أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العفو العام الشامل… ضرورة وطنية تنتظر الإرادة...

العفو العام الشامل… ضرورة وطنية تنتظر الإرادة الملكية السامية

23-11-2025 09:26 AM

بقلم: د .محمد ذاالنون عصفور - يشهد الأردن الحبيب مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب قرارات وطنية جريئة تُعيد التوازن الاجتماعي وتعزز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها. وفي ظل تصاعد الظروف الاقتصادية والضغوط المعيشية وتزايد القضايا المرتبطة بالالتزامات المالية والغرامات، يبرز ملف العفو العام الشامل كأحد أهم المطالب الشعبية وأكثرها إلحاحًا في هذه المرحلة,
وعلبه فقد أصبح العفو العام مطلبًا وطنيًا يتجاوز حدود الرغبة الاجتماعية ليصبح أداة إصلاحية ضرورية، تؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار، وتُعيد لآلاف الأسر الأمل بطي صفحة الماضي والمضي نحو مستقبل أكثر قدرة على الاحتواء والاندماج.
ومن هنا تبرز الحاجة إلى قرار وطني شامل في مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تشهدها المملكة سيما وانها قد أثقلت كاهل المواطنين ورفعت حجم القضايا المتعلقة بالالتزامات المالية والشيكات والغرامات, كما تعمل المحاكم ومراكز الإصلاح بطاقة تتجاوز قدراتها، وهو ما يستدعي تدخلًا تشريعيًا شاملًا يخفف الأعباء عن المؤسسات والمواطنين على حد سواء.
إن العفو العام الشامل سيخلق فرصة لإعادة دمج آلاف الأشخاص في سوق العمل، وتحريك عجلة الاقتصاد، وتخفيف الضغط عن الأسر التي تعاني من ظروف معيشية غير مسبوقة.
بالاضافة الى ان العفو العام الشامل يعمل على تعزيز السلم المجتمعي ولمّ الشمل الوطني لكونه يُعدّ وسيلة فعّالة لاحتواء الاحتقان الاجتماعي المتزايد، وإعادة الاستقرار داخل البيوت الأردنية التي تنتظر عودة أبنائها, كما يسهم في تقوية النسيج الوطني، وإعادة بناء الثقة التي تأثرت بفعل التحديات المتراكمة, فقد أثبتت التجارب السابقة أن العفو العام كان دائمًا خطوة إيجابية في تعزيز السلم المجتمعي، وإشعار المواطن بأن الدولة تقف إلى جانبه وتمنحه فرصة جديدة.
وكذلك فان العفو العام يعزز هيبة الدولة ولا ينتقص منها خلافا لما يعتقد البعض بأنه قد يُضعف هيبة القانون، غير أن التجربة أثبتت عكس ذلك تمامًا.
فالعفو العام في النموذج الأردني لا يشمل الجرائم الخطرة أو القضايا التي تمس أمن الدولة أو حقوق المواطنين، بل ينحصر في القضايا التي يمكن معالجتها دون المساس بالسلامة العامة, وهذا التوازن بين الرحمة و المسؤولية هو ما يميز النهج الهاشمي منذ تأسيس الدولة الاردنية , فالولاية الملكية السامية هي الجهة القادرة على اتخاذ القرار الحاسم اذ ان الدستور الأردني قد منح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين — حفظه الله ورعاه — الولاية والصلاحية في إصدار العفو العام, وان إرادة جلالته كانت على الدوام نصيرًا للمواطن، وراعياً للعدالة، وحاملة لرسالة الإنسانية التي ميّزت القيادة الهاشمية عبر التاريخ.
وفي ظل الظروف الراهنة، فإن الأردنيين جميعًا يتطلعون ببصرهم وبصيرتهم إلى المقام السامي، آملين ومتضرعين بأن يتفضل جلالته باتخاذ قرار العفو العام الشامل الذي طال انتظاره، ليكون خطوة وطنية تفتح أبواب الأمل في كل بيت، وتعيد البسمة لأطفال ينتظرون عودة آبائهم.
ومن هنا فان ذوي السجناء يرفعون ويناشدون من القلب "حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني" بالنداء التالي :
"يا صاحب الجلالة الهاشمية،
يا أبا الحسين،
يا من حملت همّ الأردنيين في كل محنة ووقفت إلى جانبهم في كل شدة…
إن شعبك اليوم يعيش ظروفًا صعبة تستدعي نظرتك الحانية وقرارك الأبوي الذي يضمد الجراح ويعيد الحياة لقلوب أثقلها الحزن والديون والقيود القانونية.
إن إصدار عفو عام شامل في هذا الوقت سيكون قرارًا تاريخيًا، ومكرمة هاشمية تمس حياة عشرات الآلاف من الأسر، وتعيد الأمل والثقة، وتفتح باب الرحمة والعدالة، وتؤسس لمرحلة مجتمعية جديدة أكثر استقرارًا وتماسكاً"ا.

وفي الختام ,. إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، قادر دائمًا على تجاوز الصعاب، وصياغة واقع أفضل لأبنائه, واليوم، يقف المواطنون وكل المخلصين من أبناء الوطن بقلوب ممتلئة بالأمل، ينتظرون القرار الملكي السامي الذي يجسد معنى الرحمة والإنصاف والإنسانية.
ونسأل الله أن يحفظ الأردن ويديم على جلالته الصحة والعافية ويكلل خطاه بالتوفيق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع