الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة
الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية
آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
زاد الاردن الاخباري -
في قلب مدينة لا تعرف النوم، تتشكل ملامح اقتصاد جديد يختصر معادلة الثراء والغلاء في مشهد واحد: ازدحام مطاعم النخبة، وصفوف انتظار في الحانات الفاخرة، وارتفاع متواصل في الإيجارات.
وفي حين تعاني الطبقات المتوسطة من تضخم متسارع وضغوط معيشية خانقة، يواصل الأثرياء إنفاقهم بسخاء غير مسبوق، مما يعيد رسم خريطة الاقتصاد المحلي في نيويورك.
وتكشف وول ستريت جورنال أن ما يجري في المدينة ليس ظاهرة محلية فحسب، بل إنه انعكاس مباشر لاتساع الفجوة الطبقية في الاقتصاد الأميركي ككل، إذ أصبح إنفاق الأثرياء المحرك الأول لعجلة النمو، حتى في ظل مؤشرات التحذير من ركود محتمل.
إنفاق الأثرياء ينعش اقتصاد المدينة
وتشير بيانات الصحيفة إلى أن أعلى 10% من أصحاب الدخل في أميركا شكلوا 49.2% من الإنفاق الوطني في الربع الثاني من عام 2025، وهي أعلى نسبة تُسجّل على الإطلاق. وارتفع إنفاق هذه الفئة بنسبة 4.4% على أساس سنوي، مقارنة بزيادة قدرها 2% فقط لدى بقية السكان.
وفي نيويورك تحديدا، يتجلى هذا التفاوت بوضوح، فمطعم أريتسكيز باترون في مانهاتن يبيع زجاجات الشراب بـ300 دولار وأطباق لحم الضأن بـ75 دولارا، بينما تم حجز قاعاته الخاصة بالكامل حتى نهاية العام.
وتقول المالكة المشاركة ديانا لاين: "نحن ممتنون لأن عملاءنا لا يتراجعون عن الخيارات الراقية رغم حالة الغموض الاقتصادي… لم نعد نفهم تماما الاقتصاد الأميركي".
رفاهية بلا حدود
وتوضح وول ستريت جورنال أن المدينة تضم نحو 34 ألف أسرة يتجاوز دخلها مليون دولار سنويا، منها ألفا أسرة بدخل يتخطى 10 ملايين دولار، إضافة إلى 152 مليارديرا يتخذون نيويورك مقرا أساسيا لأعمالهم.
ويقول نواه تيبربيرغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة تاو للضيافة، إن "الأشخاص الذين ينفقون آلاف الدولارات في ليلة واحدة لا يغيرون نمط حياتهم ببساطة"، مشيرا إلى أن إيرادات النوادي الليلية ارتفعت بنسبة 10% خلال عام واحد.
وفي فندق والدورف أستوريا الذي أُعيد افتتاحه حديثا، يتزاحم الضيوف على مشروب مارتيني بقيمة 38 دولارا ووجبات صغيرة بـ28 دولارا، بينما يبلغ متوسط إنفاق نزلاء الفنادق الفاخرة في المدينة 1710 دولارات لليلة الواحدة، وهو الأعلى في أي مدينة أميركية وفقا لشركة كوستار.
مدينة بمستويين اقتصاديين
ورغم هذا الازدهار المترف، فإن آلاف السكان يعيشون على هامش القدرة الشرائية، فقد ارتفعت الإيجارات بأكثر من 7% خلال عام، بينما تجاوز السعر الوسيط للمنازل 1.2 مليون دولار، وتُشترى نحو ثلثي العقارات نقدا بالكامل.
ويقول ريتش فيراري، الرئيس التنفيذي لفرع دوغلاس إيليمان العقاري في نيويورك، إن "كثيرا من المشترين يستخدمون أموال الصناديق العائلية لشراء الشقق نقدا في المباني الفاخرة"، مضيفا أن بعض الوحدات تُعرض للإيجار مقابل 100 ألف دولار شهريا.
وتصف ريتشيل غلازر، سمسارة العقارات في ترايبيكا، المشهد بقولها: "إنه عالم مواز… هناك أشخاص يكسبون 5 ملايين دولار سنويا ويقولون إنهم لا يستطيعون تحمّل الأسعار".
شباب على الهامش وواقع بلا نوافذ
وبعيدا عن الأبراج الزجاجية، يعيش كثير من الشباب في شقق صغيرة لا تصلها الشمس، فالشابة برايس تشان، خريجة جامعة نيويورك، تدفع 1850 دولارا شهريا -نصف راتبها تقريبا- مقابل غرفة بلا نافذة ولا تكييف.
وتقول إن "علب الحمص من متجر تريدر جوز أصبحت وجبة أساسية"، بينما تدفع 20 دولارا مقابل مشروب بسيط في أي حانة متوسطة.
وفي المقابل، توثّق الشابة إيلي وليامز حياة جيلها عبر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل، وتقول إن "العيش في نيويورك يعني أن تخرج، أن تنفق، أن تعيش التجربة… هذه هي الفكرة كلها".
هوة الثراء تتسع والاقتصاد يختلّ توازنه
وتؤكد وول ستريت جورنال أن الطبقة الثرية أصبحت العمود الفقري للاقتصاد المحلي، إذ يدفع أعلى 1% من السكان نحو نصف ضرائب الدخل في المدينة.
ومع ذلك، فإن هذا التركّز المفرط للثروة يعمّق الانقسام الاجتماعي ويخلق واقعا اقتصاديا هشا، حيث يعيش من يملكون الثروة في عزلة ترفيهية بينما تتآكل الطبقة المتوسطة.
وتختم الصحيفة بأن نيويورك باتت "رمزا لعصر جديد من الرفاهية المنفصلة عن الواقع"، حيث حتى الأثرياء أنفسهم "لم يعودوا يشعرون بأنهم أثرياء بما يكفي"، في مدينة بات فيها الغلاء معيارا للوجود وليس للترف.
ممداني عمدة لنيويورك لتغييرها
في غضون ذلك، أعلن المرشح الديمقراطي زهران ممداني فوزه بمنصب عمدة نيويورك، وقال إنه سيؤدي رسميا اليمن لتولي مهام عمدة لنيويورك يناير/كانون الثاني المقبل.
وخاطب جمهوره، وسط تصفيق حار، قائلا "لقد منحتموني تفويضا من أجل التغيير ومن أجل سياسة جديدة"، مؤكدا العمل على تحسين أوضاع مدينة نيويورك، لتصبح أفضل مما هي عليه.
وممداني ديمقراطي اشتراكي، وهو أول عمدة مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة.