أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية أردنيات الأمير الحسن يدعو إلى تطوير المؤسسات الوقفية...

الأمير الحسن يدعو إلى تطوير المؤسسات الوقفية وتعزيز دورها في تنمية المجتمعات

الأمير الحسن يدعو إلى تطوير المؤسسات الوقفية وتعزيز دورها في تنمية المجتمعات

27-11-2025 10:19 PM

زاد الاردن الاخباري -

دعا سمو الأمير الحسن بن طلال إلى تطوير المؤسسات الوقفية لتكون أكثر فاعلية في تنمية المجتمعات الإسلامية والإنسانية ونهضتها وتعزيز روح الشعور بالمسؤولية والخيرية الفعالة.

ولفت سموه في كلمته التوجيهية في ختام المؤتمر العالمي الثالث عشر للوقف المنعقد في الرباط، التي قدمها نيابة عنه مدير الدار الحسنية بالرباط، إلى أهمية استثمار المنجزات العلمية المعاصرة والتحولات الرقمية التي يشهدها العالم، وتطبيق الحوكمة الرشيدة، لإقامة مؤسسات وقفية قوية وقادرة على تحقيق رسالتها وأهدافها الحضارية العظيمة.

وأضاف سموه خلال المؤتمر، الذي عقد بالتعاون مع دار الحديث الحسنية تحت عنوان "إعادة هندسة منظومة الوقف: ابتكارات في الحوكمة لتعزيز مرونة المؤسسات وقابليتها للتكيف" واستمر لثلاثة أيام، أن الوقف من أعظم أبواب الخير التي عرفتها الحضارة الإسلامية: الوقف التنموي، إذ شكل الوقف مؤسسة إنسانية واقتصادية رائدة، جسدت قيم الخير العام والتكافل والاستدامة والتوزيع العادل للثروة.

وأشار سموه إلى أن الوقف قدم عبر مسيرة التاريخ الإسلامي مصدرا رئيسيا لتمويل التعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، ودعم الفقراء، والحفاظ على المحيط (البيئة) بعيدا عن الاعتماد على خزائن الدولة أو الضرائب.

وأضاف سموه: "اليوم ومع تصاعد التحديات الاقتصادية، وتراجع الخدمات العامة، وتزايد الفوارق الاجتماعية، يبرز الوقف من جديد كآلية تمويل تنموي فعالة يمكن أن تسهم في تحقيق النمو الشامل، والعدالة الاجتماعية، وتحقيق كرامة الإنسان، والتصدي لمشكلة الفقر متعدد الأبعاد".

وأشار إلى أننا أحوج ما نكون إلى اقتصاد إنساني يقوم على التراحم والتعاون بين الجميع ومن أجل الجميع، وهذا يتطلب بناء منظوماتنا الاقتصادية في ضوء القيم الإنسانية المشتركة وفي مقدمتها "كرامة الإنسان"، مضيفا أنه عندما نتحدث في سياقنا الإسلامي عن الوقف الصدقات فأننا نقدم نموذجا للاقتصاد الإنساني الذي يعلي قيمة الإنسان ليس باعتباره تابعا لدين أو طائفة، وإنما باعتباره إنسانا أولا وأخيرا.

ونبه سموه إلى إن التضامن الإنساني، الذي ننشده، يقوم على احترام كرامة الإنسان والتعددية والتنوع بدلا من الاستقطاب والكراهية، لتصبح الكرامة الإنسانية مرشدا للسياسات واحترام هوية الآخر، وهنا تبرز أهمية تفعيل منظومة الوقف التنموي لتحقيق التكامل والتكافل بين مجتمعاتنا العربية والإسلامية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة التي ستحدث بدورها التغييرات الثقافية والهيكلية اللازمة لتجاوز الأزمات التي نواجهها، هذا فضلا عما ستحققه من الاعتماد على مصادر تمويل مستدامة لا تعزز التبعية، وإنما تعزز الكرامة الإنسانية القائمة على مفهوم المواطنة الفعالة.

وأكد سموه، الدعوة التي أطلقها منذ عقود إلى إنشاء مؤسسة وقفية عالمية يمكن من خلالها القيام بمشاريع إنسانية مشتركة، والنهوض بأعمال الإغاثة في حال حدوث الكوارث، ورفد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يساعد في جهود القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وعلى مختلف أشكال الحرمان في العالم أجمع عبر الوصول إلى تحقيق "الخيرية الفعالة" التي لا تستثنى أحدا، تعزيزا للأخوة الإنسانية والروح الجماعية وتقوية النسيج الاجتماعي والإنساني.

كما دعا سموه إلى ضرورة إنشاء صندوق وقفي خاص يدعم جهود الإغاثة والتنمية لإخواننا في غزة، وأن يقدم هذا الصندوق المساعدة لآلاف الأيتام والمصابين وذوي الإعاقة ولعموم أهل غزة الذين دمرت بيوتهم ومدارسهم ومصانعهم.

وبين أن التضامن الشعوري وحده لا يكفى للتخفيف من مصاب الفئات التي تعيش ظروفا صعبة، بل يجب تمكينهم اجتماعيا وعلميا وصحيا ونفسيا وإقامة المؤسسات الفاعلة التي تنهض بهذا الدور، لتحقيق التكافل والتعاون الإسلامي والإنساني، فمؤسسة الوقف التي ندعو إليها، ليست مجرد مؤسسة مالية، وإنما هي منظومة قيمية تعيد بناء روح التعاون والمسؤولية الاجتماعية، وترسخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية الفاعلة، وتدمج الدين والقيم والأخلاق بالاقتصاد والمجتمع في منظومة واحدة متماسكة.

كما أكد أن تفعيل العمل الوقفي التنموي يتطلب تطوير التشريعات وتبسيط الإجراءات المتعلقة بتنظيم قطاع الأوقاف وتأسيس صناديق استثمار وقفية وطنية تدار باحترافية عالية وفق معايير الحوكمة الحديثة، وتخصص عوائدها لتمويل مشاريع تنموية محددة، كصندوق "الوقف التعليمي" أو "الوقف الصحي"، كما يتطلب إدماج التكنولوجيا في إدارة الأوقاف.

ولفت سموه إلى أن التحول الرقمي الذي يشهده العالم يجب أن يستثمر في الأعمال الوقفية ابتداء من التسجيل الإلكتروني إلى الاستثمار عبر المنصات الذكية بما يرفع الكفاءة ويعزز الثقة ويجذب المانحين، كما لا بد من تفعيل مؤسسة الأوقاف من خلال بناء الشراكات بين القطاع العام القطاع الخاص مما يربط بين الربح الاقتصادي والأثر الاجتماعي والعمل على تطوير القدرات البشرية من خلال إطلاق برامج أكاديمية لتأهيل متخصصين في التمويل الوقفي والإدارة الوقفية الحديثة.

واختتم سموه كلمته بالتنبيه إلى أن الحديث عن مؤسسة الوقف لا يصح أن يبقى مرهونا بآثاره في الماضي وتطبيقاته القديمة في تراثنا الفقهي والتاريخي وإنما لا بد أن تكون للمؤسسات الوقفية حضورها الفاعل للنهوض بالواقع الذي نعيشه، وصناعة المستقبل الذي نطمح إليه، من خلال بناء منظومة اقتصادية واجتماعية متكاملة تساهم بفاعلية في تحقيق التنمية الشاملة.

ولفت إلى أهمية تقديم رؤية جديدة تتجاوز العمل الخيري التقليدي نحو نموذج مؤسسي استثماري مستدام قائم على الحوكمة والشفافية، وإصلاح التشريعات وتمكين الكفاءات وتشجيع الشراكات بين الدولة والمجتمع، ليصبح الوقف أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي في العالم العربي والإسلامي، ليشكل ركيزة قوية لتحقيق العدالة والاستدامة.

يشار إلى أن المؤتمر العالمي للوقف 2025 Gwc يعد منصة بارزة في مسيرة التطور الفكري للوقف والتمويل الاجتماعي الإسلامي ويجمع عددا من المفكرين وصناع السياسات والممارسين للوقف من مختلف أنحاء العالم لمناقشة الوقف كأداة للاستدامة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع