رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب
الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
الفايز : نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب
الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!
السفارة الصينية بعمان: إنجاز تاريخي للأردن .. أبدعتو
علي علوان .. هداف كأس العرب 2025
الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ
عطية: بلوغ نهائي كأس العرب إنجاز ودعم المنتخب مسؤولية الجميع
الملك" شكرا للنشامى وأمنياتنا بالتوفيق في البطولات القادمة
المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتعرض لهجوم سيبراني بعد نشر محتويات من هاتفه
السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل بسبب المطر
زاد الاردن الاخباري -
كشف فريق من العلماء في جامعة "RMIT" الأسترالية عن ابتكار جديد يعد بتغيير وجه صناعة البناء، جدران مصنوعة من التراب المضغوط وأنابيب الكرتون المعاد تدويرها أو ألياف الكربون، تجمع بين القوة والخفة والاستدامة، وتتفوق على الجدران التقليدية المصنوعة من الأسمنت.
الأسمنت والخرسانة التقليدية مسؤولان عن نحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمياً، ما يجعل أي بديل عملي بمثابة ثورة بيئية، وهو ما دفع الباحثين في رحلتهم للبحث عن مواد بناء لا تعتمد على الأسمنت ولا تهدر الموارد، وفقاً لما ذكره موقع "unionrayo"، واطلعت عليه "العربية Business".
الفكرة بسيطة لكنها عبقرية، دمج التراب المضغوط – وهي تقنية قديمة – مع مواد معاد تدويرها لصناعة جدران قوية ومرنة، بمواد متاحة للجميع مثل التراب والكرتون والماء.
الابتكار جاء في نسختين:
الأولى تعتمد على أنابيب الكرتون، مثالية للمشاريع منخفضة التكلفة والمستدامة.
الثانية تستخدم أنابيب ألياف الكربون، لتمنح صلابة تضاهي الخرسانة عالية الكثافة لكن بوزن أقل بكثير.
كيف تعمل التقنية؟
عند ضغط التراب داخل أنبوب – سواء كان من الكرتون أو ألياف الكربون – تُمنع من التمدد الجانبي، ما يمنحها صلابة مذهلة. إضافة إلى ذلك، تحتفظ هذه الجدران بخصائصها الحرارية الطبيعية، ما يعني برودة في الصيف ودفئاً في الشتاء، وتقليل استهلاك الطاقة.
وتعد التقنية نسخة حديثة من بيوت الطين التقليدية (المنازل اللبنية)، لكن بلمسة من القرن الحادي والعشرين.
الكرتون.. من نفايات إلى جدران
المفاجأة الكبرى كانت في استخدام أنابيب الكرتون كقوالب ودعائم في الوقت نفسه، لتشكيل جدران وأعمدة قوية وقابلة لإعادة التدوير، مع بصمة كربونية أقل بنسبة تصل إلى 80% مقارنة بالخرسانة.
في أستراليا وحدها، يُهدر أكثر من مليوني طن من الكرتون سنوياً، ما يجعل إعادة توظيفه في البناء خطوة ذكية بيئياً واقتصادياً.
أما النسخة الثانية، فتعتمد على ألياف الكربون، المادة المستخدمة في الطائرات والسيارات الكهربائية وحتى الأقمار الصناعية، لتساعد في بناء هياكل فائقة القوة، تتحمل أحمالاً تضاهي الخرسانة المسلحة، مثالية للمناطق الزلزالية أو المباني المعيارية التي تحتاج إلى الجمع بين الصلابة والمرونة.
من المختبر إلى الواقع
حتى الآن، لا تزال هذه المواد في مرحلة التجارب، حيث يدرس الباحثون مقاومتها للرطوبة والتغيرات الحرارية مع مرور الوقت. لكن شركات البناء بدأت بالفعل التواصل مع الفريق لتطبيقها في مشاريع حقيقية، ما قد يعني أننا أمام بداية ثورة في عالم العمارة المستدامة.
ربما في المستقبل القريب، عندما ننظر إلى مبنى جديد، لن نفكر في الأسمنت أو الحديد، بل في تراب الأرض وصناديق الكرتون التي تحولت إلى جدران صلبة.