أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
" تجارة الكراهية "
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام " تجارة الكراهية "

" تجارة الكراهية "

11-11-2025 09:31 AM

في زمنٍ مضطربٍ تتقاذفه العواطف والمصالح ، برز نوعٌ جديد من التجارة لا يُقاس بالمال ، بل بما تخلّفه من جراحٍ في الوجدان... إنّها تجارة الكراهية . تجارة مربحة لمن امتهنها، مدمّرة لمن صدّقها.

تبدأ الحكاية حين يُقرّر بعضهم أن يشيد مجده على أنقاض المحبة، فيُتاجر بالخوف والاختلاف ، يحرّك الأحقاد كما تُحرَّك البضائع في الأسواق ، ويبيع الوهم في علبٍ مزخرفةٍ بشعارات الوطنية أو الدين أو الحرية.

إنّهم أولئك الذين يزرعون بين الناس بذور الشكّ والتوجّس ، ويُلبسون التحريض ثوبَ الغيرة، فيُصبح العدوان رأيًا، والتمييزُ انتماءً، والافتراءُ شجاعةً. هم صُنّاع الضجيج الذين يعرفون أنّ الكراهية أسرع طريقٍ إلى الشهرة، وأن الغضب يُنتج جمهورًا أسرع من الحُب.

لكنّ هذه التجارة، مهما ازدهرت، لا تبني وطنًا ولا تُقيم مجتمعًا سليمًا؛ لأنّها تُخرّب الروح قبل العمران، وتُطفئ نور الوعي بشعلاتٍ من لهبٍ زائف. فالأوطان لا تُقام على الخوف، بل على الثقة؛ ولا تُحرس بالتحريض، بل بالعدل والمحبة.

إنّ أخطر ما تفعله الكراهية أنّها تُعطّل إنسانية الإنسان، تُحوّله إلى نسخةٍ غاضبةٍ من نفسه، يكره المختلف بدل أن يفهمه، ويهدم بدل أن يُصلح. وحين ينتشر هذا الوباء، يخسر الجميع، حتى تجّار الكراهية أنفسهم، إذ يجدون أنفسهم في نهاية المطاف وحدهم في سوقٍ خالٍ من النقاء.

وربّما آن لنا أن نسأل ذواتنا بهدوء:
كم من المرات بعنا جزءًا من صفائنا تحت اسم “الحق”؟ وكم مرة سمحنا للظلمة أن تتسلّل إلينا ونحن نظنّها نورًا؟
إنّ الروح لا تنمو في أرضٍ ملوّثة بالكراهية، ولا يسمو القلب إلا حين يعفو، ويتّسع، ويختار أن يُحبّ رغم الجراح.
فالمحبة ليست ضعفًا، بل قوّةٌ تخلُق الحياة من رماد العداء، وتُعيد للإنسان ملامحه التي أضاعها في زحمة الخصومة.

فلنحرس أرواحنا من أن تتحوّل إلى سلعةٍ في أسواق الغضب،
ولنجعل من كلّ كلمةٍ نكتبها بذرةَ ضوءٍ تُنبت سلامًا في قلب العالم.






وسوم: #الإنسان


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع