النشامى يواجهون أسود الأطلس بحثًا عن أول ألقاب كأس العرب
بالصور .. أمانة عمّان تنجز تجديد إنارة جسر عبدون لتعزيز الهوية البصرية والمشهد الحضري ليلا
الأميرة سمية بنت الحسن تُرزق بحفيد جديد يحمل اسم «ناصر»
النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب
تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الأمير علي بن الحسين يلتقي رابطة النشامى ويشيد بجهودها في دعم الجماهير الأردنية بأمريكا
نتنياهو يعلن المصادقة على أكبر صفقة غاز في تاريخ "إسرائيل" مع مصر
شاهد بالصور .. أغرار الدفعة الأولى من مواليد 2007 لخدمة العلم
الأمانة تضيء أعمدة جبل القلعة بعلم دولة قطر
اردنيون يطالبون باستبعاده .. "الحكم الصيني" رابع ضمن الفريق التحكيمي في النهائي
تربية المزار الجنوبي تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة
التعمري: قلبي ودعائي مع النشامى في النهائي
تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان غدا
3 لاعبين يتنافسون على جائزة هداف كأس العرب
الشيوخ الأميركي يصوت لإلغاء عقوبات قانون قيصر ضد سورية
بث مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب الخميس بجميع المراكز الشبابية
وزير دفاع فنزويلا: تهديدات ترمب لا تخيف الجيش
"شباب معان" تعرض نهائي كأس العرب على شاشة عملاقة
زاد الاردن الاخباري -
خاص - في أمسيات إربد الباردة، وبين أجواءٍ تمتزج فيها الحيرة بالأمل، تروي المقاهي حكاية واحدة يتقاسمها معظم روادها من الشباب: الهجرة.
لم تعد الأحاديث تدور حول كرة القدم أو ارتفاع أسعار البنزين، بل حول “الفرصة” التي قد تكون بعيدة عن حدود الوطن.
أحمد، خريج الهندسة الذي أمضى خمس سنوات باحثًا عن عمل دون جدوى، يبتسم كثيرًا وهو يتحدث، لكن ابتساماته لا تخفي ثقل المعاناة. يقول إن والده بذل كل ما يستطيع ليصل إلى هذه المرحلة، غير أن الواقع يضيق أمامه يومًا بعد يوم.
يتذكر صديقه الذي هاجر إلى ألمانيا وبدأ حياة جديدة هناك، ويستعيد أسماء شبان من جيله رحلوا واحدًا تلو الآخر، قبل أن يتنهد متسائلًا: “قتيبة شو صار معه؟ هاجر ولا لسه بدو فرصة؟”.
لكن أحمد ليس حالة فردية؛ فمراكز تعليم اللغات الأجنبية في إربد تغصّ بوجوه شابة تحمل ملفات وأوراقًا وشهادات، وكلها تبحث عن نافذة نحو المستقبل.
تقول إحدى معلمات اللغة إن أعداد المنتسبين إلى الدورات تضاعفت في السنوات الأخيرة، ومعظمهم من الجامعيين الذين يرون في تعلم لغة جديدة تذكرة عبور إلى حياة مختلفة. وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من طلبات الهجرة تُقدَّم سنويًا من إربد وحدها.
أما أميمة، خريجة الصيدلة التي لم تجد فرصة عمل منذ عامين، فتقول إن الصبر لم يعد مجديًا حين يصبح الزمن عدوًا للطموح. ورغم قلق والدها من فكرة سفرها إلى مكان بعيد، يختار الصمت أمام واقع لا يمنح الكثير من البدائل.
في المدينة التي كانت يومًا عنوانًا للنشاط والحيوية، باتت مكاتب كُتّاب العدل والمترجمين تمتلئ بالشباب الذين يجهزون أوراقهم لتصديقها قبل الرحيل.
وعلى شاشات هواتفهم، تظهر صور أصدقاء سبقوهم إلى أوروبا أو كندا، يرسلون التحيات من حياة تبدو أكثر استقرارًا وكرامة.
الهجرة في إربد لم تعد مجرد خيار اقتصادي؛ إنها بحث عن معنى أعمق للنجاح والكرامة.
ورغم أن كثيرين يغادرون، إلا أن حب الوطن يبقى حاضرًا في قلوبهم، كحنينٍ لا يغيب.
في المقاهي والشوارع، تتردد الأمنيات بوظيفة مستقرة ودخلٍ يكفي وطموحٍ لا يصطدم باليأس. ومع ذلك، لا أحد يلوم الوطن أو يغضب منه؛ فالجميع يدرك أن الحب الحقيقي لا يجب أن يكون عائقًا أمام النجاح.
هكذا، تبدو إربد اليوم مدينةً تنتظر.
البعض يحزم حقائبه، وآخرون يؤجلون الرحيل على أملٍ قد يأتي.
وبين صوت حقائب تُغلق وخطوات تبحث عن يقين، تبقى المدينة شاهدة على قصةٍ تتكرر في مدنٍ أردنية كثيرة: مدن لا تريد فراق شبابها... لكن شبابها يغادرون بحثًا عن مستقبلٍ أوسع.