أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
دعاء إلى السماء.. ونداء إلى الحكومة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام دعاء إلى السماء .. ونداء إلى الحكومة

دعاء إلى السماء .. ونداء إلى الحكومة

29-10-2025 09:21 AM

لسنا بحاجة إلى بيانات أو تقارير معقدة لندرك أن المطر قد حبس عن أرضنا، وأن السماء لم تبتسم منذ أعوام كما كانت تفعل من قبل، فبحسب ما أكده وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، فإن السدود فارغة ومخزوننا المائي في أدنى مستوياته منذ سنوات، فيما يزداد الضغط على الموارد الجوفية والمياه الصالحة للشرب والزراعة.

أنا لست رجل دين، ولا أكتب من منبر الوعظ، لكن ما نعيشه من جفاف قاسي يجعلنا جميعا مواطنين ومسؤولين، نقف أمام الله بقلوب متضرعة، نسأله الغيث والرحمة.
لكن يبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل تنتظر وزارة الأوقاف حتى نهاية الموسم المطري لتدعو الناس لصلاة الاستسقاء؟ أم حان الوقت لأن نرفع أكفنا جميعا نحو السماء، نطلب الغيث ونتضرع إلى الله أن يرحم هذه الأرض العطشى؟
إن الدعاء فريضة القلوب، لكنه لا يعفي من واجب العمل والعقل، فبينما نطلب من الله المطر، علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا فعلنا نحن لحماية قطرة الماء التي تهبط من السماء؟
اليوم، نحن بحاجة إلى إرادة حكومية حقيقية تُترجم الأقوال إلى أفعال، فالمطلوب ليس فقط انتظار الغيث، بل الإسراع في تنفيذ مشروع الناقل الوطني للمياه بشكل لا يمكن تصوره وسرعة غير مسبوقة، كونه يعد شريان الحياة الجديد للأردن، مع ضرورة تجاوز البيروقراطية التي عطلت إنجازه في السنوات الماضية.
وفي الوقت ذاته، يجب أن تتجه الحكومة نحو مشاريع جديدة لتحسين خصوبة التربة ومعالجة الملوحة والتصحر، وإعادة التفكير في أنماط الري والزراعة بما يضمن الاستخدام الأمثل للمياه.
وعلينا أيضا دعم المزارعين لا بالشعارات، بل ببرامج حقيقية للدعم الفني والمالي تحميهم من خسائر الجفاف وتبقي الزراعة الأردنية قائمة كخط الدفاع الأول عن الأمن الغذائي الوطني، فالحرب القادمة على الأردن ليست بالسلاح، بل بالماء والغذاء.
وإذا لم نتحرك سريعا بكل ما لدينا من علم وخبرة وإدارة سنجد أنفسنا في مواجهة واقع أصعب مما نتخيل، فصلاة الاستسقاء هي تضرع لله، نعم، لكنها أيضا دعوة للعمل والإصلاح والتخطيط، فكما أن المطر بيد الله، فإن حسن التدبير بيد الإنسان، والله أمرنا بالأخذ بالأسباب قبل انتظار النتائج.
في النهاية إن ما يمر به الأردن اليوم من تحديات مائية وغذائية يستدعي منا جميعا، حكومة وشعبا، وقفة مسؤولة تعيد للأرض خضرتها وللمواطن أمنه وكرامته، ومن هنا، فإنني أوجه دعوة صادقة إلى وزارة الأوقاف لإقامة صلاة الاستسقاء في أقرب وقت، وإلى وزارة المياه والوزارات المعنية الأخرى لبذل أقصى الجهود في وضع وتنفيذ حلول عملية ومستدامة تخرج الوطن من أزمته الراهنة.
وأقول إن حكومة الدكتور جعفر حسان أمام فرصة تاريخية حقيقية؛ فإن استطاعت أن تحقق إنجازات ملموسة في ملفي الأمن المائي والغذائي، فإن التاريخ سيذكرها بكل فخر واعتزاز، وستكتب باسمها مرحلة جديدة من الاعتماد الذاتي والنهضة الوطنية التي يتطلع إليها الأردنيون جميعا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع