أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
كيف يتحرك الأردن وسط حقل ألغام في المنطقة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كيف يتحرك الأردن وسط حقل ألغام في المنطقة؟

كيف يتحرك الأردن وسط حقل ألغام في المنطقة؟

02-11-2025 03:05 PM

المنطقة تسير نحو المجهول، لا أحد يعرف ماذا يخبئ اليوم التالي، ما طرحه ترامب لوقف الحرب على غزة لم يكن «خطة «، كان مجرد اقتراحات جرى التعديل على نسختها الأخيرة بشكل سافر، الأطراف العربية والإسلامية لم تجد من الحكمة (القدرة ربما ) أن تقول : «لا» وترفض، وجدت نفسها أمام ضرورة القبول، على أمل ان تتوقف الحرب، ثم تتمكن من تطوير المقترح وإنضاجه تبعاً لمتغيرات الواقع الذي يبقى هو «الفاعل « الأساسي في المعادلة، لا يستبعد أحد أن تصبح غزّة «غزّتين»، أو تُقضم الضفة وتُضم قطعة قطعة، ما تريده إسرائيل أصبح واضحاً: تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الحلم الفلسطيني بحل الدولتين.
‏بصراحة أكثر، لا دولة فلسطينية في المدى المنظور، الأطراف العربية والإسلامية تدرك ذلك تماماً، المبادرة الفرنسية السعودية، وتداعياتها دولياً، مجرد محاولة لإبقاء فكرة حل الدولتين، ولو رمزياً، على الورق، نتنياهو ما زال يمسك بخيوط اللعبة ولا يريد أن تتوقف الحرب، ترامب يمكن أن يغلق ملف الضغط على إسرائيل في أية لحظة، هذا يعني: ترتيبات ما بعد غزة ما زالت «على النار»، موضوع التهجير قيد التنفيذ بدون ضجيج، قضية سوريا وإمكانية العبث بوحدتها ما زال مطروحا وبقوة، تجهيز العراق لمرحلة ما بعد قص أجنحة النفوذ الإيراني ينتظر نتائج الانتخابات العراقية، استمرار حالة «الميلشيات «لم يعد مقبولاً من كافة الأطراف.
‏أردنياً، تم رفض طلب الدخول إلى غزة من خلال المشاركة الأمنية، الأردن لا يقبل أن يكون طرفاً لفرض الأمن على الفلسطينيين، مهمته مساعدتهم في تدريب قواتهم الأمنية فقط، الأردن، أيضاً، لا يقبل أن يتحدث بالنيابة عن الفلسطينيين، او يفتح أي قناة سياسية خارج السلطة الفلسطينية، مصلحته العليا أن تبقى السلطة (على علّاتها) لأن تفكيكها سيطرح، على الفور، سؤال الخيار الأردني، أو الفوضى، الرد الأردني على أي تهديد إسرائيلي متوقع، سواء من حدودنا الغربية أو الشمالية (أقصد محاولة تمدد إسرائيل على الحدود الأردنية السورية أو حشدها لأي قوات في الغور ) تم إبلاغه لكافة الأطراف، إذا حدث هذا يعني إعلان حرب، وفق معلومات، « بروفة» الرد الأردني على انتشار فرقة جلعاد على حدودنا بفرقتين أردنيتين، كما حصل قبل عدة أشهر، يمكن أن تتكرر إذا لازم الأمر، الرسالة وصلت للجميع.
‏الأردن حتماً يشعر بالقلق، صحيح يستند إلى مواقف عربية وإسلامية (أهمها الموقف السعودي) تغيرت بشكل إيجابي اتجاه ضرورة ردع إسرائيل، خاصة بعد عملية الدوحة، صحيح الدور الأردني واستقرار الجغرافيا تمنح الدبلوماسية الأردنية أوراق قوة لتعديل المواقف الدولية، وربما التأثير في واشنطن، لكن الصحيح، أيضاً، الأردن حسم معادلة التدخل، فيما بعد الحرب على غزة، على مسطرة توازنات تضمن مصالحه العليا، يتصرف وفق جزء من كلّ عربي وإسلامي ودولي، يتحرك بهدوء وعقلانية، لا يفكر بالمغامرة والتهور، يقول : «لا « إذا تحفّظ على أي قرار او موقف، ثم يعقبها بـ «لكن «، هذه الـ»لكن» تطرح البديل ولا تهرب من المواجهة.
‏في حقل ألغام المنطقة، تحاول السياسة والدبلوماسية الأردنية أن تبحث بحذر عن مواطئ آمنة لكي تضع أقدامها، وتتجنب أي خسارة، المواجهة القادمة ستكون على ملف الضفة الغربية، جهود الجاهزية الأردنية تنصب في هذا الاتجاه، سواء على صعيد تفعيل شبكة العلاقات الإقليمية والدولية، أو على صعيد ترتيب البيت الداخلي، وحسم الملفات التي تشكل روافد استجابة لمتطلبات المرحلة القادمة واستحقاقاتها، هذا الحسم سيكون متدرجاً ومدروساً، خاصة فيما يتعلق بقضايا داخلية لها حسابات وامتدادات مع بعض العواصم في الخارج.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع