أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ولي العهد والأميرة رجوة في مقدمة الجماهير الأردنية لمؤازرة النشامى بنهائي كأس العرب 2025 الدولار يحافظ على مكاسبه وسط ترقب قرارات بنوك مركزية المنتخب المغربي يتقدم على النشامى بهدف (تحديث مستمر) انطلاق صافرة بداية نهائي كأس العرب بين الأردن والمغرب الصفدي: الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك ترتكز إلى مبادئ ومواقف صلبة الأمم المتحدة: 55 ألف عائلة تأثرت بالأمطار والعواصف الأخيرة في غزة بعد مصر .. إسرائيل تجري مفاوضات لصفقة غاز مع سوريا السفارة الاميركية بالاردن: كل التوفيق للنشامى في مباراة اليوم! الأمير حسين والأميرة رجوة يصلان لملعب نهائي العرب لوسيل جاهز لنهائي العرب الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب مظلات ومعاطف المطر لجماهير الأردن والمغرب بنهائي العرب الهند توقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سلطنة عمان مدير الحسين للسرطان يحذّر من تقارير طبية مزوّرة ودعوات تبرع مضللة إصابة 13 شرطياً إسرائيلياً بمواجهات مع الحريديم في القدس مصرف سورية المركزي: لا موعد رسميا لإطلاق العملة الوطنية الجديدة "التدريب المهني" تختتم دورة متخصصة في السلامة المهنية وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان
الصفحة الرئيسية أردنيات العيسوي يكتب لوالدته في ذكرى رحيلها

العيسوي يكتب لوالدته في ذكرى رحيلها

العيسوي يكتب لوالدته في ذكرى رحيلها

18-11-2025 08:17 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: رئيس الديوان الملكي الهاشمي/ يوسف حسن العيسوي


تسع سنوات.. وما زلت أبحث عن كلمات أقولها لك.. أحنّ إليها كل يوم، وأحاول أن أملأ فراغ غيابك بصوتي.. لكن كل كلمة تتوقف عند حدود قلبي قبل أن تصل إليك.. أريد أن أخبرك بكل شيء.. أفراحي وأحزاني.. لكن صمت الغياب يرد عليّ، فيبقى حديثي داخليا.. بين شوق لا ينتهي وحنين لا يهدأ.. ومع كل ذلك، أشعر بك في كل خطوة أخطوها.. وفي كل قرار أتخذه، وكأنك تزرعين في داخلي القوة لتكمل الحياة رغم فقدك.

اليوم الذكرى التاسعة لرحيلك.. تلك الذكرى التي تعود معها رعشة تصيب قلبي كلما حاولت أن أعبّر عما تركته في داخلي.. في كل مرة أحاول أن أكتب عنكِ، أشعر أن الكلمات أضعف بكثير من روحك.. ومن صبرك.. ومن طريقة حملك للحياة بكل أثقالها دون أن تسمحي لها أن تنحني بنا.

فلقد كنتِ يا أمي الجبل الذي احتمينا به.. والصوت الذي يبدد الخوف.. واليد التي تمسح التعب وكأنها تعرف لغة أخرى غير لغة البشر.. كنت تعلميننا معنى الرضا، ومعنى أن نبتسم رغم كل ما يوجعنا...كنتُ أسير بجانبك، أتعلم منك كيف تُزرع الطمأنينة في القلوب، وكيف يُصنع الفرح من لا شيء.. كيف لا يا أمي وأنت "اللبيبة".

لم أعرف معنى الفَقد الحقيقي.. إلا في الثامن عشر من تشرين الثاني 2016.. ذلك اليوم الذي غيّرني من الداخل، اليوم الذي فهمت فيه أن غيابك ليس لحظة، بل حياة كاملة تتبدّل. ومع ذلك.. كم يشرفني أن يكون رحيلكِ في يوم مبارك، يوم الجمعة، وكأن الله اختار لكِ موعدًا يليق بنقائك.

ويكفيني يا أمي أنكِ صنعتِ مني رجلا يعرف معنى الصدق، يمشي بين الناس واثقًا بدعاء أمّه.. ومن أثر برّك يا أمي، أن الله رزقني مواقف صدق بين الناس.. وأبلغني مكانة طيبة يكرم الله بها عباده.. وهي نعمة ما كانت لتكون لولا ما غرسته في داخلي من خير.
أمي.. أنت لست ذكرى تمر.. أنت نفسي.. ونبض قلبي.. ونور لولا وجوده لانطفأت الدنيا في عيني.. ما زلت معي في كل خطوة...في كل قرار.. في كل فرح أحاول أن أصنعه لكي أرد بعض جمايلك.

رحمك الله يا سيدة الصبر والطُهر.. أسأل الله أن يجعل مقامك في الفردوس الأعلى، وأن يروي روحك بالرحمة كما رويت حياتنا بالدفء والطمأنينة.

أبنك يوسف العيسوي (أبو حسن) .....








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع