضائع، ويبدو الكلام محبطا وسلبيا، لأن القائل هنا لا يعلم الغيب أولا، ولا قدرة لديه على قدح غامضه، بل إن هذا الكلام يعبر أحيانا عن روح سوداوية تريد وقف كل شيء، وتجميد كل شيء، بانتظار تبدد غيوم الإقليم وضبابه، وهذا أمر غير منطقي، تعامل معه الأردن في أزمات كثيرة، وواجب مراكز القرار أن تدفع نحو حل المشاكل الداخلية، والأزمات المركبة هنا، وتحريك الحياة والاقتصاد، لا أن نُجمِّد مكاننا ونُعاقب أنفسنا بأنفسنا بذريعة أن الإقليم يحترق يوميا.
في أسوأ الحالات وعلى فرض امتداد كل الأزمات في الإقليم نحونا، وتشابكها وتعطيلها لكل شيء، فإن حالنا سيكون مثل حال غيرنا من المتأثرين، لكننا لحظتها لن نلوم أنفسنا أننا لم نحاول ولم نتحدَّ الموجة، ولم نسعَ لتطوير الأردن كما يجب، فيما يمكن الكلام بالمقابل عن الفرضيات الأفضل، أي تحسن أجواء الإقليم، واكتشافنا أننا لم نضع الوقت، ولم نتعرقل بكل هذه العقد من حولنا وحوالينا.
خلاصة الكلام أن الإدراك بوجود أزمات مكلفة جدا، لا يمنع أبدا من التخطيط للمستقبل، ومواصلة الحياة، فهذه هي حربنا من أجل البقاء والاستمرار، حيث عقيدة النجاة تكوينية لدى الأردن منذ أن كان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع