آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
قبل زمن البثّ المنزلي ومنصّات المشاهدة، كان العالم يجد متعته في مكان آخر تماما وهو غرف العمليات، قد يبدو الأمر اليوم ضربا من الخيال، لكن قبل قرون كانت الجراحة عرضا حيا يتقاطر إليه الناس كما يتقاطرون اليوم إلى صالات السينما، جمهور يدفع المال، أطباء يواجهون المرضى أمام المدرّجات، وعمليات تُجرى على أجساد واعية… مشاهد أقرب إلى عروض الرعب منها إلى إجراءات طبية.
في بدايات القرن السادس عشر، بدأت التشريحات العلنية تتحول إلى شكل من أشكال الترفيه الشعبي، كانت القاعات تُضاء بالشموع، وتعزف الموسيقى، بينما يُلقي الأطباء محاضراتهم فوق جثث تم شراؤها خصيصا لهذا الغرض، ومع مرور الزمن، تطورت الفكرة من التشريح إلى الجراحة الحية، ليصبح المشهد أكثر إثارة، وأكثر قسوة.
بحلول القرن الثامن عشر، ازدحمت مدرّجات مرتفعة بطلاب طب وأثرياء يبحثون عن "أفضل مقعد" لمشاهدة العمليات التي تُجرى على مرضى لا يخضعون لأي تخدير، أحد أبرز نجوم تلك المرحلة كان الجراح الأسكتلندي روبرت ليستون، المعروف بلقب "أسرع سكين في ويست إند"، والذي كان يُمسك شفرة بين أسنانه ليزيد من وقع اللحظة، كان الزمن معيار الكفاءة الوحيد، فيما يُقدَّم للمرضى الكحول أو ضربة سريعة على الرأس كوسيلة بدائية لتخفيف الألم، لكن صرخاتهم كانت تتردد في القاعات بلا هوادة، وفقا لـ History Snob.
ومع دخول القرن التاسع عشر، تحوّلت هذه المسارح إلى جزء من منظومة التعليم الطبي، وإلى وجهة جماهيرية أيضا، فقد بُنيت أول غرفة عمليات مسرحية في الولايات المتحدة عام 1804 بمدرجات تتسع لمئات المتفرجين، وشهدت مدن مثل فيلادلفيا ازدهارا لهذا النوع من القاعات، أشهرها ما عُرف باسم "الحفرة" في كلية جيفرسون الطبية.
غير أنّ اكتشاف التخدير في أربعينات القرن التاسع عشر غيّر طبيعة العرض، فقد اختفت صرخات الألم، وأصبح الجمهور يراقب العمليات بهدوء أكبر، وفي سبعينات وثمانينات نفس القرن، بلغت المسارح الجراحية ذروة انتشارها، حتى أن بعض المستشفيات أعادت تصميم مبانيها لتوفير رؤية أفضل للمتفرجين الأثرياء، في مشهد أقرب إلى صالات كبار الشخصيات اليوم.
لكن تحت وهج الإقبال الشعبي، كانت تكمن مشكلة قاتلة تتمثل في معدلات إصابة ووفاة مرتفعة وصلت إلى 50% بسبب غياب التعقيم، فقد كان الأطباء يعملون بملابس الشارع، والأدوات لا تُطهّر، والجمهور يُدخل معه كل أنواع الجراثيم.
انتهى هذا الفصل مع ترسيخ نظريات الجراثيم في أواخر القرن التاسع عشر وتشديد شروط التعقيم، لتتحول المسارح الصاخبة إلى غرف عمليات مغلقة ومعقمة كما نعرفها اليوم، ورغم أن الدراما الطبية لا تزال حاضرة في التلفزيون والواقع الافتراضي، إلا أن التاريخ أثبت أن بعض العروض، لحسن الحظ، لا يجب أن تكون مفتوحة للجمهور.