أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
"لن تُسقِطوا الوطن… مهما خُنتم"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "لن تُسقِطوا الوطن… مهما خُنتم"

"لن تُسقِطوا الوطن… مهما خُنتم"

27-11-2025 11:08 AM

لم تكن أحداث الرمثا ليلة أمس مجرّد حالة شغب عابرة يمكن تجاوزها بالتجاهل، بل مثلت جرحاً مفتوحاً في جسد الدولة، وكشفت عن فئة اختارت — عن قصد أو جهل — أن تساوم على أمن الأردن واستقراره بثمنٍ رخيص. كانت ليلة سقط فيها البعض أخلاقياً قبل أن يسقطوا قانونياً، لأن خيانتهم للوطن كانت أثقل من قدرتهم على حمل اسمه. ومع ذلك، ورغم ضجيج الفوضى ودخان التحريض، بقي الأردن واقفاً، ثابتاً، عصياً على الانكسار.

ما جرى في الرمثا لم يكن صدفة. كان صوتاً نشازاً حاول أن يشقّ لُحمة مجتمع اعتاد الهدوء والانضباط واحترام الدولة. كان محاولة لإشعال شرارة كان يمكن أن تتحول إلى حريق لو لم ينهض العقلاء ويضعوا حدوداً واضحة. تلك الفوضى لم تكن تعبيراً عن مطالب، بل قفزاً فوق القانون، واعتداءً على حرمة المكان، وجرأة على أمن الناس وحقهم في الطمأنينة.

غير أنّ الوطن، كما أثبت مراراً، أكبر من نزق بعض الأفراد، وأعمق من غضب لحظة، وأثبت من أن تهزّه هتافاتٌ خرجت من نفوسٍ ضاقت بالمسؤولية. الوطن لا يُختَطف بالصراخ، ولا يُباع في لحظة تهوّر، ولا يُقاس بحجم الضوضاء، بل بصلابة من يحرسونه بصمت.

لقد حاول البعض تحويل طعنة صغيرة إلى نزيف كبير، لكن الأردن ليس ساحة لمن يبحث عن بطولة زائفة، ولا منصة لمن يخلط بين الفوضى والجرأة. الدولة ليست خصماً، والقانون ليس وجهاً آخر للقمع، والوطن ليس غنيمةً بين الأيدي. الوطن قيمة، ومسؤولية، وإرثٌ يحمله من يعرف معنى الانتماء الحقيقي.

لذلك، فإن استنكار ما حدث ليس مجرد موقف عابر، بل واجب أخلاقي ووطني. ما جرى اعتداءٌ على الدولة وعلى المجتمع، وعلى الرمثا نفسها التي عرفها الأردنيون مدينةً للكرامة والنخوة، لا ساحةً للجهل والتحريض.

وبرغم ذلك كله، يبقى الأردنيون قادرين — كما كانوا دائماً — على حماية بيتهم الكبير. الرمثا ستعود إلى هدوئها، والأردن سيواصل مسيرته بثبات، لأن الذين يخونون أقل بكثير من الذين يحرسون، ولأن أصوات العبث أضعف بكثير من صوت الدولة حين يعلو.

قد يتهوّر البعض، وقد يظنّ البعض الآخر أن النار لعبة، لكن الوطن… لن يسقط.

لأنّ فيه من الرجال والنساء من يجعلون الليل أضيق على الفوضى، ومن يحفظون للأردن مكانته وهيبته مهما حاولت الرياح أن تعصف.

ستبقى الرمثا.
وسيظل الأردن أقوى من كل العابرين.
أما الخائنون… فإلى زوال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع